تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:29 م]ـ

فأما محمد بن الحسين الأزدي فآخر محله الصدق، قال الخطيب [أي في هذا الأخير]: "أظنه من أهل جبلة، يروي عن محمد بن الفرج الأزرق وأبي إسماعيل الترمذي؛ وعنه جد أبي القاسم التنوخي" انتهى.

قال ياقوت الحموي في (معجم البلدان):

(وجبلة أيضا قلعة مشهورة بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية قال أحمد بن يحيى بن جابر: لما فرغ عبادة بن الصامت من اللاذقية في سنة (17)، وكان قد سيره إليها أبو عبيدة ابن الجراح، ورد فيمن معه على مدينة تعرف ببلدة على فرسخين من جبلة ففتحها عنوة ثم إنها خربت وجلا عنها أهلها فأنشأ معاوية جبلة وكانت حصنا للروم جلوا عنها عند فتح المسلمين حمص وشحنها بالرجال وبنى معاوية بجبلة حصنا خارجا من الحصن الرومي القديم وكان سكان الحصن القديم قوما من الرهبان يتعبدون فيه على دينهم فلم تزل جبلة بأيدي المسلمين على أحسن حال حتى قوي الروم وافتتحوا ثغور المسلمين فكان فيما أخذوا جبلة في سنة (357) بعد وفاة سيف الدولة بسنة ولم تزل بأيديهم إلى سنة (473) فإن القاضي أبا محمد عبد الله بن منصور ابن الحسين التنوخي المعروف بابن ضليعة قاضي جبلة وثب عليها واستعان بالقاضي جلال الدين بن عمار صاحب طرابلس فتقوى به على من بها من الروم فأخرجهم منها ونادى بشعار المسلمين وانتقل من كان بها من الروم إلى طرابلس فأحسن ابن عمار إليهم وصار إلى ابن ضليعة منها مال عظيم القدر وبقيت بأيدي المسلمين ثم ملكها الفرنج في سنة (502) في الثاني والعشرين من ذي القعدة من يد فخر الملك إلى أن استردها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة (584)، تسلمها بالأمان في تاسع عشر جمادى الآخرة وهي الآن بأيدي المسلمين والحمد لله رب العالمين.

قال أبو الفضل محمد بن طاهر: من جبلة هذه أبو القاسم سليمان بن علي الجبلي المقيم بمكة، وهو من أهل جبلة بالشام، حدث عن ابن عبد المؤمن وغيره، كذا ذكره عبد الغني الحافظ، فهذا كما ترى نسبه الحازمي إلى جبلة الحجاز، ولم أر غيره ذكر بالحجاز موضعاً ينسب إليه يقال له: جبلة؛ والله أعلم.

ونسبه ابن طاهر عن عبد الغني إلى جبلة الشام وهو الصحيح إن شاء الله عز وجل.

ومن جبلة الشام يوسف بن بحر الجبلي سمع سليم بن ميمون الخواص وغيره روى عنه أبو المعافى أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري الجبلي شيخ أبي حاتم بن حبان وعثمان بن أيوب الجبلي حدث عن إبراهيم بن مخلد الذهبي روى عنه أبو الفتح الأزدي وعبد الواحد بن شعيب الجبلي حدث عن أحمد بن المؤمل؛ ومحمد بن الحسين الأزدي الجبلي، يروي عن محمد الأزرق وأبي إسماعيل الترمذي وعلي بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن المغيرة السكري الهمداني ومحمد بن عبد الرحمن بن يحيى المصري ومحمد بن عبدة المروزي ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي المعروف بمطين [في الأصل: بمطمئن]؛ روى عنه القاضي أبو القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي وغيره. هذا كله من الفيصل).

انتهى، من قرص (مكتبة التاريخ والحضارة الاسلامية)، منسوخاً على الوجه، سوى أرقام السنين، فإنها كتبت مقلوبة فأصلحتها، وسوى إصلاح تصحيف (مطين).

"

وانظر الرابط التالي:

http://www.ammarhabeeb.4t.com/gableh/history.htm

وأطلت هنا بما لا يتعلق بأصل الموضوع، وإنما أردت أن أذكّرَ بشيءٍ، نفسي ومن قد يخفى عليه ذلك، وهو أن (معجم البلدان) لياقوت الحموي فيه من النقولات والفوائد التي يحتاجها الباحثون في تراجم الرجال الشيء الكثير.

ولا أدري هل ألف أحد في إحصاء موارد هذا الكتاب الحفيل.

لعلي أجد جواباً عند الشيخ العاصمي أو غيره من الفضلاء.

"

ـ[العاصمي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:00 م]ـ

أخي الودود، قد تصدّى أحد الفضلاء وتوفّر على جمع فوائد وموارد " معجم البلدان "، وهو في سفرين نفيسين مثقلين بالنفائس والدرر، وقد قرّظه الشيخ بكر أبو زيد، شفاه الله وعافاه.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:24 م]ـ

جزاكم الله خيرا

قال الذهبي في الميزان (1/ 61) في ترجمة إبراهيم بن محمد

( ... قال أبو حاتم وغيره صدوق، وقال الازدي وحده ساقط.

قلت لا يلتفت الى قول الازدي فان في لسانه في الجرح رهقا).

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:03 م]ـ

"

جزى الله الشيخ الفاضل الفقيه خير الجزاء وأفضله.

وأود هنا أن أبين مراد الإمام الذهبي بكلمة (رهق) الواردة في عبارته المذكورة، فإما أن أصيب، وهو الذي أرجو، وإما أن أفتح باباً للمدارسة، وهو الذي أحب؛ فأقول:

ذكر ابن منظور في "لسان العرب" معانٍ لهذه الكلمة، ورأيت أليقها بعبارة الذهبي هو أن يكون معنى الرهق الحدة والخفة، وهو تفسير الشيباني لهذه الكلمة، فيكون معنى العبارة أن كلام الأزدي في الرواة فيه حدة أي تشدد، وخفة أي تسرع في التضعيف والتجريح.

وهذا كوصفه له بأنه قوي النفَس في التضعيف.

والله أعلى وأعلم.

"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير