ينظر: الكتاب 1/ 37، ومعاني القرآن للفراء 2/ 314، وتأويل مشكل القرآن 299، والإيضاح للزجاجي 139، وشرح أبيات سيبويه لابن النحاس 43، ولابن السيرافي 1/ 420، والخصائص 3/ 247، والخزانة 3/ 111.
(8) البسيط 1/ 423 - 424.
(9) ينظر: اللباب 1/ 269، والتبيان 1/ 597، والبحر المحيط 4/ 399، والدر المصون 5/ 475، والفتوحات الإلهية 3/ 119. ولم أقف على من نسب هذا القول، وأجازه أبو البقاء على ضعف
(10) ينظر: البسيط 1/ 424.
(11) ينظر: التبيان 1/ 597، والبحر المحيط 4/ 399.
(12) ينظر: شرح المفصل 8/ 51.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 06:28 ص]ـ
لأِنَّ السَّبْعِينَ الَّذِينَ اِخْتَارَهُمْ مُوسَى مِنْ قَوْمه إختارهم بعينهم ,وهذا من عادة العرب أن تحذف الذي من حشو الكلام إذا عُرف موضعه ... فهم ليسوا أيّ سبعين وانما هم سبعون بعينهم ... معروفون.
والله أعلم
وجعله ابن أبي الربيع بدل كل من كل، فذكر جواب من قال بذلك إن قيل له: كيف يكون السبعون رجلاً هم قومه، مع أن القوم أكثر من ذلك؟ قال: " وجعلهم قومه، وإن كان قومه أكثر من ذلك، لأنهم عمدة قومه " (10) ..... ويظهر لي أن ما ذهب إليه ابن أبي الربيع متابعاً فيه أكثر النحويين هو الأقرب، لأن حذف حرف الجر ووصول أثر الفعل إلى الاسم جائز في لغة العرب، ولأن الإعراب على أنه بدل يفضي إلى تكلف تقدير محذوف، ولا شك أن إجراء الكلام على ظاهره، وعلى مقتضى لغة العرب أولى من التقدير والتأويل.
بارك الله فيكما ..
أخي سليم .. لقد اقتربت حقّاً من النكتة البلاغية ..
أخي خالد .. لقد أبدعت في تأصيل قواعد المسألة ..
وإليكما السرّ الذي أوشكتما على إظهاره في كلامكما:
نرى - والله تعالى أعلم بما نزّل - أن إسقاط حرف الجرّ القصد منه هو النعي على بني إسرائيل لكثرة تمرّدهم وعصيانهم، ودوام مخالفتهم لنبيّهم، حتى كأنّه لم يجد فيهم خياراً غير هؤلاء السبعين، فهم القوم كل القوم في ميزان الطاعة والصلاح. وفي ذلك ما فيه من التلميح بكثرة العاصين وقلّة الصالحين فيهم.
فموسى عليه السلام بحث ونقّب فلم يجد إلا هؤلاء السبعين، ولو قال (من قومه) لما أفاد هذا المعنى، ولدلّ على أن في بني إسرائيل أخيار غيرهم، وأن موسى عليه السلام إنما اختار منهم الأخْيَر فالأخْيَر، فيكون هذا عذراً لهم. ولذلك فإنه في إسقاط حرف الجر قد حُسم الأمر وانتهى: لا نقيم وزناً لبني إسرائيل كلهم، باستثناء السبعين الذين اختارهم موسى.
والله أعلم
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 03:09 م]ـ
السلام عليكم
النكرة تبحث دائما عما يعرفها ويوضحها أو يخصصها، أو كما يقول ابن القيم -رحمه الله-:النكرة تطلب الوصف طلبا حثيثا، كقولنا: طالب في الصف، ففي الصف ليس الخبر وإنما هي صفة للطالب، ولهذا مازال الكلام ناقصا، ونحن بحاجة إلى الخبر من أجل تمام المعنى، وإلا بقي المستمع في انتظار الخبر ولهذا نقول له: طالب في الصف مؤدب. أما إذا أردنا أن تكون شبه الجملة هي الخبر، فيجب أن نقدمه حتى نقطع توهم السامع الذي يظنها صفة، وليعرف أن المتقدم خبر لا صفة، أي من أجل أمن اللبس
ومثله الأية الكريمة "واختارموسى قومه سبعين رجلا "والأصل: سبعين رجلا من قومه، وعند سقوط حرف الجر، يتقدم المفعول الثاني، حتى لا يلتبس بصفة النكرة، أي من أجل أمن اللبس.
قال تعالى أخي موسى: "يؤتي الحكمة من يشاء " والحكمة هي المفعول الثاني لأنها مفعول لفظا ومعنى، والأصل أن يتأخر هكذا: يؤتي من يشاء الحكمة، ولكن تأخيرها يجعلها مفعولا به للفعل يشاء، ولأن هذا المعنى ليس مقصودا، فيجب أن يتقدم المفعول الثاني (الحكمة) نحو الكلمة التي تربطه معها علاقة معنوية أقوى، وهي كلمة"يؤتي" من أجل أمن اللبس، أو لأن بقاءه في مكانه يسبب اللبس، ولهذا نقول أخي موسى: إن الكلام يترتب ويتجاور بحسب قوة العلاقة المعنوية.
والله أعلم
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 03:33 م]ـ
الأساتذة الكبار:
لؤي
جمال
عزام
خالد
سليم
ما زلت أشعر أمامكم أني صغير جدا.
موسى
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 03:36 م]ـ
متابعة:
أخي لؤي: جملة: اختار موسى سبعين رجلا قومه، تعنى نفس المعنى الذي ذكرته، فلِم لم تبق كلمة (قومه) في مكانها؟
شكرا لكم جميعا.
¥