تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أشكر الأستاذ الجليل الدكتور غانم الحمد على هذه الإضافات القيمة لموضوع البحث الذي ابتدأه قديماً حول الكشف عن مؤلف تفسير المباني لنظم المعاني، وأرجو أن يوفقه الله لإكمال التحري عن هذا المؤلف من خلال البحوث التي أشار إليها. ولعلنا نظفر بمن يترجم لنا البحث المنشور باللغة الفارسية أو خلاصته إن شاء الله.

ـ[الجنيدالله]ــــــــ[23 Mar 2006, 02:11 ص]ـ

السلام عليكم

هذا بحث محمد كاظم رحمتي مترجما

ــــ

ملاحظات حول النسختين الكراميتين

محمد كاظم رحمتي

تنويه

على الرغم من البحوث العديدة التي تتناول الفرقة الكرامية، إلا أنه لا تزال هناك جوانب رئيسية في هذه الفرقة لم تطلها يد الباحثين، وذلك لتشتت الآثار المتبقية عن هذه الفرقة، ومن هذه الآثار مخطوطة الإيضاح في القراءات لأحمد بن أبي عمر الأندرابي (المتوفى عام 470هـ) موضوع مقالنا هذا، الذي ذيّلناه بنبذة عن الأندرابي وبعض المحطّات المهمة في كتابه، وذلك خلال استعراضنا لبعض نشاطات الفرقة الكرامية في مجال العلوم القرآنية والتفسير، لنختم المقال ببحث حول مخطوطة زين الفتى في تفسير سورة هل أتى.

إنّ تناوب صروف الدهر ودوام تقلّب الأوضاع الاجتماعية في المدن، هي السمات التي امتاز بها العالم الإسلامي، فمدينة نيشابور ظلت لثلاثة قرون (3 - 6 الهجري) حلبة للنزاع الفكري بين كبرى الفرق والنحل المختلفة مثل الأشاعرة والكرامية (نسبة إلى مؤسسها محمد بن كرام المتوفى عام 255هـ) لتكون بذلك واحدة من أهم مراكز الإشعاع الثقافي الإسلامي، و «دار العلم الإسلام» في فترة تألّقها العلمي. تعدّ الفرقة الكرامية الأخيرة من تفريعات الحنفية، لكنّ المدينة المذكورة فقدت موقعها المرموق بسبب تواصل حملات التتار.

لعبت هذه الفرقة طيلة أيام نهضتها دوراً رئيسياً في نشر الثقافة والحضارة الإسلامية في أطراف الشرق الإسلامي، ويعود الفضل في انتشار الإسلام في هذه المناطق لخدمات الكراميين وتعاونهم، ومن أهم خدماتهم تدوين آثار عديدة في مجال ترجمة وتفسير القرآن الكريم إلى اللغة الفارسية، وهو الأمر الذي لم يكن ليحظى باهتمام الباحثين.

والسبب الرئيسي في عدم الاهتمام هذا، ضياع أهم المصادر الرئيسية لهذه النحلة، وغمور رجالها، حيث أنه على الرغم من ورود أسمائهم في بعض النصوص التي وصلت إلينا، إلا أن تراجمهم غابت عن المصادر، مما يحول دون التعرّف على هويتهم الكرامية، كما أن اهتمام الكرامية بالعلوم القرآنية ليس بالأمر العجيب.

من ناحية أخرى، تشير الرعاية التي حظي بها المناخ الأدبي والثقافي في خراسان في ذلك العصر، إلى الاهتمام العظيم الذي أولاه العلماء لمسألة تدوين كتب التفسير، والتي بقي معظمها، وللأسف، على حالته الخطية ولم تطبع، بينما طوى بعضها الآخر الاندثار، ومن أجل الوقوف على أهمية العلوم القرآنية والتفسير عند الكرامية، نورد فيما يلي بعض النقاط:

الكرامية وعلم التفسير:

تتكشف أولى علامات اهتمام الفرقة الكرامية بالتفسير من خلال رواية حول محمد بن كرام. فخلال وجوده عند علي بن إسحاق الحنظلي (المتوفى عام 237هـ) في مرو، استمع إلى تفسير ابن الكلبي، وعلى الرغم من عدم وجود دليل على أنه قام بنفسه بتدوين هذه المسموعات، لكن أتباعه قاموا بالاستفادة مراراً من هذه الرواية، واستمرّ تداولها بينهم، على حدّ علمنا بالنصوص الكرامية، حتى القرنين الرابع والخامس الهجريين، وكان عبدالله بن مبارك الدينوري أول عالم كرامي بعد ابن كرام يقوم بتدوين وجمع هذه الأحاديث، وقد اشتهر تفسيره الواضح، الذي توجد منه عدة نسخ خطية هي: نسخة ليدن برقم 1651 (المدوّنة في عام 726هـ/ 1947م وتضم311 ورقة)، نسخة آياصوفيا برقم 221 (المدوّنة في عام 585هـ/ 1189م وتضم312 ورقة)، نسخة آياصوفيا برقم221 (المدوّنة في عام 578هـ/ 1182م وتضم 234 ورقة)، وأخيراً نسخة آصفية حيدرآباد برقم 5.

من جهة أخرى، يشير الداوودي أيضاً إلى تفسير الواضح، لكن لم يتضمّن كلامه تاريخ الوفاة أو أيّ معلومات أخرى حول المؤلف وهذا التفسير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير