ـ[أبو حلمي]ــــــــ[12 - 04 - 2006, 11:07 ص]ـ
تواصل رائع
ـ[سليم]ــــــــ[12 - 04 - 2006, 05:40 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل لؤي كنت قد قلتَ: لقد بيّنتُ أن الجنّة لا يكون فيها (مقيلاً)، كما أن النار لا يكون فيها (مقيلاً).وإذا كان في الجنة (مقيلاً) كما تقول، فأين وكيف يكون المقيل في النار؟
إن الآية تذكر بوضوح ان الجنة خير مقام واحسن مقيل, وقد ذهب كثير من العلماء الى معنى المقيل: أصحاب الجنة ينقلون إليها (الى الجنة) وقت القيلولة، فقد أخرج ابن جرير عن سعيد الصواف قال: بلغني أن يوم القيامة يقصر على المؤمن حتى يكون كما بين العصر إلى غروب الشمس، وإنهم ليقيلون في رياض حتى يفرغ الناس من الحساب.
هذه واحده واما الثانية وهي قولك: فأين وكيف يكون المقيل في النار؟
هنا رأيت انك قمت بمقارنة بين اصحاب الجنة واصحاب السعير, فكما لأصحاب الجنة مقيل فيجب ان يكون لأصحاب النار ايضًا, من باب المقارنة, ولكن ليس كل آيات المقارنة بين اهل الجنة واهل النار بالتقابل فقد يرد حال لأهل الجنة لا مقابل له عند اهل النار وىلآيات كثيرة, مثلاً يقول اللة تعالى:"َإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) البقرة, ويقول في شأن اهل الجنة:"وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (/البقرة.
ويقول اللة سبحانه:"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56) آل عمران, ويقول في امر اصحاب الجنة:"وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً (ال عمران).
وهذا التفريق والتمييز بينهم_كما ارى_ لعدة اسباب:
1.ادخال البهجة والمسرة في نفوس المؤمنين
2.حصول الخيرية وزيادة الحسن بحوزتهم ما ليس لدى اهل النار
3.التهكم والسخرية من اهل السعير بتذكيرهم بتلك النعم.
4. اظهار غضب الله على الكافرين, وشدة العذاب الواقع عليهم
5.ترهيب البشر من مصير كل من يسير حذوهم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 04 - 2006, 08:43 م]ـ
أخي الحبيب سليم
ألا ترى أن "خير" و "شرّ" و "أحسن" في آيات سورة الفرقان هي أسماء تفضيل؟ وأن "أحسن" في قوله تعالى (أحسن مقيلاً) على وزن أفعل، وهي صيغة أفعل التفضيل، وتدلّ على أن شيئين فأكثر اشتركا في شيء، وأن أحدهما أفضل من غيره فيه؟ وأن المعنى هنا أن مقيل أصحاب الجنة "أحسن" من مقيل أصحاب النار، كما أن مستقرّ أصحاب الجنة "خيرٌ" من مستقرّ أصحاب النار؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[13 - 04 - 2006, 07:34 م]ـ
بارك الله فيكم , والله إنني لفي شوقٍ لمواصلتكم الحوار والمناقشة التي أفدتم فيها الكثير والكثير فبارك الله فيكم. وننتظر التواصل
ـ[سليم]ــــــــ[13 - 04 - 2006, 09:18 م]ـ
السلام عليكم
أخي الغامدي بارك الله فيك على مداخلتك وحيّاك الله, واشكر أخي ابا طارق على همته في المتابعة وننتظر مشاركتكما.
أخي لؤي الطيبي ,نعم لقد جاء القرآن بافعل التفضيل في المقارنة, ولكنها مقارنة بين مقيلين لنفس الجنس أي مقيلين لأهل الجنة اولهم المقيل في الدنيا والثاني مقيل الآخرة والذي هو احسن وافضل وخير وابقى.
هذا والله اعلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[13 - 04 - 2006, 09:36 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا طارق .. ونحن كذلك بشوق لقراءة ما يجود به فكرك وقلمك حفظك الله ..
أخي لؤي الطيبي ,نعم لقد جاء القرآن بافعل التفضيل في المقارنة, ولكنها مقارنة بين مقيلين لنفس الجنس أي مقيلين لأهل الجنة اولهم المقيل في الدنيا والثاني مقيل الآخرة والذي هو احسن وافضل وخير وابقى.
هذا والله اعلم
أعذرني أخي الفاضل، ولكني لم أفهم ما الذي تقصده في قولك: "أولهم المقيل في الدنيا والثاني مقيل الآخرة"؟! فما هو المقيل في الدنيا؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[13 - 04 - 2006, 10:52 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا طارق .. ونحن كذلك بشوق لقراءة ما يجود به فكرك وقلمك حفظك الله ..
سلمك الله وعافاك أستاذ لؤي. وآمل ألا أخيب ظنك بإذن الله
ـ[سليم]ــــــــ[13 - 04 - 2006, 11:03 م]ـ
السلام عليكم
أخي لؤي الطيبي الذي قصدته هو ان اهل الجنة كان لهم مقيل في الحياة الدنيا ولهم في الآخرة احسن مقيلاً.
¥