تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليم]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 04:54 م]ـ

السلام عليكم

أخي أيمن ... ليس هناك فرق بين القولين ... وكان سبب إعتراضي هو هذا ... فالمعتزلة يقولون بأن مرتكب الكبيرة لا يغفر له ... والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز:" إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48) /النساء.

ـ[محمد بن أحمد بن محمد]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 05:07 م]ـ

فالمعتزلي يقول: مجرد الإيمان الصحيح لايكفي بل لابد من انضمام عمل يقترن به ويصدقه

بارك الله فيك هذه العبارة تحتاج إلى تحرير: فهي عند المعتزلي متهافتة لأن مسمى الإيمان الصحيح عنده لا ينفك أبدا عن الأعمال .... والعمل لا يقارن بل هو جزء من ماهية الإيمان.

ولعلك تقصد بقولك"الإيمان الصحيح "التصديق الجازم ... وعندئذ تكون عبارتك مقبولة عند المعتزلة ...

لكن أهل السنة أيضا يقولون بدخول العمل في ماهية الإيمان بالإضافة إلى الإقرار باللسان ..... لكنهم يختلفون عن أهل الإعتزال في مسألة الزيادة والنقصان .... فغياب عمل واجب نقض للإيمان عند المعتزلة بينما هو عند أهل السنة نقص في الإيمان فقط-ما لم يكن ذلك العمل من نواقض الإيمان كترك الصلاة عند محققي أهل السنة-

لنا حديث شعب الإيمان ...... فكل الأعمال داخلة في مسمى الإيمان حقيقة لا مجازا ..... ومن الأعمال ما ينقض الإيمان ومنها ما ينقص منه ..... ومنها ما ينشيءالإيمان الواجب ومنها ما ينشيء الإيمان المستحب .....

والعلم عند الله تعالى ................................................

ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 05:11 م]ـ

وهذا هو جواب القاضي بن المنير في (الانتصاف من صاحب الكشاف) على قول الزمخشري هذا:

(قال أحمد: وهو يروم الإستدلال على أن الكافر والعاصي في الخلود سواء حيث سوى في الآية بينهما في عدم الانتفاع بما يستدركانه بعد ظهور الآيات، ولا يتم ذلك، فإن هذا الكلام في البلاغة يلقب باللف وأصله: يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن مؤمنة قبل إيمانها بعدُ ولا نفسًا لم تكسب خيرًا قبل ماتكسبه من الخير بعدُ، فلف الكلامين فجعلهما كلامًا واحدًا إيجازًا وبلاغة، ويظهر بذلك أنها لا تخالف مذهب الحق فلا ينفع بعد ظهور الآيات اكتساب الخير وإن نفع الإيمان المتقدم من الخلود، فهي بالرد على مذهبه اولى من أن تدل له)

ـ[محمد بن أحمد بن محمد]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 05:57 م]ـ

الأخ أيمن:

ابن المنير- عفا الله عنه- ينطلق من نظرية الأشعرية في الإيمان.

وعدم التفرقة بين العاصي والكافر ضلال مبين ونحن نتفق معه في هذا القدر .... ولكن إن كان يقصد بالإيمان المنجي مجرد التصديق فهذا ضلال آخر ...

ومن العجب أن ابن المنير جادل الزمخشري في "أو"في هذا الموضع وتغاضى عن تأويل الزمخشري السمج ل"أو" قبلها:

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ.

فقد زعم المعتزلي: أن يَأْتِيَ رَبُّكَ معناه يأتي كل آيات ربك ... ونسي أن عطف البعض على الكل هنا لغو يجب تنزيه القرآن عنه ... ثم أليس إتيان الملائكة بعض آيات الرب ...

فيكون المعنى حسب الزمخشري:

يوم تأتيهم بعض آيات ربك أو كل آيات ربك أو بعض آيات ربك ....

كل هذا فرارا من إثبات المجيء لله عز وجل ...... وقد وافقه الأشعري في ذلك وجادله في "أو" الأخرى.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 06:12 م]ـ

يمنع الانتقاص من شأن علماء أي مذهب كان سواء كانوا أحياء أو أمواتا.

دمتم بخير

ـ[محمد بن أحمد بن محمد]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 06:36 م]ـ

أين الانتقاص؟

نحن نصف أفكار الناس ولا نتعرض لأشخاصهم بالسب والشتم.

فوصفنا لفكرة بأنها ضلال مبين ليس انتقاصا .... فلا ينتظر أن نسمي الضلاله هدى ...

وملاحظتنا عن ابن المنير الأشعري في كونه علق على شيء وترك شيئا ..... ليس من الانتقاص ....

وقولنا زعم الزمخشري ..... ليس من الانتقاص فقد كرر سيبويه هذا الفعل مرات وهو يتحدث عن شيخه الخليل ..

قولنا تأويل سمج وصف وليس انتقاصا فهل تنتظر منا أن نصف السماجة

بالألمعية ...

هذا ما يمكن أن يشم فيه رائحة الانتقاص في كلامي السابق .... وأنت ترى أنه ليس كذلك ..... وعلى مذهبك لا يجوز أن نسمي الخطأ خطأ ولا العي عيا ولا الغفلة غفلة .... حذرا من الوقوع في الانتقاص .... فتأمل.

ودمت في كل خير.

ـ[أيمن الدوسري]ــــــــ[29 - 07 - 2006, 06:52 م]ـ

جزاك الله خيرًا أخي محمد وشكر الله لك

سؤال أخير لعله يكون خاتمة الأسئلة هنا

عندما قال ابن المنير هذا:

فإن هذا الكلام في البلاغة يلقب باللف وأصله: يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن مؤمنة قبل إيمانها بعدُ ولا نفسًا لم تكسب خيرًا قبل ماتكسبه من الخير بعدُ، فلف الكلامين فجعلهما كلامًا واحدًا إيجازًا وبلاغة

هل كان يقصد بكلمة (اللف) هنا (أسلوب اللف والنشر) المعروف؟

لأن هذا جزء من بحث أعده في هذه المسألة فتحملونا جزاكم الله خيرًا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير