وعبد الرحمن هو بن معاوية بن الحويرث الانصاري الزرقي قال بشر بن عمر عن مالك ليس بثقة، وقال عبدالله ابن أحمد أنكر أبي ذلك من قول مالك وقال قد روى عنه شعبة وسفيان، وقال الدوري عن ابن معين ليس يحتج بحديثه، وقال الآجري عن أبي داود قال مالك قدم علينا سفيان فكتب عن قوم يذمون بالتخنيث يعني أبا الحويرث منهم، قال أبوداد وكان يخضب رجليه وكان من مرجئي أهل المدينة، وقال النسائي ليس بذاك وذكره ابن حبان في الثقات. (تهذيب/6/ 245).
قال البزار (8/ 291): (وهذا الحديث قد روي نحو كلامه عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه، ولفظ حديث جبير غير لفظ تلك الأحاديث، وإن كان مقاربا لألفاظها، وعبد السلام هذا أحسبه عبد السلام بن أبي الجنوب، وإن كان لم ينسبه وهو لين الحديث، حدث عنه أبو ضمرة وأبو معشر، وحديث أبي الحويرث عن محمد بن جبير لا نعلم أحدا أسنده إلا ابن إسحاق عن عمرو بن أبي عمرو، ولا رواه عن ابن إسحاق إلا إبراهيم بن سعد، وقد رواه عن عمرو بن أبي عمرو الدراوردي، فقال: عن أبي الحويرث عن محمد بن جبير عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل: عن أبيه، ومحمد بن إسحاق أحفظ من الدراوردي وأبو الحويرث اسمه عبد الرحمن بن معاوية).
ومن نفس الطريق رُوى بلفظ «ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن إخلاص العمل وطاعة ذوى الأمر ولزوم الجماعة» عند الطبرانى فى المعجم الكبير (ح 1523/ 2/165) فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بن مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بن بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بن أَبِي عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ مرفوعاً.
ثم رواه الطبرانى فى المعجم الكبير (ح 1524/ 2/166)، والحاكم فى المستدرك (ح269/ 1/284)، من طريق نُعَيْمُ بن حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا صَالِحِ بن كَيْسَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ مرفوعاً بلفظ «ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن إخلاص العمل، وَالطَّاعَةُ لِذَوِي الأَمْرِ، وَلُزُومُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مَنْ وَرَاءَهُمْ».
ونعيم بن حماد هو بن معاوية بن الحارث، سئل يحيى بن معين عنه فقال ليس في الحديث بشئ ولكنه صاحب سنة، وقال الآجري عن أبي داود عند نعيم نحو عشرين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها أصل، وقال النسائي نعيم ضعيف وقال في موضع آخر ليس بثقة، وقال أبو علي النيسابوري سمعت النسائي يذكر فضل نعيم بن حماد وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن ثم قيل له في قبول حديثه فقال قد كثر تفرده عن الائمة المعروفين باحاديث كثيرة فصار في حد من لا يحتج به، وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما اخطأ ووهم، قال النسائي ضعيف وقال غيره كان يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات في ثلب أبي حنيفة كلها كذب (تهذيب/10/ 412).
الثاني: حديث زيد بن ثابت رضى الله عنه:
اخرجه بن ماجة فى السنن (226)، والطيالسى فى المسند (610)، وبن ابى عاصم فى السنة (82،900)، وبن حبان فى الصحيح (628)، والطبرانى فى المعجم الأوسط (7481).
فرواه ابن ابى عاصم فى السنة (ح82،900/ 3/89)، وبن حبان فى الصحيح (ح 682/ 3/357)، والطيالسى فى المسند (ح 610/ 2/147) من طريق شعبة، عن عمر بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان، عن أبيه، عن زيد بن ثابت مرفوعاً.
اسناده صحيح رجاله كلهم ثقات، عمر بن سليمان هو بن عاصم بن عمر بن الخطاب قال ابن معين والنسائي ثقة وقال أبو حاتم صالح وذكره ابن حبان في الثقات، وعبدالرحمن بن ابان هو بن عثمان بن عفان قال النسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات.
وابوه هو ابان بن عثمان بن عفان الاموي أبو سعيد قال العجلي ثقة من كبار التابعين، وقال ابن سعد مدني تابعي ثقة، وعده يحيى القطان في فقهاء المدينة، قال عمرو بن شعيب ما رأيت اعلم بالحديث منه، وقال الاثرم قلت لاحمد: (ابان بن عثمان سمع من أبيه قال لا) قال بن حجر رحمه الله: حديثه في صحيح مسلم مصرح بالسماع من أبيه ا. هـ.
¥