تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ذكره مقرون بذكره تعالى ولقد قالوا في قوله تعالى (ورفعنا لك ذكرك) معناه ذكرت حيثما ذكرت وفي رسالة الشافعي رحمه الله تعالى عن مجاهد في تفسير هذه الآية

موقع ملتقي الحديث

ـــــــــــ

عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد للّه فهو أجذم).

رواه أبو داود وأحمد بمعناه. وفي رواية: (الخطبة التي ليس فيها شهادة كاليد الجذماء) رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: تشهد بدل شهادة.

الحديث أخرجه أيضًا باللفظ الأول النسائي وابن ماجه وأبو عوانة والدارقطني وابن حبان والبيهقي واختلف في وصله وإرساله فرجح النسائي والدارقطني الإرسال. واللفظ الآخر من حديث الباب حسنه الترمذي وأخرج ابن حبان والعسكري وأبو داود عن أبي هريرة مرفوعًا: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد اللَّه تعالى فهو أقطع).

وفي الباب عن كعب بن مالك عند الطبراني في الكبير والرهاوي مرفوعًا: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد أقطع).

قوله: (أجذم) روي بالحاء المهملة وبالجيم المعجمة ثم بالذال المعجمة والأول من الحذم وهو القطع والثاني المراد به الداء المعروف. شبه الكلام الذي لا يبتدأ فيه بحمد اللَّه تعالى بإنسان مجذوم تنفيرًا عنه وإرشادًا إلى استفتاح الكلام بالحمد.

قوله: (ليس فيها شهادة) أي شهادة أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه.

وقد استدل المصنف بالحديث على مشروعية الحمد للَّه في الخطبة لأنها في الرواية الأولى داخلة تحت عموم الكلام وسيأتي الخلاف في ذلك وبيان ما هو الحق.

موقع ملتقي الحديث

ــــــــــــ

1/ 288 وروينا في سنن أبي داود وابن ماجه، ومسند أبي عوانة الإِسفرايني المخرَّج على صحيح مسلم، رحمهم اللّه، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه،

عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: " كُلُّ أمْر ذِي بالٍ لا يُبْدأُ فِيهِ بالحَمْدِ لِلَّهِ أقْطَعُ " وفي رواية " بَحَمْدِ اللَّهِ " وفي رواية: " بالحَمْدِ فَهُوَ أقْطَعُ " وفي رواية " كُل كَلامٍ لايُبْدأُ فِيهِ بالحَمْد لِلَّهِ فَهُوَ أجْذَمُ " وفي رواية: " كُلُّ أمْرٍ ذِي بالٍ لا يُبْدأُ فِيهِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَهوَ أقْطَعُ " روينا هذه الألفاظ كلها في كتاب الأربعين للحافظ عبد القادر الرهاوي، وهو حديث حسن، وقد رُوي موصولاً كما ذكرنا، ورُوي مرسلاً، ورواية الموصول جيدة الإِسناد، وإذا روي الحديث موصولاً ومرسلاً فالحكم للاتصال عند جمهور العلماء لأنها زيادة ثقة، وهي مقبولة عند الجماهير. (1)

ومعى ذي بال: أي له حال يهتمّ به، ومعنى أقطع: أي ناقص قليل البركة، وأجذم بمعناه، وهو بالذال المعجمة وبالجيم.

قال العلماء: فيُستحبّ البداءة بالحمد للَّه لكل مصنف، ودارس، ومدرِّس، وخطيب، وخاطب، وبين يدي سائر الأمور المهمة. قال الشافعي رحمه اللّه: أحبّ أن يقدّم المرء بين يدي خطبته وكل أمر طلبه: حمد اللّه تعالى، والثناء عليه سبحانه وتعالى، والصلاة على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.

الكتاب: الأذْكَارُ النَّوَويَّة للإِمام النَّوَوي

51ـ سئل الشيخ: هل حديث " كل أمر ذي بال لم يبدأ ببسم الله ... إلى آخر الحديث " حديث صحيح لأنه يكثر في مؤلفات العلماء؟

فأجاب فضيلته بقوله: هذا الحديث اختلف العلماء في صحته، فمن أهل العلم من صححه واعتمده كالنووي، ومنهم من ضعفه، ولكن تلقي العلماء له بالقبول ووضعهم ذلك الحديث في كتبهم يدل على أن له أصلاً، فالذي ينبغي للإنسان التسمية على كل الأمور المهمة، أو البداية بحمده الله ـ عز وجل ـ.

: كتاب العلم لإبن عثيمين

هذا والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير