ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[15 Mar 2006, 11:24 م]ـ
وانا مع رأيك اخي روضة
فالقرآن الكريم لا تنقضي عجائبه
فلايمكن أبداً في وقت لا يهتم بالبلاغة فيه ولا يعرف أغلب الناس ما البلاغة أن نحاججهم بها
فالغرب مثلا لا يهتم للبلاغة وغيرها
لكنه يهتم بالعلم فإن أظهر القرآن حقيقة علمية منذ اربع عشرة قرنا ً من الزمان وقد أكتشفها العلم الحديث
فبذلك يكون القرآن حقق إعجازاً زمنياً من جهة
وإعجازاُ علمياً من جهة أخرى
شكرا لك
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[16 Mar 2006, 01:55 م]ـ
قال الأخ موسى ( ... إذن القرآن كما بينت الآيات أعلاه، هو نصٌ عربي، وهو كتاب هداية، وهو منزلٌ من عند الله، والمطلوب من العرب والناس أجمعين أن يأتوا بمثله، أي بنص ٍ عربي على غراره، أو أعلى منه، وهذا لم يكن ولن يكون، والبحث هنا لا يدور عن البحث في كنهه واستنباط ما فيه من أسرار وعجائب إذ هذا الأمر لا علاقة له هنا، وهنا ليس محل بحثها، فالبحث في هذه الآيات منصبٌ على كونه عربياً ليس غير. ومن ثم ليست آيات التحدي السابقة هذا موضوعها بل الموضوع أن يأتوا بمثله وقد بان لنا (مثله)، وهو نصٌ عربيٌ مبين، صفته الإبانة وليس فيه شيء من العُجمة.
لذا فإن القول بأن القرآن معجزٌ بتشريعه،أو بإخباره عن السابقين، أو بالأمور المستقبلية، أو بمظاهر الأعداد وغيرها، كل هذه لا تظهر في آيات التحدي، ولا تظهر في آيات التي تُبين صفة القرآن من حيث كونه عربياً، ولا يُفهم منها دلالة ولا استنباطاً ولا إشارةً أن التحدي كان بأوجه الإعجازـ تجاوزاً ــ الأخرى. ولا أدري كيف فهم الفاهمون أو المقلدون أن الإعجاز كان مطلوباً بهذه الأوجه الأخرى.
وأما ما يظهر على أن القرآن فيه أوجه إعجاز ٍ أُخرَ، فله تفصيلٌ مهم، وهو أن هذه الأوجه، ومنها الحقائق، نعم الحقائق، تدل على:
1) أن الذي يقول هذا الكلام ليس محمداً. وليس من البشر.
2) أن هذه الحقائق يجب أن تكون حقائق وذلك أن قائل هذا الكلام هو الله، ويستحيل على الله الخطأ والنقص والعجز. فتحصيل حاصل أن تكون في القرآن كل هذه الحقائق والأمور الغيبية، والتشريعية، وغيرها مما يصعب حصرها.
3) أن من أتوا بمثل هذه الأمور لم يُفرقوا بين أن القرآن من عند الله، وبناءً عليه ففيه ما فيه من الحق، ومن الأمور المختلفة. وبين أن الإعجاز هو الإتيان بمثل هذا القرآن، ولو كان يخلو من مثل هذه الأمور الأخرى).
وهذا الكلام ـ في نظري ـ فيه جانب كبير من الصحة، ولا غبار عليه، ويظهر أن المخالفة معه من المعقبين تبرز في عدم التفريق بين مصطلحين:
الأول: التحدي، وهو المنصوص عليه في آيات القرآن بأنه كان بهذا القرآن العربي، والأخ موسى يريد حصر الإعجاز في التحدي، فالمعجز هو المتحدى به، والمتحدى به هو هذا النظم العربي الذي عجز العرب عن الإتيان بمثله من حيث هو نظم عربي.
الثاني: وجوه الإعجاز الأخرى التي حكاها العلماء، وهذه قد يُنازع في تسميتها بهذا الاسم، والمنازعة في التسمية لا تخرجها عما ذكره الأخ موسى في النقاط الثلاث.
وإني ألاحظ أننا ـ معشر المتعلمين ـ قد نتجادل في جهة منفكة، ولا نحرص على بيان وجوه الاتفاق والافتراق، ولا تبيُّن مصطلح الذي نناقشه، فنفهم كلامه على ما استقر عندنا من المصطلحات، ونحاكمه إليها ونحن لا نشعر أن مراده غيرُ مرادنا، وهذه مسألة مهمة للغاية يحسن التنبه لها عند الاعتراض على الأقوال.
ولهذا أدعو الأخ الكاتب للمقال التنبيه على (المعجز المتحدى به)، و (المعجز غير المتحدى به) والفرق بينهما، والرأي الذي يراه فيهما، فهو يذهب إلى هذا فيما يبدو، واتمنى ان يصحح لي ما فهمته من مقاله إن كان فهمي له خطأ. والله الموفق.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[16 Mar 2006, 04:00 م]ـ
بارك الله فيك أخي فقد وضحت ونصحت ....
من شوائب البحث العلمي -كما هو معروف- أمور منها:
-عدم تحرير المصطلح:فيبقى مفتوحا على كل تأويل وكل تحميل فيكون الالتباس هو العاقبة.
-وعدم تحرير الموضوع المشتغل به: فيكون حوار الطرشان.
-وتداخل الصناعات: فيرى الخطأ من جهة صناعة ما حيث لا خطأ في جهة صناعة أخرى.
وفي موضوعنا هذا يجب التمييز بين مقصدين:
¥