ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[30 - 12 - 05, 02:26 م]ـ
نعم، وجزاك الله خيراً؛ وإلى الله المشتكى.
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 02:34 م]ـ
لا تحزن، أيّها الفاضل الكريم؛ فإنّ كثرة القلاقل والبلابل تذهب بلبّ الرجل العاقل، وتبلبل بلابله ...
أذهب الله عنك البلبال، وأبدلك منه هدوء البال، ورزقك العافية التّامّة، وأدام عليك نعمه العامّة ...
ولا يخفى عليك أنّ وصف العلل بالواهية، ممّا يوهيها ويوهنها ... على أنّ كثيرا ممّا يعلّ به ابن الجوزيّ يصدق عليه أنّه من (العلل الواهية) ... (ابتسامة مودّة).
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[30 - 12 - 05, 08:24 م]ـ
أخي العاصمي:
أضحك الله سنك، وأسعدك الله في الدارين.
؛
؛
؛
؛
؛
من كتب ابن الجوزي التي ذكر - أو نقل - فيها جملة لا بأس بها من أحكام الجرح والتعديل في الرواة كتابه الكبير (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم)؛ والذي أذكره هو أنه يُكثر فيه من الاعتماد على الخطيب البغدادي في مسائل نقد الرواة، وأتمنى لو قام بعض الدارسين بجمع الأحكام النقدية الحديثية الواردة في (المنتظم) وتحقيقها والتعليق عليها في كتاب مفرد؛ فعسى أن يكون مثل ذلك الجمع نافعاً ولا سيما أنه من المحتمل أن يكون ابن الجوزي قد نقل من كتب مفقودة.
قال المعلمي رحمه الله في (التنكيل) (1/ 147) في معرض دفعه عن الخطيب وتبرئته إياه مما غمزه به ابن الجوزي:
(أقول: رحمك الله يا أبا الفرج! لا أدري أجاوزت الحد في غبطة الخطيب على مصنفاته التي أنت عيال عليها كما يظهر من مقابلة كتبك بكتبه----، أم -----؟)
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 09:29 م]ـ
أخي العاصمي:
أسعدك الله في الدارين.
آمين ... ولك من الرحيم المنّان مثله، أخي الفاضل الكريم ...
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 09:32 م]ـ
قال المعلمي رحمه الله في (التنكيل) (1/ 147) في معرض دفعه عن الخطيب وتبرئته إياه مما غمزه به ابن الجوزي:
(أقول: رحمك الله يا أبا الفرج! لا أدري أجاوزت الحد في غبطة الخطيب على مصنفاته [ COLOR="Red"] التي أنت عيال عليها كما يظهر من مقابلة كتبك بكتبه----، أم -----؟)
أيضاً دافع الذهبي عن السمعاني ورد ماقاله ابن الجوزي فيه, منتصراً لشيخه ابن ناصر ((شيخ ابن الجوزي)) -- راجع ترجمة السمعاني ((ابو سعد وليس ابيه أو جده أبي المظفر السمعاني صاحب التفسير وكلهم علماء)) في تاريخ الإسلام للذهبي.
استفسار هنا أخي محمد خلف سلامة http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69080 وأظن ابن الجوزي رحمه الله في موضوعاته جنى على بعض كبار ائمة المسلمين كأحمد بن حنبل, بنقله المبتور لأقوالهم ((يذكر الجرح مختصراً دون تفسيره))
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:38 م]ـ
أخي الفاضل:
الذي أعرفه من أقوال العلماء هو أن ابن الجوزي لم يحسن التصرف في تأليفه لكتابه (الضعفاء والمتروكين) لأنه كان يذكر الجرح ويسكت عن التعديل؛ وأن ابن الجوزي له بعض أوهام في نقله لكلام العلماء في نقد الرواة، وأنه يتشدد أحياناً في نقد الأحاديث الضعيفة التي يستنكرها فيحكم عليها بالوضع.
