تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو المهند]ــــــــ[23 Aug 2006, 02:08 م]ـ

بارك الله في جميع المشاركين وأجزل لهم المثوبة، وأحب أن أضيف نقطة هي:

أن الذي يجعل الأمر صعبا علي الباحث في الترجيح وغيره أن القراءة الآن لدى معظمنا أضحت قراءة موسمية بحسب الوقائع والأحوال، وقد نسينا أن طالب العلم يجب ألا يشبع من العلم أبدا.

كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلى وإذا ما زدت علما زادني علمي بجهلي

وطالب الماجستير يجب أن يُترك لقراءة حرة حولين كاملين لتقوية الملكة وصقلها وبذا يخرج بقناعة معينة يضيف عن طريقها جديداً، اما نظام " السِّره " في الرسائل العلمية التي تقع علي خالي الذهن وقوع الصاعقة المرسلة فهذا هو الفقر العلمي الحاصل أو الذي يُخشي، فما أروع هذه الموضوعات التي يغوص بسببها الطالب في لجج البحار العلمية لزمن ما ثم يخرجها غضة ندية طرية ثرية حافلة بقناعته مسيطرة علي فكره ليقوم على خدمتها مبدعا في عرضها، فما أحوجنا إلي مثل هذا النمط الذي يحتاج إلي أستاذ جاد وطالب مستميت في سبيل الوصول إلى معرفة تطابق ميوله وعطاياه العلمية، فليس كل طلاب العلم لديهم الملكات العلمية الصالحة لكل اختيارات القسم العلمي الذي يفرض موضوعا ما فرضا.

وأخيرا نصيحتي في هذا المقام هي: أن يتضلع الباحث أولا من كتب التفسير التى تُعنى بحدود ترجيحاته ومن نفس فصيل ومنهج الكتاب الذي سيعمل من خلاله في رسالته العلمية، وبعد أن يصل إلى قناعة معينة يدخل مباشرة على القطعة التي احتواها موضوعه من التفسير، عند ذلك يستطيع أن يدلي بدلوه، وهذا منهج من الصعوبة بمكان لمن أراد الإفادة والزيادة، في زمن القص واللصق. مع تحياتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير