تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى (4257)، وَالْخَرَائِطِيُّ «مَكَارِمُ الأَخْلاقِ» (174)، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (3/ 355)، وَالْحَاكِمُ (4/ 399)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (4/ 78/4355)، وَالْخَطِيبُ «مُوَضِّحُ أَوْهَامِ الْجَمْعِ وَالتَّفْرِيقِ» (2/ 168)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدُ» (5/ 79) مِنْ طُرُقٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ عن أَنَسٍ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَقَبَّلُوا لِي سِتَّاً أَتَقَبَّلْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْذِبْ، وَإِذَا وَعَدَ فَلا يُخْلِفْ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ فَلا يَخُنْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ».

قُلْتُ: هَذَا إِسْنَادِ مِصْرِيٌّ حَسَنٌ، رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ، غَيْرَ أَنَّهُمْ اخْتَلَفُوا فِى اسْمِ التَّابِعِيِّ رَاوِيهِ عَنْ أَنَسٍ، كَمَا اخْتَلَفَ عَلَيْهُ غَيْرُهُمْ عَلَى ثَلاثَةِ أَقْوَالٍ:

(الأَوَّلُ) سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ، هَكَذَا يَقُولُه عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ: عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، وَاللَّيْثُ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ عَنْهُ.

(الثَّانِي) سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، هَكَذَا يَقُولُهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدِ مِنْ رِوَايَةِ مُعْظَمِ أَصْحَابِهِ عَنْهُ، وَلا يُتَابِعُ عَلَيْهِ.

(الثَّالِثُ) سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، هَكَذَا رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْهُ عِدَّةَ أَحَادِيثَ سَمَّاهُ فِي بَعْضِهَا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، وَفِي بَعْضِهَا سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، وَفِي بَعْضِهَا سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِي «مُوَضِّحُ أَوْهَامِ الْجَمْعِ وَالتَّفْرِيقِ» (2/ 168).

وَأَصَحُّ مَا فِي هَذِهِ الأَسْمَاءِ وَأَصْوَبُهُ «سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ»، كَمَا صَوَّبَهُ الْبُخَارِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ يُونُسَ وَابْنُ شَاهِينَ وَجَمَاعَةٌ.

قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: «وسَمِعْتُ مُحَمَّدَاً ـ يَعْنِي الْبُخَارِيَّ ـ يَقُولُ: وَالصَّحِيحُ سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ».

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي «مَشَاهِيْرِ عُلَمَاءِ الأَمْصَارِ» (ص122): «سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ. مِنْ جِلَّةِ الْمِصْرِيِّينَ، وَهُوَ الَّذِي يُخْطِئُ الرُّوَاةُ فِيهِ، مِنْهُمْ مَنْ قَالَ: سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ. وَالصَّحِيحُ: سِنَان بْن سَعْدٍ وَاللهُ أَعْلَمُ».

وَقَالَ فِى «الثِّقَاتِ» (4/ 336/3210): «سِنَان بْن سَعْدٍ. يَرْوِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. حَدَّثَ عَنْهُ الْمِصْرِيُّونَ، وَهُمْ مُخْتَلِفُونَ فِيهِ، يَقُولُونَ سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، وَسِنَانُ بْنُ سَعِيدٍ. وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ الصَّحِيحُ: سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ». وَقَدْ اعْتَبْرَتُ حَدِيثَهُ، فَرَأَيْتُ مَا رُوِيَ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ يُشْبِهُ أَحَادِيثَ الثِّقَاتِ، وَمَا رُوِي عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ وَسَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ فِيهِ الْمَنَاكِيْرُ كَأَنَّهُمَا اثْنَانِ فَاللهُ أَعْلَمُ».

وَقَالَ أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ «تَارِيْخُ أَسْمَاءِ الثِّقَاتِ» (ص104): «قَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ ثِقَةٌ، لَيْسَ فِي قَلْبِي مِنْ حَدِيثِهِ شَيْءٌ، هُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ».

وَقَالَ الأَمِيْرُ ابْنُ مَاكُولا «الإِكْمَالِ» (4/ 443): «سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ الْكِنْدِيُّ عَنْ أَنَسٍ وَعَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الثَّقَفِيُّ. وَقِيلَ فِيهِ: سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ بْنُ يُونُسَ: وَسِنَانُ بْنُ سَعْدٍ أَصَحُّ».

قُلْتُ: وَفِي مَعْنَى الْحَدِيثِ مَا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (4/ 364/5424) مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنِ الزُّبَيْرِ مَرْفُوعَاً، لَكِنَّهُ مُنْقَطِعٌ.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[10 - 04 - 08, 09:19 م]ـ

قَالَ الْحَافِظُ السَّخَاوِيُّ نَاسِخُ هَذِهِ الْعُشَارِيَّةِ:

آخَرُ الْعَشْرَةِ الْعُشَارِيَّاتِ لِشَيْخِ الإِسْلامِ ابْنِ حَجَرٍ.

وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيْرَاً أَبَدَاً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير