تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 07:04 م]ـ

الأخ لؤي

رأي الرازي لا يتعارض مع نظرتك البلاغية للآية من حيث إشارتها إلى قلة الصالحين وأنّهم وصلوا إلى السبعين رجلا بصعوبة

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 07:19 م]ـ

الأخ لؤي

رأي الرازي لا يتعارض مع نظرتك البلاغية للآية من حيث إشارتها إلى قلة الصالحين وأنّهم وصلوا إلى السبعين رجلا بصعوبة

ولذلك فلم أعقّب عليه ..

بارك الله فيكم أستاذنا جمال، ونفعنا بعلمكم.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[10 - 03 - 2006, 09:25 م]ـ

إذن هلّا عقبت من ناحية لغوية من حيث القول بأنّ "سبعين رجلا" عطف بيان ل "واختار موسى قومه" مستغنيا عن القول بتقدير حذف حرف الجر " من"

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 04:23 ص]ـ

إذن هلّا عقبت من ناحية لغوية من حيث القول بأنّ "سبعين رجلا" عطف بيان لـ "واختار موسى قومه" مستغنيا عن القول بتقدير حذف حرف الجر "من"

أخي الحبيب جمال ..

لو أننا استغنينا عن القول بنزع الخافض، وفرضنا أن قوله تعالى: {سَبْعِينَ رَجُلاً} هو عطف بيان، لما تبيّنت لنا الدلالة التي ذكرناها آنفاً ..

لأن تعريف عطف البيان هو: أنه تابع أشهر من متبوعه، ويأتي لتوضيحه ..

نحو: رحم الله أبا حفص عمر، وكرّم الله أبا تراب عليا.

وهذا يعني أن عطف البيان يمكن الاستغناء به عن المعطوف عليه، كما يمكن الاستقلال بالمعطوف عليه وترك المعطوف.

فإن قلت: رحم الله أبا حفص، اكتمل المعنى، وتمّت الجملة.

وإن قلت: رحم الله عمر، كذلك جائز.

ومن هنا يمكننا القول بأن عطف البيان هو البَدَل، مع فوارق بسيطة لا نريد إثارتها هنا، ومعظم النحاة الذين خاضوا في هذه الفوارق، إنما قالوا في نهاية المطاف: لم يتبيّن لنا فرق بين عطف البيان والبَدَل!

ولذلك فإننا إذا استغنينا عن المعطوف عليه في آية سورة الأعراف، والذي هو (قومه)، وقلنا: (واختار موسى سبعين رجلاً لميقاتنا)، لاكتمل المعنى وتمّت الجملة.

وكذلك الأمر في حالة الاستقلال بالمعطوف عليه وترك المعطوف، فإن قلت: (واختار موسى قومه لميقاتنا)، فهو أيضاً جائز.

ولكن ليس هذا هو مراد القرآن الكريم ..

ولذلك نرى أن قول الرازي رحمه الله، والذي تفرّد به دون غيره، لا يؤدّي المعنى المراد ..

والله أعلم بمراده ..

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 09:31 م]ـ

ومن الأمثلة على نزع الخافض في القرآن الكريم، قوله تعالى: {وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [يوسف: 25].

فللعلماء في إعراب الباب في قوله تعالى {وَاسُتَبَقَا الْبَاب} رأيان:

أحدهما: أنه منصوب على نزع الخافض لأن أصل استبق أن يتعدّى بإلى فحذف اتساعاً.

والثاني: أنه منصوب بتضمين استبقا معنى ابتدرا، وفي هذا الصدد يقول الزمخشري "واستبقا الباب وتسابقا إلى الباب على حذف الجارّ وإيصال الفعل كقوله (واختار موسى قومه)، أو على تضمين استبقا معنى ابتدرا، نفر منها يوسف فأسرع يريد الباب ليخرج، وأسرعت وراءه لتمنعه الخروج".

والتعبير بحذف حرف الجر وإيصال الفعل إلى المفعول في هذه الآية الكريمة يوحي برغبة كل من يوسف عليه السلام وامرأة العزيز في الإسراع إلى الباب، وما هما عليه من سبق كل منهما للآخر في الوصول إلى الباب تحقيقاً لمراده .. فيوسف عليه السلام أسرع إليه ليخرج، وهي لتمنعه من الخروج ..

ولو قيل " واستبقا إلى الباب " لدلّ التعبير على أن غاية سبقهما أن ينتهي إلى الباب .. وليس هذا ما يسعى النظم الكريم إلى إبرازه من حرص كل منهما في سبق الآخر إلى الباب .. حيث أراد يوسف عليه السلام أن يهرب من مراودتها له محاولاً الإسراع إلى الباب قبلها ليخرج منه، وهي تحاول الإسراع إليه قبله لتمنعه من الخروج ..

والله أعلم ..

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 09:38 م]ـ

هلا أتحفتمونا بمزيد من الأمثلة؟!

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[12 - 03 - 2006, 10:08 م]ـ

أخي الحبيب لؤي، زادك الله علما ونورا.

إن إعتبار القول بعطف البيان في قوله تعالى {واختار موسى قومه سبعين رجلا} قول ضعيف.

فإن المعنى يكاد لا يظهر لو قلنا {واختار موسى قومه} ولكان المعنى غير ذا أهمية، أو غير ظاهر.، ولما كان لذكرباقي الآية {سبعين رجلا} أهمية.

ولا يعقل أن موسى إختار غير قومه، فلماذا يختارهم؟ فالمعنى ركيك وضبابي. وأضف على ذلك فإن لذكر العدد (سبعين) دلالة هامة وهي أنه إختيار عدد معين بعينه، وهذا مما يدل دلالة واضحة على أنه إختيار بعض من كل، وفي هذا بيان على حذف (من التبعيضية). و (من) المحذوفة ليست للجنس. فالقول بالنصب على الخافض هو الأولى.

=======================

أما بالنسبة للآية الثانية. قوله تعالى: {وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [يوسف: 25].

فالمراد من نزع الخافض توجه آخر وهو، أن القرآن حين يصور قصة ما فأنه يصورها طبق الواقع، وواقع تلك الحادثة هو هرب يوسف عليه السلام بأقصى ما يستطيع، وكذلك لحاق امرأة العزيز به بأقصى سرعتها واستطاعتها، وهذا المشهد لا يحتمل ذكر حرف الجر (إلى) لأن المقام لا يتسع لذكره، من باب إنسجام النص مع المشهد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير