ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 02:55 م]ـ
والثاني ما وافق آخر كلمة من البيت أول كلمة منه كقول الآخر: طويل سريع إلى ابن العم يشتم عرضه وليس إلى داعي الندى بسريع
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 02:56 م]ـ
والثالث ما وافق آخر كلمة من البيت بعض كلماته في أي موضع كان، كقول الشاعر طويل: سقى الرمل جون مستهل غمامه وما ذاك إلا حب من حل بالرمل
هكذا عرف ابن المعتز هذا القسم الثالث من التصدير، وهو عندي مدخول التعريف من أجل قوله: ما وافق آخر كلمة من البيت بعض كلماته في أي موضع كانت، فإنها لو كانت في العجز لم يسم تصديراً لأن اشتقاق التصدير من صدر البيت، فلا بد من زيادة قيد في التعريف يسلم به من الدخل بحيث يقول: بعض كلمات البيت في أي موضع كانت من حشو صدره. وأظن ابن المعتز اتكل في ذلك على البيت الذي جاء به مثالاً ولا ألوم ابن المعتز.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 02:57 م]ـ
والثالث ما وافق آخر كلمة من البيت بعض كلماته في أي موضع كان، كقول الشاعر طويل: سقى الرمل جون مستهل غمامه وما ذاك إلا حب من حل بالرمل
هكذا عرف ابن المعتز هذا القسم الثالث من التصدير، وهو عندي مدخول التعريف من أجل قوله: ما وافق آخر كلمة من البيت بعض كلماته في أي موضع كانت، فإنها لو كانت في العجز لم يسم تصديراً لأن اشتقاق التصدير من صدر البيت، فلا بد من زيادة قيد في التعريف يسلم به من الدخل بحيث يقول: بعض كلمات البيت في أي موضع كانت من حشو صدره. وأظن ابن المعتز اتكل في ذلك على البيت الذي جاء به مثالاً ولا ألوم ابن المعتز.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 03:03 م]ـ
المذهب الكلامي
المذهب الكلامي عبارة عن احتجاج المتكلم على المعنى المقصود بحجة عقلية تقطع المعاند له فيه، لأنه مأخوذ من علم الكلام الذي هو عبارة عن إثبات أصول الدين بالبراهين العقلية وهو الذي نسبت تسميته إلى الجاحظ، وزعم ابن المعتز أنه لا يوجد في الكتاب العزيز، وهو محشو منه، ومنه فيه قوله تعالى حكاية عن الخليل عليه السلام: "وحاجة قومه" إلى قوله عز وجل: "وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه" وقوله تعالى: "أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى" وقوله سبحانه: "لو كان فيما آلهة إلا الله لفسدتا" وقوله: "قل يحييها الذي أنشأها أول مرة" ومن هذا الباب نوع منطقي، وهو استنتاج النتيجة من مقدمتين، فإن أهل هذا العلم قد ذكروا أن من أول سورة الحج إلى قوله: "وأن الله يبعث من في القبور" منطو على خمس نتائج من عشر مقدمات، فالمقدمات من أول السورة إلى قوله تعالى: "وأنبتت من كل زوج بهيج" والنتائج من قوله تعالى: "ذلك بأن الله هو الحق" إلى قوله: "وأن الله يبعث من في القبور" وتفصيل ترتيب المقدمات والنتائج أن يقال: الله أخبر أن زلزلة الساعة شيء عظيم، وخبره هو الحق، وأخبر عن المغيب بالحق، فهو حق فالله هو الحق، والله يأتي بالساعة على تلك الصفات، ولا يعلم صدق الخبر إلا بإحياء الموتى، ليدركوا ذلك، ومن يأتي بالساعة يحيي الموتى فهو يحيي الموتى، وأخبر أن يجعل الناس من هول الساعة سكارى لشدة العذاب ولا يقدر على عموم الناس بشدة العذاب إلا من هو على كل شيء قدير فالله على كل شيء قدير، وأخبر أن الساعة يجازي فيا من يجادل في الله بغير علم، ولا بد من مجازاته، ولا يجازي حتى تكون الساعة آتية.
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 03:04 م]ـ
الالتفات
فسر قدامة الالتفات بأن قال: هو أن يكون المتكلم آخذاً في معنى فيعترضه إما شك فيه، أو ظن أن راداً يرده عليه، أو سائلاً يسأله عن سببه، فيلتفت إليه بعد فراغه منه فإما أن يجلي الشك فيه أو يؤكده، أو يذكر سببه كقول الرماح بن ميادة طويل.
فلا صرمه يبدو ففي اليأس راحة ولا وصله يبدو لنا فنكارمه
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 03:05 م]ـ
وأما ابن المعتز فقال: الالتفات انصراف المتكلم عن الإخبار إلى المخاطبة، ومثاله من القرآن العزيز قوله تعالى بعد الإخبار بأن الحمد لله رب العالمين: "إياك نعبد وإياك نستعين" وكقوله سبحانه: "إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين" وكقوله تعالى: "ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم" ومثال ذلك من الشعر قول جرير وافر: متى كان الخيام بذي طلوح سقيت الغيث أيتها الخيام
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 03:05 م]ـ
أو انصراف المتكلم عن الخطاب إلى الإخبار كقوله تعالى: "حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة" ومثال ذلك من الشعر قول عنترة كامل:
ولقد نزلت فلا تظني غيره مني بمنزلة المحب المكرم
ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[22 - 07 - 2006, 03:06 م]ـ
ثم قال يخبر عن هذه المخاطبة بقوله: كامل كيف المزار وقد تربع أهلها بعنيزتين وأهلنا بالغيلم
أو انصراف المتكلم من الإخبار إلى التكلم كقوله تعالى: "والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه أو انصراف المتكلم من التكلم إلى الإخبار كقوله تعالى: "إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز" وقد جمع امرؤ القيس الالتفاتات الثلاثة في ثلاثة أبيات متتاليات، وهي قوله: متقارب تطاول ليلك بالأثمد ونام الخلي ولم ترقد
¥