وأما ما ذكرتَه من احتمال أن ابن الجوزي جنى على بعض الأئمة بالطريقة التي ذكرتها، فإنه يستبعد جداً أن يقع من ابن الجوزي فعل ما ينافي العدالة، فهو إمام عدل مشهور بالأمانة والصدق والفضل والخير وسعة العلم؛ وكذلك هو متصف بالفطنة والذكاء بعيد جداً عن التغفيل والتفريط.
ولكن لعل ابن الجوزي كان في كتابه (الموضوعات) أو كتابه (الواهيات) ينقل في الرواة الضعفاء، الذين ثبت أو ترجح عنده ضعفهم، أقوالَ الجارحين دون أقوال المعدلين، وذلك ليؤيد رأيه ومذهبه في ذلك الراوي؛ فكأنه لم يزد على أن ذكر أقوال العلماء الذين هم سلفه في توهين أمر ذلك الراوي؛ وهذا قد يتسامح فيه العلماء، ولا سيما أن الكتاب ليس مصنفاً في أصله ليكون كتاباً في الجرح والتعديل، ولكنه كتاب في الموضوعات أو الواهيات.
وهذا يذكّرنا بأمر آخر، وهو أن ابن الجوزي كان له بعض العذر في صنيعه المذكور في كتابه (الضعفاء والمتروكين)، فهو جمع فيه طائفة من الرواة الذين اختار تضعيفهم أو تركهم، ثم اقتصر على أقوال المجرحين لهم دون المعدلين، لأنه كان يرى أن تعديلهم ليس بصحيح، وأنه لا يقاوم التجريح؛ ويرى أنه إنما ألف شيئاً مختصراً يذكر فيه ما يراه صواباً من أقوال العلماء؛ وأن على طالب التحقيق ومؤثر الاجتهاد أن يرجع إلى الأصول والأمهات، ليقف على التفاصيل والاختلافات.
وهذا بخلاف من ألف كتاباً في التجريح والتعديل، فإنه إذا اقتصر على ذكر أقوال أحد الطرفين (المعدلين والمجرحين) يكون أبعد عن العذر.
وأما اقتصار ابن الجوزي أحياناً على أصل الكلام دون تفسيره، فلعلك تضرب لنا بعض الأمثلة إن اتسع وقتك لذلك؛ فإن ثبت أنه كان يفعل ذلك عمداً فلعله كان يفعله لأنه يرى أن ذلك من الاختصار الجائز المناسب للمقام، أو أن التفصيل يغني عنه الأصل، أو أن التفصيل لا ينافي الأصل ولا يقيده، أو أن تلك القيود لا تنطبق على حال الراوي المتكلم فيه، في ذلك المقام، وإن انطبقت على حاله في مقام آخر، أو مقامات أخر.
وعلى كل حال فمن أراد أن يحكي شيئاً من كلام ابن الجوزي - أو من نقله لأقوال العلماء - في الرواة، أو أراد أن يعتمد على ذلك، فإنه ينبغي أن لا يقتصر عليه، وإنما عليه أن ينظر أقوال سائر العلماء في ذلك الراوي، ليحقق صحة كلام ابن الجوزي، أو سلامة نقله، وليأمن جانب المخالفة إن وجدت.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وأما موضوع الرابط، فأظن أن أفضل من تكلم في هذا الموضوع، وجمع بين أقوال العلماء في كاتب الليث جمعاً جيداً، إن شاء الله، هو الحافظ ابن حجر في (مقدمة فتح الباري) (ص413 وما بعدها)؛ ولذلك أحال عليه العلامة المعلمي في التنكيل إذ قال (1/ 314): (وكاتب الليث لم يختلط، ولكن أدخلت عليه أحاديث وترى شرح ذلك والفصل فيه في (مقدمة فتح الباري).
وابن حجر مُجيد في الدفاع عن رجال البخاري في (صحيحه) وعن أحاديثه وعن طريقته، وحق لمثل صحيح البخاري أن يدافع عنه مثل ابن حجر.
.
.
.
¥