جزاك الله خيراً شيخنا الجليل ومتعنا بك ونفع الله بك المسلمين وحفظك من كل سوء.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 03:46 م]ـ
شيخنا الجليل ابي محمد الالفي:ما هو مطن النكارة في حديث قراءة اية الكرسي بعد الصلاة المفروضة
ـ[محمد الصالح السيلاوي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 01:06 ص]ـ
الأصل أن يسأل المرء ربه العفو والعافية في الدنيا والآخرة. فعن أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"سلوا الله اليقين والمعافاة، فما أوتي أحد بعد اليقين خيراً من العافية" أخرجه أحمد (5) و (17)، والنسائي في الكبرى (10717)، وابن ماجة (3849) وهو حديث صحيح ز
وما ورد في القرآن الكريم من الدعاء بالصبر، مثل قوله تعالى في الآية (250) من سورة البقرة وهو قوله تعالى حكاية عن قصة داود مع جالوت "ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين"، وكذلك قوله تعالى في الآية (126) من سورة الأعراف حكاية عن قول سحرة فرعون بعد إيمانهم "وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين"، فما جاء في هاتين الآيتين الكريمتين من دعاء وطلب للصبر هو عند لقاء العدو واحتدام البلاء، وقد جاء في الحديث الصحيح: "لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" متفق عليه، أخرجه البخاري (2819)، ومسلم (1742) من حديث عبد الله بن أبى أوفى.
وحين وقوع البلاء فعلى المسلم أن يصبر ويرضى بقدر الله –تعالى- ولا يجزع لما أصابه؛ ففي مسند الإمام أحمد (23129)، والترمذي (2396)، من حديث محمود بن لبيد يرفعه: "إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط". زاد أحمد: "ومن جزع فله الجزع". قال أبو الدرداء-رضي الله عنه-: إن الله إذا قضى قضاء، أحب أن يرضى به"، وكان عمران بن حصين-رضي الله عنهما- يقول في علَّته: أَحبَُه إليّ أحبه إليه، وكذلك قال أبو العالية.
وقال الحسن: دخلنا على عمران بن الحصين –رضي الله عنهما- فقال رجل: لا بد أن أسألك عما أرى بك من الوجع، فقال عمران يا أخي لا تفعل، فو الله إني لأحب الوجع ومن أحبه كان أحب الناس إلى الله. قال تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" [الشورى: 30]، فهذا مما كسبت يدي، وعفو ربي عما بقي أكثر". وهذا وأمثاله هو من أدب الصالحين إذا نزل بهم البلاء، لا قبل وقوعه.
كما أنه على المعافى إن رأى مبتلى أن يحمد الله على المعافاة، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما من رجل رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً إلا لم يصبه ذلك البلاء كائناً ما كان" أخرجه الترمذي (3428) في الدعوات من حديث أبي هريرة وحسنه. على أن هناك أنواعاً من الصبر يحتاجها المسلم ويحمل عليها الدعاء به، وهي الصبر على طاعة الله، والصبر عن معاصي الله، فهذه لا بد منها؛ لتحقيق العبودية لله –عز وجل-، كما قال عز وجل: "واستعينوا بالصبر والصلاة" [البقرة: 45].
هذا .. وأسأل الله لنا ولكم العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
منقول بتصرف يسير عن د. عبد المهدي عبد القادر
أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر.
موقع الإسلام اليوم
و يشرع للمسلم إذا وقعت له مصيبة أن يسترجع فيها ويقول إنا لله وإنا إليه راجعون لما ورد في مسلم في كتاب الجنائز باب ما يقال عند المصيبة - قال:
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن سعد بن سعيد، قال: أخبرني عمر بن كثير بن أفلح، قال: سمعت ابن سفينة، يحدث أنه سمع أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرا منها، إلا أجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرا منها "، قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت: كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخلف الله لي خيرا منه، رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا سعد بن سعيد، أخبرني عمر يعني ابن كثير، عن ابن سفينة، مولى أم سلمة، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول بمثل حديث أبي أسامة، وزاد قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عزم الله لي، فقلتها: قالت: فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم *
وللأخ الدارقطني حفظه الله والشيخ الألفي الشكر على هذه الفائدة ....