تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[12 Mar 2006, 04:42 م]ـ

سقطت بعض الكلمات و الجمل الرابطة بين بعض أجزاء الكلام، و لم أتمكن من التعديل لفوات الوقت المسموح به من إدارة الملتقى،

فمعذر ة

ـ[لطفي الزغير]ــــــــ[13 Mar 2006, 07:09 م]ـ

قال العسكري في الفروق اللغوية ص131:

الفرق بين العام والسنة: أن العام جمع أيام والسنة جمع شهور، ألا ترى أنه لما كان يقال أيام الزنج قيل عام الزنج، ولما لم يقل شهور الرنج لم يقل سنة الرنج، ويجوز أن يقال: العام يفيد كونه وقتا لشئ، والسنة لا تفيد ذلك، ولهذا يقال: عام الفيل ولا يقال سنة الفيل، ويقال في التاريخ سنة مائة وسنة خمسين ولا يقال عام مائة وعام خمسين إذ ليس وقتا لشئ مما ذكر من هذا العدد، ومع هذا فإن العام هو السنة والسنة هي العام وإن اقتضى كل واحد منهما ما لا يقتضيه الآخر مما ذكرناه، كما أن الكل هو الجمع والجمع هو الكل وإن كان الكل إحاطة بالأبعاض والجمع إحاطة بالأجزاء.

1394 الفرق بين العام والسنة (1): قال ابن الجواليقي (2): ولا يفرق (3) عوام الناس بين السنة والعام ويجعلونهما بمعنى. ويقولون لمن سافر في وقت من السنة أي وقت كان إلى مثله: عام، وهو غلط، والصواب ما أخبرت به عن أحمد بن يحيى (4) أنه قال: السنة من أول يوم عددته إلى مثله، والعام لا يكون إلا شتاء وصيفا. وفي التهذيب (5) أيضا: العام: حول يأتي على شتوة وصيفة. وعلى هذا فالعام أخص من السنة. وليس كل سنة عاما.

فإذا عددت من يوم إلى مثله فهو سنة وقد يكون فيه نصف الصيف، ونصف الشتاء. والعام لا يكون إلا صيفا أو شتاء متوالين. انتهى.

ولقد كنت قرأت أن العام يطلق على الخصب والنماء والخير، والسنة تُطلق على الجدب والشر، ولهذا تقول العرب أصابتنا سنة ولا تقول أصابنا عام، وقال تعالى: ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين، وقال عن نوح عليه السلام: ولبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عالماً، فعبر عن المدة التي لبث فيها نوح في قومه بالسنين، والفترة التي تلتها بالعام لما فيها من الخير على نوح والدعوة، وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ((اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف)).

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[13 Mar 2006, 09:47 م]ـ

القول بان الف سنة الا خمسين عاما على ما قيل ان السنة للشدة والعام للرخاءأُشكل علي من عدة وجوه:

***** الاول ان هذا التقسيم يلزم ما لا يلزم من تحديد عمر نوح عليه السلام. قال القرطبي رحمه الله تعالى:

وأختلف في مبلغ عمره.

فقيل: مبلغ عمره ما ذكره الله تعالى في كتابه.

قال قتادة: لبث فيهم قبل أن يدعوهم ثلثمائة سنة ودعاهم ثلاثمائة سنة، ولبث بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسين سنة.

وقال ابن عباس: بعث نوح لاربعين سنة، ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، وعاش بعد الغرق ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا.

وعنه أيضا: أنه بعث وهو ابن مئتين وخمسين سنة، ولبث فيهم ألف سنة إلا خمسين، وعاش بعد الطوفان مائتي سنة.

وقال وهب: عمر نوح ألفا وأربعمائة سنة.

وقال كعب الاحبار: لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، وعاش بعد الطوفان سبعين عاما فكان مبلغ عمره ألف سنة وعشرين عاما.

وقال عون بن شداد: بعث نوح وهو ابن خمسين وثلاثمائة سنة، ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، وعاش بعد الطوفان ثلثمائة سنةوخمسين سنة، فكان مبلغ عمره ألف سنة وستمائة سنة وخمسين سنة ونحوه عن الحسن.

قال الحسن: لما أتى ملك الموت نوحا ليقبض روحه قال: يا نوح كم عشت في الدنيا؟ قال: ثلثمائة قبل أن أبعث، وألف سنة إلا خمسين عاما في قومي، وثلثمائة سنة وخمسين سنة

بعد الطوفان.

قال ملك الموت: فكيف وجدت الدنيا؟ قال نوح: مثل دار لها بابان دخلت من هذا وخرجت من هذا.

وروى من حديث أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما بعث الله نوحا إلي قومه بعثه وهو ابن خمسين ومائتي سنة فلبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما وبقي بعد الطوفان خمسين ومائتي سنة فلما أتاه ملك الموت قال يا نوح يا أكبر الانبياء ويا طويل العمر ويا مجاب الدعوة كيف رأيت الدنيا قال مثل رجل بنى له بيت له بابان فدخل من واحد وخرج من الآخر " وقد قيل: دخل من أحدهما وجلس هنيهة ثم خرج من الباب الآخر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير