ـ[روضة]ــــــــ[17 Mar 2006, 03:05 م]ـ
ما كتبه الأخ موسى ينطوي على:
1. أنه لا وجهَ للإعجاز إلا البلاغة.
2. أنه لا تحديَ إلا بالبلاغة.
ولم يظهر أنه يريد التفريق بين الأمرين.
والذي يدل على الأمر الأول عنوان مقاله: (لا إعجاز للقرآن إلا بالبلاغة)، ثم عدَّد أوجه الإعجاز، وأوجس خيفة من تكاثر أوجه الإعجاز، ثم قال: (هل يحتاج القرآن إلى كل هذا الكم الهائل من الأوجه التي تسمى إعجازية؟) ...... (ألا يكفينا ما عندنا من إعجاز القرآن ببلاغته وفصاحته بأسلوبه الأخاذ؟)
ألا يُفهم من هذا أنه يريد قصر وجوه الإعجاز على البلاغة؟!
ثم قال: (وللإجابة على هذه الأسئلة امتطيت جواد الجَد، وشمرت عن ساعد الجِد، علَّنِي استطيع أن أواجه كل هذه التيارات المتدفقة، والتي تكاد تكون مجتمعة على جعل هذهالأوجه مظهر إعجاز للقرآن الكريم)؟ إذن هو يريد نفي تعدد أوجه الإعجاز ... أليس كذلك؟
وقد ظهر جلياً في باقي مقاله أنه لا يريد التفريق بين التحدي والإعجاز.
من هنا .. ومما ظهر من عنوان المقال: لا إعجاز للقرآن إلا بالبلاغة .. عقبت ببيان رأيي الذي خالفت فيه الأخ موسى، وهو أن للقرآن الكريم أوجه إعجاز متعددة، وكذلك فعل الأخ عدنان.
ثم بعد ذلك بدأ الأخ موسى يفرّق بين الكلمتين: الإعجاز والتحدي .....
وفي مشاركة أخرى قال:
(وعود على بدء، لا إعجاز للقرآن إلا بالبلاغة، وكيف ذاك أساتذتي الذين خالفتم رأيي (روضة، و عدنان البحيصي)؟
فلو قلنا أن هناك إعجاز آخر للقرآن، فالضابط فيذلك هو وجوده في كل القرآن لا بعضه دون بعضه الآخر. فبلاغته وفصاحته وبيانه، هوما انتظم فيه من أوله حتى آخره. ونحن نتحدث عن القرآن بوصفه كلا، ما يصدق علىالجزء منه - وأقله سورة - يصدق عليه كله.
أما عن الأوجه الأخرى فلا تتصف بهذاالمُمَيَز، وإن كانت تدل كما حررت اعلاه على انها هذه الآية والمحتوية على حقيقةما بغض النظر عن وجهها وكنهها، هي دالة على أن مصدر هذه الآية لا غيرها من الله).
أكد الأخ موسى في هذه الفقرة أنه يحصر وجوه الإعجاز في البلاغة بحجة أنها لا تنتظم القرآن كله، ومن العلماء من احتج على أن الإعجاز لا يظهر إلا في البلاغة استناداً إلى ما تفضل به الأخ موسى وهو أن باقي وجوه الإعجاز لا تنتظم آيات القرآن الكريم كلها، وردّ عليهم علماء آخرون بحجج وأدلة، فنشأ الخلاف المعروف بينهم.
إن أخطأت الفهم فصوّبوني بارك الله فيكم.