تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإنما تدل على جهله المطبق وتخليطه في السنّة، فتخريجاته لا قيمة لها البتة، يكون المتن في شيء فيخرج شيئا آخر من حديث آخر، لمجرد تشابه في طرف من المتن، أو أن يكون مقارباً لموضوعه، وحسبنا أنه يخرّج بعض الأحاديث من دلائل الخيرات للجزولي! ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، ولذلك أكتفي بما سبق نقده من غرائب تعليقاته، فليس هدفي إثبات جهله وخيانته العلمية، فذاك أمر متقرر قبل إخراجه لمصنفه هذا، إنما المقصود إثبات كذب مصنفه برمته، وتحذير الناس مما فيه.

والله من وراء القصد.

الخاتمة

ظهر فيما سبق أن مصنف الحميري بيّن الوضع والتزوير، وأن واضعه مكشوف أنّى اتجه، وأن الحميري استخدم في ترويج هذا الكذب شتى ضروب التدليس والتلبيس والغش والكتمان الخبيث، وتابعه محمود سعيد ممدوح وشكر للحميري صنيعه! وعلمنا أنه حصل التنبيه بحال المصنف قبل إخراج الكتاب، ولكن لا حياة لمن تنادي.

وظهر أن الحميري تواطأ في نشر هذا الكذب المفترى عبر كتم بعض المعلومات التي تكشف حال مخطوطه، وكذب على الناس في أنه من خط القرن العاشر، وهو يعلم أنه ليس كذلك، وتابعه على ذلك محمود سعيد ممدوح، مع علمه بحال الكتاب أيضا!

فتبين بذلك أنه لا يوثق بهما في دينهما ولا علمهما، ومن استحل الكذب ونشره عن النبي صلى الله عليه وسلم فماذا بقي فيه من خير؟ وليس هذا كذباً عادياً من جنس أكثر الأحاديث الموضوعة، بل فيه نسبة الضلالات والخرافات والأهواء الباطلة إلى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، إضلالا للمسلمين، ومحاربة للسنة وأهلها، وما ذلك عن أصحاب المصنف بغريب.

فعلى الناس الحذر من كل ما أخرج ويُخرج هذان، فقد أسقطا عدالتهما بأنفسهما، وظهر أنهما من شر دعاة الضلالة والهوى، الذين لا يتورعون عن الكذب وترويجه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى من اغتر بهما أن يعرف حال من يتبع، وإلى أي طريق يدعوان.

• وإنه من غرائب الموافقات أن يخرج مصنف الحميري في الوقت الذي يحارب فيه رسولنا الكريم ويُستهزأ بشخصه ودينه، وقبلها جرت محاولات تحريف القرآن الكريم باسم الفرقان الحق وغيره، نعم، إن تزامن ذلك مع محاولة جديدة من نوعها في تحريف السنة والدس فيها بحاجة إلى تأمل وتدبر، ووقفة ونصرة للسنّة، ولعله لذلك تعمّد تزوير تاريخ طبع الكتاب، وما ذلك ببعيد وقد علمنا أن مصنف الحميري كله مزوّر، والله المستعان.

• وليعلم القارئ أنني إن شددت العبارة مع هؤلاء المجرمين فما ذاك إلا لعظم جريمتهم، وردعاً أن يعودوا هم وأمثالهم لاختراع كتب باطلة ونسبتها للأئمة، فضلا عن الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله من وراء القصد.

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وكف عنا وعن المسلمين شرور المفسدين، والضالين المضلين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه أفقر العباد

محمد زياد بن عمر التكلة

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 02 - 06, 11:06 م]ـ

لا تطل علينا

ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[03 - 02 - 06, 06:48 م]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك، وليبشر واضعه بحديث (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) [/ url]

وليبشر الواقفون على نشره كذلك، لأن التثبت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واجب، فإلى الله المشتكى من رقة الدين، واتباع الأهواء ...

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 02 - 06, 11:52 م]ـ

جزاك الله خيراً شيخنا المبارك /

محمد زياد بن عمر التُّكْلة ....

أسأل الله - جل وعلا - أب يحفظك من كل سوء، وأن يجعلك ناصراً للسنة، ذاباً عن حياضها، قامعاً للبدعة وأهلها.

بارك الله فيك وعليك ....

ـ[العاصمي]ــــــــ[03 - 02 - 06, 11:56 م]ـ

جزاك الله خيرا، وبارك فيك.

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 02 - 06, 11:59 م]ـ

شيخنا المبارك / محمد ...

وإني أحبكم في الله.

((تنبيه من المشرف:

يمكنك استخدام الرسائل الخاصة).

ـ[أبي الحسن]ــــــــ[04 - 02 - 06, 12:36 ص]ـ

نُشر مؤخرا مجيليد بعنوان: (الجزء المفقود من الجزء الأول من مصنف عبد الرزاق)

بتحقيق: عيسى مانع الحميري، وتقديم محمود سعيد ممدوح، زعم الأول أنه حصل المخطوط من الهند، وأنه من القرن العاشر، وتابعه الثاني وتواطأ معه على إظهار ثبوت الجزء.

وبعد النظر في الكتاب تبيّن بوضوح أنه كذب صراح على الإمام عبد الرزاق، وأنه موضوع أسانيد ومتون، ولم يخرجه هذان إلا لأن أحد أحاديثه الموضوعة: (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر)

وغير ذلك من الأسانيد المركبة، والمتون المفتراة، وتبين أن النسخة هندية حديثة معاصرة، وواضع الأحاديث أعجمي أيضا!

وليبشر واضعه بحديث (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)

وإنني في صدد كتابة عاجلة في إظهار بطلان هذا الجزء المفترى، ولكن عجّلتُ بهذا التعريف تحذيرا وتنبيها لإخواني أهل الحديث.

والله المستعان.

ما صحة هذا الحديث؟


دلائل النبوة للامام البيهقي

تحقيق
د. عبد المعطي قلعجي

دار الكتب العلمية
بيروت _ لبنان
الطبعة الأولى
1405ه

(5/ 483)

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن سيماء المقرئ قدم علينا حاجاً حدثنا أبو سعيد الخليل بن أحمد بن الخليل القاضي السجزي أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا أبو عبيد الله يحيى بن محمد بن السكن حدثنا حبان بن هلال حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا عبيد الله بن عمر عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي قال

لما خلق الله عز وجل آدم خير لآدم بنيه فجعل يرى فضائل بعضهم على بعض قال فرآني نوراً ساطعاً في أسفلهم فقال يا رب من هذا ? قال هذا ابنك أحمد هو الأول والآخر وهو أول شافع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير