تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الحمد لله: سأل سائل عن حكم قراءة سورة الكهف بعد صلاة العصر من يوم الجمعة يقرؤها الناس على صوت واحد كهيئة قراءة الحزب في المساجد الجامعة ,وهل هو مكروه أو جائز أو محرم؟

والقول في ذلك –والله المستعان- أن قراءة القرآن على الجملة اما تذكرا لحفظه, او للتفقه في معانيه, أو الاعتبار في آياته.أو لتعلمه وتحفظ مطلوبه, وجاء في فضل ذلك كثير من القرآن والسنة.والأجر في قراءته على هذا الوجه معلوم من دين الاسلام , ولا اشكال فيه على الخاص والعام. وعلى هذا الوجه كان الصحابة رضي الله عنهم والتابعون لهم يقرؤونه وُيقرؤنه.

وأما قراءةته بالارادة وفي وقت معلوم على ما نص السؤال وما أشبهه, فأمر مخترع وفعل مبتدع , لم يجر مثله قط في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زمان الصحابة رضي الله عنهم حتى نشأبعد ذلك اقوام خالفوا عمل الأولين ,وعملوا في المساجد بالقراءة به على ذلك الوجه الاجتماعي الذي لم يكن قبلهم ,فقام عليهم العلماء بالانكار وأفتوا بكراهيته , وأن العمل به كذلك مخالف لمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ,وذلك أن قراءة القرآن عبادة اذا قرأه الانسان على الوجه الذي كان الأولون يقرؤون, فاذا قرأ على غيره كان قد غيرها عن وجهها , فلم يكن القاريء متعبدا الله بما شرع له , لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:معناه: مردود على صاحبه غير مقبول منه.

ونقل عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها , فان الاول لم يدع للآخر مقالا ,فاتقوا الله يا معشر القراء ,وخذوا بطريق من كان قبلكم.

وقال الزبير بن بكار: سمعت مالك بن أنس ,وأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الله من أين أُحرم؟ قال من ذي الحليفة من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم.فقال اني أريد أن أحرم من المسجد ,يعني مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: لا تفعل. قال: اني اريد ان أحرم من المسجد من عند القبر. قال: لا تفعل, فاني أخشى عليك الفتنة.قال: وأي فتنة هذا؟ انما هي اميال أزيدها. قال:وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت الى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم! اني سمعت الله يقول: (فليحذر الذين يخافون عن أمر أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم) الاية.

فهكذا يقال لمن التزم قراءة الحزب دائما على ذلك الوجه: أفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فلا بد له ان أن يقول: لم يفعلها , فيقال له: فلا تفعل ما لم يفعله خير الخلق , لأنه يُخشى عليك الفتنة في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة ,لأنك تزعم أنك سبقت الى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال مالك لا يجتمع القوم يقرؤون في سورة واحدة كما يفعل أهل الاسكندرية , هذا مكروه ولا يعجبني.

وقال ايضا: لم يكن من عمل الناس يعني من عمل السلف الصالح والصحابة ومن تبعهم باحسان.

وقال في مثله أيضا: ذلك مكروه ومنكر.

قال الباجي: انما كرهه مالك للمجارة في حفظه والمباهاة بالتقديم فيه.

وقال الطرطوشي: ومن البدع قراءة القريء يوم الجمعة عشرا من القرآن عند خروج السلطان. قال: وكذلك الدعاء بع الصلاة , وقراءة الحزب في جماعة , وقراءة سورة الكهف بعد العصر في المسجد جماعة.انتهى.

فهذه القراءة من الأمور المحدثة. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال >انتهى.

السيد: عمر تهامي أحمد: يبدوا انك لم تقرأ العنوان ولم تدرك المسألة فالنقل عن مالك والشاطبي وخليل بن إسحاق الجندي ومن غيرهم كالطرطوشي وكذا نقل لك الأخ عمار جملة من المانعين.

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[25 Apr 2006, 05:33 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكم ربي خيرا لما قدمتموه لي من يد المساعدة

اما فيما نقله اخي عمر تهامي احمد فقد و قفت عليه سالفا و لا ارى انه موضوع علمي ففه ما فيه و قد سبقني بذكر اخي ابو عبد المعز

و إني أسئله جل في علاه ان يوفقكم لكل خير إنه على كل شيء قدير

محبكم في الله / أبو الحسن أحمد

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[25 Apr 2006, 07:52 م]ـ

السلام عليكم

يا أبا العز كفاك تعاليا فليس من أخلاق المسلم التهكم والإستخفاف بمن يخالفه.

لا يجوز التعريض بالمسلم كما تعرض بأهل منتدى الأصلين في قولك: { .. مرحبا بك لك أن تناقش كما تشاء بدل وضع روابط لمواقع فيها الغث والسمين والعقلاء والسفهاء ...... }

يأ أبا العز لو كان أهل الملتقى على شاكلتك سنقول سلاما على التفسير وأهله

نحن لم نحذف الرابط المشير إلى ملتقى التفسير ومازال مثبتا إلى اللحظة أما أنتم فإنكم تخافون من فكر المخالف فقمتم بحذف الرابط المشير إلى الموضوع بسرعة وكأنكم تحجرون على عقول زواركم ..

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[26 Apr 2006, 04:38 ص]ـ

قال ابن لبّ: «أما قراءة الحزب في الجماعة على العادة فلم يكرهه أحد إلا مالك على عادته في إيثار الاتباع،

هذا القول لابن لب - رحمه الله -عليه مآخذ:

-المأخذالأول: فيه تهوين لمذهب الامام مالك ووصف له بالشذوذ.

الماخذ الثاني: سوء تعبير أو سوء تقرير لمذهب مالك ... فاتباع مالك ليس عادة من العادات بل منهج راسخ متجذر في نفس إمام المدينة.

الماخذ الثالث: إيثار الاتباع تعبير غير موفق ... كان عليه ان يقول إيجاب الاتباع .... هذا هو مذهب مالك رحمه الله.

الماخذ الرابع: مفهوم هذا الكلام-وابن لب مالكي يقول بالمفهوم- أن من يجوز قراءة الحزب ليس من عادته إيثار الاتباع ..... وهذا يكفي من يمنع القراءة الجماعية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير