تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

([21]) انظر (8/ 260) قال: شهد رجل عند عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فقال له عمر: إنّي لست أعرفك ولا يضرك أني لا أعرفك فائتني بمن يعرفك، فقال رجل: أنا أعرفه يا أمير المؤمنين، قال: بأي شيء تعرفه؟ فقال: بالعدالة، قال: هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه؟ قال: لا، قال: فعاملك بالدرهم والدينار الذي يستدل بهما على الورع؟ قال: لا، قال: فصاحبك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا، قال: فلست تعرفه، ثم قال للرجل: ائتني بمن يعرفك. اهـ.

([22]) قال الزركشي: «المستور» هو: المجهول باطناً وهو عدل في الظاهر، ونقل ذلك عن البغوي والرافعي وإمام الحرمين في «النهاية» وذكر عن إمام الحرمين أنَّ العدالة الباطنة هي التي يرجع فيها القضاة إلى قول المزكين .. وكلام الأصوليين ومنهم القاضي في «التقريب» صريح في أن المراد بالعدالة الباطنة الاستقامة بلزوم أداء أوامر الله وتجنب مناهيه وما يعلم مروءته أي: سواء ثبت عند الحاكم أم لا ... إلخ. اهـ (4/ 280 - 282) «البحر المحيط».

23مثاله ما جاء في «الصحيحة» له – حفظه الله تعالى – (3/رقم 1168) حديث: «نهى عن نفرة الغراب ... إلخ» قال: وتميم بن محمد أورده الذهبي نفسه في «الميزان» وقال: «قال البخاري فيه نظر» وذكره العقيلي والدولابي، وابن الجارود، في «الضعفاء» وأمّا ابن حبان فوثّقه على قاعدته، في توثيق غير المشهورين بالراوية، فإنّ تميماً هذا لم يذكروا راوياً عنه غير جعفر هذا، ... قال الشيخ الألباني – رحمه الله – وأقول، لكن يتقوى بأنّ له شاهداً ... ورجاله ثقات غير عبدالحميد بن سلمة فهو مجهول كما في «التقريب»، فالحديث عندي حسن بمجموع الطريقين ... والله أعلم. اهـ فانظر كيف استشهد الشيخ بمجهول مع آخر أحسن أحواله أنّه مجهول إن لم نأخذ بقول البخاري، والله أعلم.

([24]) وقد صرّح الدارقطني – رحمه الله تعالى – في «سننه» (3/ 174) بالاستشهاد بمجهول العين، قال أهل العلم بالحديث لا يحتجّون بخبر ينفرد بروايته رجل غير معروف، وإنّما يثبت العلم عندهم بالخبر إذا كان رواية عدلاً مشهوراً أو رجلاً قد ارتفع اسم الجهالة عنه، وارتفاع اسم الجهالة عنه أن يروي عنه رجلان فصاعداً، فإذا كان هذه صفته ارتفع عنه اسم الجهالة وصار حينئذ معروفاً، فأما من لم يرو عنه إلا رجل واحد، انفرد بخبر وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره، قلت: والشاهد في كلامه الأخير «فأمّا من لم يرو عنه إلا رجل واحد ... إلخ» وفيه والذي قبله شيء من التسامح والذي قرره الشيخ – حفظه الله تعالى – تميل إليه النفس والله أعلم، وإلى هذا ذهب شيخنا مقبل – رحمه الله تعالى – كما في «المقترح» (سؤال رقم (27) (ص:35).

([25]) انظر «فتح الباري» (6/ 731) رقم (3642).

وانظر «إرواء الغليل» (5/ 128) وسيأتي بحث ذلك – إن شاء الله تعالى – في السؤال رقم (117).

([26]) المبهم: هو أن لا يسمي الراوي شيخه، كقوله: أخبرني فلان، أو شيخ، أو رجل، أو بعضهم، أو ابن فلان، انظر «النزهة» (134).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير