ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[16 - 09 - 2006, 12:12 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد كفانا الأخ قصي - حفظه الله - بشرحه الوافي مؤونة الردّ والتوضيح. ومع هذا فليسمح لي الأخ الكريم بأنْ أعلّق على ما جاء في شرح المسألة العاشرة، وهي الصلاة ومعناها، حيث اختلف أهل العلم في دِلالتها.
يقول الأخ قصيّ:
جاء في لسان العرب عن ابن الأَعرابي (الصلاةُ من اللهِ رحمةٌ ومن المخلوقين الملائكةِ والإنْسِ والجِنِّ القيامُ والركوعُ والسجودُ والدعاءُ والتسبيحُ والصلاةُ من الطَّيرِ والهَوَامِّ التسبيح) وكذلك في تاج العروس للزبيدي.
على أنّ بعض أهل العلم يرى أنّ الصلاة من الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم ليس معناها الرحمة، بل إنّ صلاة الله تعالى على المرء ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، كما قال أبو العالية وتبعه على ذلك المحقّقون من أهل العلم.
وممّا استدلّ به العلماء على بطلان القول الأول، قوله تعالى: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) [البقرة: 157]. فعطف الرحمة على الصلوات، والأصل في العطف المغايرة، ولأنّ الرحمة تكون لكلّ أحد.
ولهذا يقول ابن عثيمين رحمه الله: أجمع العلماء على أنّه يجوز أنْ تقول: فلان رحمه الله، واختلفوا هل يجوز أن تقول: فلان صلّى الله عليه؟
وفي الجملة فإنّ الآية الكريمة فيها دقائق بيانية، قد ذكرها الأخ قصي بارك الله فيه، ونلخصها فيما يلي:
أولاً: ثناء دائم على الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: جاء الخبر مؤكّداً بـ (إنّ) اهتماماً.
ثالثاً: جيء بالجملة الاسمية لإفادة العموم.
رابعاً: كانت الجملة اسمية في صدرها (إنّ الله)، فعلية في عجزها (يصلّون)، للإشارة إلى أنّ هذا الثناء من الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم يتجدّد وقتاً بوقت على الدوام.
فصلِّ اللهم على سيدّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[16 - 09 - 2006, 12:36 م]ـ
الاستاذ لؤي الطيبي اعزكم الله وبارك فيكم ونفع بكم. انا اخذتُ الموضوع من جانب اللغة العربية ولم آخذه من جانب الشريعة الاسلامية. وانت قد وضعت النقاط على الحروف والحروف على السطور. فالشرف لك لا لي لانك المشرف
وقد احسن من قال:
من بحر علمك اغترف
وبفضل جودك اعترف
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[16 - 09 - 2006, 08:59 م]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل قصي ونفع بك المسلمين ..
ـ[الجعافرة]ــــــــ[16 - 09 - 2006, 09:33 م]ـ
شكرا لكل الإخوة علي المشاركة والمداخلة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا أشكر الأخ قصي.
وأود أن أعرف مالفرق الذى أشرت إليه في (علي) و (علي) و (المصطفي) و (المصطفي) وقلت أنه قرآن أرجو التوضيح.
أردت في هذه الأسئلة المعاني والمرادات واللغة وجمالها ومدلولاتها.
والباب مفتوح لمن يزيد من باب المعاني والشريعة.
شكرا لكم علي جهدكم وأنا لا أقصد شيئا ودائما كن هادئا في تعاملك معنا لأنك قد لايأتيك مانصبو إليه.
ويمكنكم التوضيح والتوجيه بشئي من المرونة وحسن الخطاب لا النهي والزجر.
فأنا أفهم بالتأكيد ماطلبت وماسألت ولكني أحببت أن تتضافر اللغة والمشاعر مشاعر الحب لسيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه والآية فيها فيوضات واشراقات أكبر مما تتصور أويتصور أحد من الخلق.
وأنت هنا تقول أن الواو في وملائكته ليست للعطف وهذا ليس نهاية القول وقلت أن ملائكة هنا ليست بالتنكير وأرى أن الواو للعطف وهذا لقرب هذه المجموعة من الملائكة من الله تبارك وتعالي وقد يكونون حملة العرش ومن حول العرش يصلون علي النبي يزيده الله تجليات رحمانية (الرحمن علي العرش استوى) وعلمه القرآن بالتجليات الرحمانية (الرحمن علّم القرآن) فلم يقل مولانا تبارك وتعالي إن الله وملائكة نوع من أنواع الملائكة ولم يقل إن الله والملائكة لكانت كل الملائكة ولكن قال وملائكته وضمهم له بالضمير أى هنا تخصيص كما أشرت فتكون هذه الملائكة هي الخاصية العرشية ومن حول العرش والله تعالي أعلي وأعلم وأعزّ وأكرم.
العذر والسماح واجعل المحبة هي أصل التعامل بيني وبينك وبين جميع الأخوة.
لك شكرى وتقديرى.
وأشكر الأخ أبو لؤى الطيبي علي المداخلة والتوضيخ ولكل الإخوة ,
وختاما وليس آخرا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ايام العمر]ــــــــ[17 - 09 - 2006, 05:25 م]ـ
اود ان اشكر الاخوة على الطرح الجميل
واسمح لي اخي الجعافرة ان ارد عليك واخونا قصي لايقصد ان يجرحك انما خاف عليك من عقوبة تحريف القران
بالنسب ل (علي) انت تريد حرف الجر (على) وهو يكتب بالالف المقصورة لا الياء والا يتحول الى كلمة اخرى فأقول مثلا (علي) ملابس فضفاضة يعني ارتدي ملابس فضفاضة
ونفس الكلام بالنسبة لكلمة المصطفى تكون بالالف المقصورة وليست بالياء
لانها بالياء تعني الذي يجتبي ويختار والمصطفى بالالف المقصورة تعني المختار
وفقنا الله واياك وجميع الاخوة لما يحب ويرضى
¥