مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار) , فقوله اسبغوا الوضوء من كلام أبي هريرة كما بين في روايه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: اسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال (ويل للأعقاب من النار).
2 - التنصيص عليه من بعض الأئمة المطلعين
كحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ) , فقد جزم ابن تيميه و ابن القيم على أن قول (فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ) من كلام أبي هريرة وليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.
3 - استحالة كون الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
مثل حديث أبي هريرة الذي في صحيح البخاري قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لِلْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ الصَّالِحِ أَجْرَانِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْحَجُّ وَبِرُّ أُمِّي لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا مَمْلُوكٌ) فقوله (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْحَجُّ وَبِرُّ أُمِّي لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا مَمْلُوكٌ) من كلام أبي هريرة لأنه يستحيل أن يصدر ذلك منه صلى الله عليه وسلم لأنه لايمكن أن يتمن الرق ولأن أمه لم تكن موجودة حتى يبرها.
س6) - ما حكم الإدراج؟
الإدراج حرام بإجماع العلماء ويستثنى من ذلك ماكان لتفسير الغريب فإنه غير ممنوع ولذلك فعله الزهري وغير من الأئمة.
س7) - ما حكم الحديث المدرج؟
الحديث المدرج من الأحاديث الضعيفه المردوده.
عاشراً الحديث المقلوب
س1) - عرف الحديث المقلوب؟
هو إبدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه بتقديم أو تأخير ونحوه.
س2) - ما هي أقسام الحديث المقلوب؟
ينقسم الحديث المقلوب إلى قسمين هما:-
1 - مقلوب السند.
2 - مقلوب المتن.
س3) - عرف كلاً من مقلوب السند ومقلوب المتن؟
1 - مقلوب السند:-
وله ثلاثة صور هي:-
الأولى: أن يقدم الراوي ويؤخر في اسم أحد الرواة و اسم أبيه , كحديث مروي عن كعب بن مرة فيرويه عن مرة بن كعب.
الثانية: أن يبدل الراوي شخصاً بآخر بشرط أن يكون من نفس الطبقة بقصد الإغراب , كحديث مشهور عن سالم فيجعله مشهورعن نافع.
الثالثة: إقلاب سند حديث إلى متن حديث آخر.
2 - مقلوب المتن:-
وله صورتان
الأولى: أن يخالف أول الحديث آخره , مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه ((على من يقول أن هذا الحديث مقلوب)) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْه) قالوا إن هذا الحديث منقلب على الراوي وصوابه (فليضع ركبته قبل يديه) وذلك لأن البعير إذا برك فإنه يقدم يديه كما هو مشاهد فلو قلنا (وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْه) لكان آخر الحديث منافياً لأوله , فحينئذ فأوله يعتبر قاعده وآخره مثال ((والأصل رد المثال إلى القاعدة)).
الثانية: أن يخالف المعلوم من الدين بضروره , كما في حديث أبي هريرة عند مسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ الْإِمَامُ الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) , فقوله (وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ) فهذا مما انقلب على الراوي وإنما هي (حتى لا تعلم شماله ما
¥