من طرقٍ عن سفيان بن عيينة عن أيوب عن سعيد بن جبير به. وتوبع ابن عيينة تابعه معمر:
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [4/رقم:8716]،قال أخبرنا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير أنه رأى ابن عباس مفطراً بعرفة يأكل رماناً).
قلت: رواية معمر عن أيوب فيها مقال، ولكنه ضبطها هنا.
هذا ... وثَمَّ أوجه أخرى عن أيوب، منها:
الوجه الأول: إسماعيل بن عُلَيَّةَ، واختلف عنه:
فرواه أحمد بن حرب الموصلي عنه عن أيوب عن سعيد بن جبير قال: (أتيت ابن عباس بعرفة وهو يأكل رماناً، وقال: أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فبَعَثَتْ إليه أمُّ الفضل بلبنٍ فشربه).
أخرجه النسائي في (الكبرى) [2/رقم:2815].
وخالفه جماعة منهم: أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، ويعقوب، فرووه عن ابن عُلَيَّةَ ثنا أَيُّوبُ قال: لاَ أَدْرِى أَسَمِعْتُهُ من سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ أَمْ نُبِّئْتَه عنه قال: أَتَيْتُ على بن عَبَّاسٍ بِعَرَفَةَ وهو يَأْكُلُ رُمَّاناًفقال أَفْطَرَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ وَبَعَثَتْ إليه أُمُّ الْفَضْلِ بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ وقال لَعَنَ الله فُلاَناً عَمَدُوا إلى أَعْظَمِ أَيَّامِ الْحَجِّ فَمَحَوْا زِينَتَهُ وَإِنَّمَا زِينَةُ الْحَجِّ التَّلْبِيَةُ).
أخرجه أحمد في (المسند) [1/رقم: 1870، 3376]، ومن طريقه الضياء في (المختارة) [10/ص:57]، وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في (المصنف) [3/رقم:13384]، والطبري في (تهذيب الآثار) [1/رقم:577، مسند عمر].
قلت: أحمد بن حرب هو: أبو بكر الموصلي أخو علي: صدوق، فتترجح رواية الجماعة عن ابن عُلَيَّةَ التي على الشَّك.
وخالف هؤلاء الجماعة من أصحاب ابن عُلَيَّةَ اثنان:
يعقوب وزياد بن أيوب فروياه عن ابن عُلَيَّةَ عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال: (أَفْطَرَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ وَبَعَثَتْ إليه أُمُّ الْفَضْلِ بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ).
قلت: يعقوب هو: ابن إبراهيم بن كثير أبو يوسف الدورقي ثقة من الحفاظ.
وزياد بن أيوب هو: ابن زياد البغدادي أبو هاشم طوسي الأصل يلقب دلويهوكان يغضب منها ولقبه أحمد بِشُعْبَةَ الصغير (قلت: لإتقانه وحفظه): ثقة حافظ.
قلت: الوجهان محفوظان عن ابن علية لمن تأمل ترجمة الرواة عنه على الوجهين!!
الوجه الثاني: وهيب بن خالد واختلف عنه:
فرواه سهل بن بكار عنه عن أيوب عن سعيد بن جبير قال: أتيت على ابن عباس وهو يأكل رماناًبعرفة فحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر بعرفة.
أخرجه البيهقي في (الكبرى) [4/رقم:8170].
وخولف سهلٌ خالفه عفان بن مسلم فرواه عنه عن أيوب عن رَجُلٍ عن سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ قال أَتَيْتُ على ابن عَبَّاسٍ وهو يَأْكُلُ رُمَّاناًبِعَرَفَةَ وَحَدَّثَ أن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَفْطَرَ بِعَرَفَةَ بَعَثَتْ إليه أُمُّ الْفَضْلِ بِلَبَنٍ فَشَرِبَ.
أخرجه أحمد في (المسند) [1/رقم:2516].
قلت: سهل بن بكار هو: ابن بشر الدارمي البصري أبو بشر المكفوف ثقة، ذكره ابن حبان في (الثقات) وقال: ربما وهم وأخطأ.
قلت فتترجح رواية عفان بن مسلم وهو ثقة ثبت قال ابن المديني كان إذا شك في حرف من الحديث تركه وربما وهم.
الوجه الثالث: عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي:
فرواه عن أيوب عن سعيد بن جبير قال أيوب لا أدري أسمعت أنا منه أو حُدِّثْتُ عنه قال: أتيت ابن عباس بعرفة وهو يأكل رماناً فحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعرفة فبعثت إليه أم الفضل بلبن فشربه.
أخرجه الطبري في (تهذيب الآثار) [1/رقم:576، مسند عمر]، وأبو القاسم حمزة بن يوسف الجرجاني في (تاريخ جرجان) [1/ص:46].
قلت: السند صحيح إلى عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، فالراوي عنه: محمد بن بشار بندار عنه الطبري، وتابعه أحمد بن الحارث الجرجاني.
الوجه الرابع: حماد بن زيد واختلف عنه:
فرواه محمد بن عيسى عنه عن أيوبعن عكرمة وسعيد عن ابن عباس أنه أفطر بعرفة أتي برمان فأكله فقال حدثتني أم الفضل أن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر بعرفة أتي بلبن فشربه.
أخرجه النسائي في (الكبرى) [2/رقم:2819].
وخولف محمد بن عيسى خالفه جماعة منهم:
قتيبة بن سعيد، والقواريري، وسليمان بن حرب، وأبو الربيع وأبو النعمان، فرووه عنه عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس به.
¥