تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله بن عيدان الزهراني]ــــــــ[18 Mar 2006, 12:41 م]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:فلا أكتمكم أيها الإخوة الفضلاء أنني أشف بالكتابة في هذا الموقع لأول مرة، رغم أن استفادتي منه كثيرة فجزى الله القائمين عليه خير الجزاء ..

غير أن مادفعني للكتابة في هذا الموضوع بالذات هو أني قد ابتدأت البحث في موضوع (ترجيحات القرطبي في التفسير) واول راضي سنة من يسيرها!!

ولي مشاركة حول ماذكر أجملها في النقاط الآتية:

1 - أن موضوع دراسة ترجيحات أي مفسرلاأشك في فائدته للباحث؛ وذلك لأنه يسطّلع -في كل مسألة ورد فيها للمفسر ترجيح- على أقوال غيره من المفسرين المتقدمين منهم والمتأخرين، ومعلومٌ أن التفسير علم كثر فيه الخلاف وتعددت فيه الأقوال في معنى المفردة الواحدة لدرجة أنه لايمكن الجمع -أحيانًا- بين تلك الأقوال، فعلى هذا فالتفسير بحاجة إلى مزيد من تحقيق تلك الأقوال ودراستها.

2 - أن هذا البحث يعرّف الطالب -بدقّة- على مناهج المفسرين من خلال التطبيقات العملية وذلك بمقارنة ترجيحات أحد الأئمة بترجيحات غيره ومعرفة منهج كل واحد منهم وسبب ترجيحه لذلك القول.

3 - أن قواعد الترجيح في التفسير قد أصّل لها، ومثل هذه الدراسة تطبيق لتلك القواعد في بيان أثرها في الدلالة على أرجح الأقوال ..

4 - أن ملكة الترجيح في التفسير يمكن أن يكتسبها الباحث من هذا الموضوع، وذلك بعد اطلاعه على ماقاله المفسرون في المسألة موضع البحث وفهم تلك الأقوال وعرض أدلتها ومناقشة تلك الأدلة.

5 - بالنسبة لما أشار إليه الدكتور مساعد -وفقه الله ونفعنا بعلمه- من أن الأمر في نهاية المطاف سيكون (ترجيحات الباحث وليس ترجيحات المفسر) فلي رأي قابل للخطأ في هذه المسألة وهو أن هذا الأمر مطلوب!!

فلو نظرنا إلى ترجيحات المفسرين أنفسهم لوجدنا بعضهم ينفرد بترجيح في المسألة الواحدة، وقد يرد على غيره من المفسرين ويبين خطأ ماذهب إليه، بل ويشنّع عليه في بعض الأحيان والأمثلة على ذلك معروفة، ومن أسباب ذلك والله أعلم هو مااطلع عليه كل واحد منهم من مراجع في حينه،، أَمَا وقد وقد توفرت لدينا أغلب كتب السابقين ولله الحمد، فمن حقهم علينا -وقد كان مرادهم الحق- جمع تلك الأقوال وتحرير الخلاف فيها؛ شأن التفسير في ذلك شأن غيره من علوم الشريعة المباركة، لاسيما وقد وفر لنا الباحثون قواعد التفسير وقواعد الترجيح فيه وغير ذلك من أصول هذا العلم.

6 - تأكيدًا على ماسبق أن ذكره الإخوة حول طريقة البحث في هذا الموضوع مايلي:

أ-النظر في الترجيحات التفسيرية فقط كما ذكر الدكتور مساعد.

ب-ذكر قول المفسر بنصه في الموضع المراد.

ج-وضع عنوان قبل ذلك يدل على مضمون المسالة.

د-دراسة هذا الترجيح دراسة تفصيلية مقارنة بأقوال غيره من المفسرين، وبيان الموافقين له والمخالفين.

هـ-بيان أوجه القوة والضعف في تلك الأقوال معتمدًا على قواعد الترجيح وأقوال الأئمة.

و-الخلوص إلى نتيجة علمية في كل مسالة مع بيان أدلتها (وتطبيق قواعد البحث العلمي).

6 - بالنسبة لمن يبحث في ترجيحات القرطبي خاصة يمكنه الاستفادة من البحوث الآتية:

أ-ترجيحات أبي بكربن العربي في التفسير

رسالة دكتوراة-محمد بن سيدي عبد القادر- مكتبة الجامعة الإسلامية 1424هـ.

ب-ترجيحات ابن عطيه في تفسيره

رسالة دكتوراة -عبد العزيز الخليفة-مكتبة جامعة الإمام بالرياض 1421هـ.

ج- ترجيحات النحاس في التفسير

رسالة دكتوراة - زيد علي مهارش - جامعة ام القرى 1425هـ.

........ وللحديث بقية ........

وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.

أخوكم /

عبدالله بن عيدان الزهراني

الدراسات العليا - قسم التفسير وعلوم القرآن الكريم

مرحلة الماجستير- جامعة أم القرى

ـ[طالِب]ــــــــ[23 Mar 2006, 10:07 ص]ـ

أبو صفوت شيخنا المفضال / بارك الله فيك ونفعنا بعلمك .. وصلت معلومتكم القيمة واتضحت لي تمام الوضوح .. فجزاكم الله خير الجزاء.

ـ[طالِب]ــــــــ[24 Mar 2006, 11:02 ص]ـ

الأخ المفضال / عبدالله الزهراني

استفدت تمام الفائدة مما سطرته أناملك فزدنا زادك الله خيرا.

ـ[عبدالله بن عيدان الزهراني]ــــــــ[28 Apr 2006, 06:02 م]ـ

أشير على الأخ (طالب) وغيره ممن يبحث في هذا الموضوع بأن يستكمل قراءة التفسير المراد دراسته، أو يستكمل قراءة الجزء المخصص لبحثه على أقل تقدير قبل أن يبدأ البحث في هذا الموضوع، ويسجّل خلال قراءته مايظن أنه له علاقة بخطة موضوعه، وسيظهر للقارئ أنه ليس بحاجة للكثير مما يسأل عنه؛ لأنه سيقف على طريقة مؤلِّف التفسير وأسلوبه في ترجيح بعض الأقوال على بعض، أو ترك الأقوال جميعها في بعض المواضع بدون ترجيح لكونها كلها محتملة.

وصعوبة أي أمر تكون دائمًا في البداية أما إذا ابتدأ هذا الأمر - أيًا كانت قوة هذه البداية -فسيُعان عليه بإذن الله، ثم لايكثر النظر فيما يكتبه لأول مرة لأنه سيظن أن ماكتبه لايصل إلى درجة البحث العلمي، لكن: ابدأ واستعن بالله (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير