تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[19 - 04 - 2006, 05:35 ص]ـ

ولقد عجبت من بيان السكاكي للفرق بين قولنا: (طويل نجاده)، وقولنا: (طويل النجاد)، وهو: " أن الأول كناية ساذجة، والثاني كناية مشتملة على تصريح "!

لعلك أستاذنا لؤي توضح لنا ما هو الفرق بينهما ولك جزيل الشكر.

الأستاذ موسى - حفظه الله ..

الكناية يُنتقل فيها من اللازم إلى الملزوم .. فقولك: زيد طويل النجاد، المراد منه طول القامة الذي هو ملزوم طول النجاد ..

ولا يُصار إلى جعل النجاد طويلاً أو قصيراً .. كقولك: زيد طويل نجاده، إلا لكون القامة طويلة أو قصيرة ..

ففي قولك: زيد طويل نجاده، تجد أن الوصف المكنى عنه - وهو طول القامة - مضافاً إلى ضمير موصوفه، وهو (الهاء) في نجاده العائد إلى زيد، المطلوب تخصيص طول القامة به.

وفي قولك: زيد طويل النجاد، تجد الوصف المكنى عنه مسنداً إلى ضمير موصوفه، وهو الضمير في طويل العائد إلى الموصوف، أو الوصف المكنى عنه.

فـ (طويل نجاده) بإسناد الطويل إلى النجاد، تصريح بإثبات الطول للنجاد، وطول النجاد - كما تعرف - قائم مقام طول القامة، فإذا صرّح، من بعد، بإثبات النجاد لزيد، كان ذلك تصريحاً بإثبات الطول لزيد.

ـ[أبو جمال]ــــــــ[24 - 04 - 2006, 09:45 م]ـ

12/ من بدائع الكنايات قول بعض العرب:

ألا يا نخلةً في ذات عِرق == عليك ورحمة الله السلامُ

فقد كنى بالنخلة عن المرأة التي يحبها.

وأخيرا أرجو لكم المتعة والفائدة ونأمل من الجميع المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أظن أن هذه كناية

الرجاء التدقيق!!!!!

ـ[الدجران]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 12:55 ص]ـ

إذا لم تكن كناية فماذا تكون؟ وهل يسلم على النخلة حقيقة. أفدنا جزيت خيرا

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 03:31 ص]ـ

أيها الأخوين الفاضلين، أبو جمال والدجران، اسمحا لي بهذا التعقيب:

جاء في:

تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ابن أبي الأصبع الصفحة: 16

ومن مليح الكناية قول بعض العرب وافر:

ألا يا نخلة من ذات عرق= عليك ورحمة الله السلام

سألت الناس عنك فخبروني = هنا من ذاك يكرهه الكرام

وليس بما أحل الله بأس = إذا هو لم يخالطه الحرام

فإن هذا الشاعر كنى بالنخلة عن المرأة، وبالهناء عن الرفث، فأما الهناءة فمن عادة العرب الكناية بها عن مثل ذلك، وأما الكناية بالنخلة عن المرأة فمن طريف الكناية وغريبها.

ـ[أبو جمال]ــــــــ[25 - 04 - 2006, 07:53 ص]ـ

إذا لم تكن كناية فماذا تكون؟ وهل يسلم على النخلة حقيقة. أفدنا جزيت خيرا

:::

أخي الكريم دجران

إذا نظرت إلى الأمثلة التي ذكرتها جميعا في مقالتك وجدت بينها وبين هذا المثال فرقا وهذا الفرق هو الفرق بين الكناية والاستعارة.

ذكرت مثلا: ألقى فلان عصاه، كناية عن ترك السفر ومشقته

واللازم هنا مقبول عقلا، فالجملة ليست مجازا، والمعنى الحقيقي للكلام ممكن. وهكذا هي الكناية

وقل مثل ذلك في أمثلتك الأخرى فهي كناية، والمراد منها ليس لازم اللفظ وإنما المعنى الذي يدل عليه المعنى الموجود في اللفظ، أي الملزوم، ولكن إرادة المعنى الأصلى (المعنى الحرفي) هي ممكنة وغير مستحيلة.

ناعمة الكفين، كناية عن الدلال، ويصح كذلك إرادة نعومة الكفين.

قرع فلان سنه، ذكرت في شرحها كيف يمكن للنادم أن يقرع سنه حقا.

..............

نعود الآن إلى موضع الخلاف

ألا يا نخلةً في ذات عِرق == عليك ورحمة الله السلامُ

الشاعر في هذا البيت لا يريد نخلة، وإنما يريد امرأة والدليل على ذلك السياق

إذن فقد عنى شاعرنا بالنخلة شيئا آخر غير الشجرة المعروفة، وبالتالي خالف حقيقة اللفظ

فاستخدام اللفظ على هذه الصورة هو استخدام مجازي، ولا تصح إرادة المعنى الحقيقي للنخلة.

والآن نبحث في المبرر الذي سمح لشاعرنا بهذا التجاوز، أي استخدام اللفظ على غير حقيقته:

ونجده هنا قد أراد أن يصف هذه المرأة بالخير وحسن العطاء، فشبه هذه المرأة بالنخلة لما للنخلة من أفضال وفوائد، فالعلاقة هنا إذن علاقة مشابهة بين النخلة والمرأة، وهي المسوغ الذي سمح لشاعرنا بحذف المشبة والاستعاضة عنه بالمشبه به.

وهذه الكيفية البيانية هي التي يسميها أهل المصطلح استعارة وليس كناية.

نفعني الله وإياكم وغفر لي ولكم

أيها الأخوين الفاضلين، أبو جمال والدجران، اسمحا لي بهذا التعقيب:

جاء في:

تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ابن أبي الأصبع الصفحة: 16

ومن مليح الكناية قول بعض العرب وافر:

ألا يا نخلة من ذات عرق= عليك ورحمة الله السلام

سألت الناس عنك فخبروني = هنا من ذاك يكرهه الكرام

وليس بما أحل الله بأس = إذا هو لم يخالطه الحرام

فإن هذا الشاعر كنى بالنخلة عن المرأة، وبالهناء عن الرفث، فأما الهناءة فمن عادة العرب الكناية بها عن مثل ذلك، وأما الكناية بالنخلة عن المرأة فمن طريف الكناية وغريبها.

أخي الفاضل،

كل بني آدم خطاء، وجل من لا يسهو لا إله إلا هو

فالعالم الكريم الذي ذكرت قد خرج البيان في هذا البيت على أنه كناية.

فهل من الممكن أن توضح لي كيف؟؟؟

لأن المهم هو أن نفهم وجه الكلام، خاصة وأن كثيرا من العلماء كان يصوب بعضهم بعضا، ويتباحثون ويتناقشون، فجهودهم كلها جهود بشرية، مأجورة إن أرادوا فيها وجه الله تعالى، حتى لو أخطؤوا.

فكلام العالم ليس بحجة في البحث وإن كان يستأنس برأيه ويستعان بفهمه.

وبارك الله فيك وجزاك خيرا

وغفر الله لي ولك ولسائر المسلمين

والحمد لله رب العالمين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير