تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[البتول]ــــــــ[23 - 06 - 09, 04:46 م]ـ

أخي د. عقيل, جزاك الله والاخوة الكرام خير الجزاء, فقد وضحت الصورة تماما بإذن الله.

بقي سؤال أرجو ان أجد لديكم إجابة عليه حيث إني لم أجد - ولم أعرف أين أجد - من تحدث بشأنه, وهو:

ما الذين يُقْبَل من السقطات العروضية - إن صح تسميتها - في حال كان النظم نظما علميا, وما الذي لا يقبل؟ وهل المسألة المطروحة أعلاه مما يمكن التغاضي عنه في المنظومات العلمية؟

وكيف يمكن أن نُخَرِّج قول الرحبي في رحبيته:

والوارثونَ مِن الرجال عشرة (والتفعيلة الثانية فيه هي متفاعلن الخاصة بالبحر الكامل)

بينما يقول بعده:

وَوَلَدُ الأُمِّ يَنالُ السُّدسَا (والتفعيلة الأولى فيه هي مُتَعِلُن والتي هي خاصة ببحر الرجز)

وجزاكم الله خير الجزاء

ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 06 - 09, 08:32 م]ـ

ما الذين يُقْبَل من السقطات العروضية - إن صح تسميتها - في حال كان النظم نظما علميا, وما الذي لا يقبل؟ وهل المسألة المطروحة أعلاه مما يمكن التغاضي عنه في المنظومات العلمية؟

وكيف يمكن أن نُخَرِّج قول الرحبي في رحبيته:

والوارثونَ مِن الرجال عشرة (والتفعيلة الثانية فيه هي متفاعلن الخاصة بالبحر الكامل)

بينما يقول بعده:

وَوَلَدُ الأُمِّ يَنالُ السُّدسَا (والتفعيلة الأولى فيه هي مُتَعِلُن والتي هي خاصة ببحر الرجز)

هنا أمران:

- التغييرات العروضية (مرجعها إلى العروض)

- الضرائر (مرجعها إلى النحو والصرف والأدب).

فأما الأول فإنما يجوز في النظم ما نص العروضيون على جوازه. فالزحافات الجائزة في الرجز هي الخبن (حذف الثاني الساكن) والطي (حذف الرابع الساكن) والخبل (حذفهما معا).

وقد نص أهل العروض على قبح الخبل، لكن أهل النظم يركبونه بكثرة.

وأما الضرائر فكثيرة، وتعرف من الكتب المعقودة لهذا الغرض (من أفضلها - مع صغر حجمه - كتاب (الضرائر) للألوسي).

أما البيت المذكور، فعلى الرجز، لكن بحذف النون من حرف الجر (من): (مِ الرِّجال).

وقد سُمع نظير ذلك عن العرب في قولهم:

بلْعنبر وبَلْعم وعَلماء ومِلماء في بني العنبر وبني العم وعلى الماء ومن الماء، ونحو ذلك.

يحذفون الساكن إن وجد، ولا يمكنهم الإدغام لأن الحرف الأول متحرك، فيحذفونه تخفيفا.

وهذا الحذف ليس مطردا، ولكن يجوز ركوبه للضرورة.

فلعل البيت المذكور يخَرج عليه.

وأرجو مراجعة بعض شروح النظم المذكور، فليس بين يدي منها الآن شيء.

والله أعلم.

ـ[د. عقيل المرعي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 02:57 م]ـ

هنا أمران:

أما البيت المذكور، فعلى الرجز، لكن بحذف النون من حرف الجر (من): (مِ الرِّجال).

وقد سُمع نظير ذلك عن العرب في قولهم:

بلْعنبر وبَلْعم وعَلماء ومِلماء في بني العنبر وبني العم وعلى الماء ومن الماء، ونحو ذلك.

يحذفون الساكن إن وجد، ولا يمكنهم الإدغام لأن الحرف الأول متحرك، فيحذفونه تخفيفا.

وهذا الحذف ليس مطردا، ولكن يجوز ركوبه للضرورة.

فلعل البيت المذكور يخَرج عليه.

وأرجو مراجعة بعض شروح النظم المذكور، فليس بين يدي منها الآن شيء.

والله أعلم.

الأستاذ عصام بشير،

شكرا على هذه المداخلة القيمة، وتوجيهكم في العودة إلى الشروح توجيه سديد. لكن ثمة فكرة بدت لي دون أي سند أو مصدر: أليس من الممكن أن يكون الناظم قد لجأ - مضطرا - إلى متفاعلن نظرا إلى ما تشتركان فيه من زحافات. بمعنى آخر كأن الناظم قد انتقل من أدنى إلى أعلى على غير عادة الزحاف في الانتقال من الأعلى إلى الأدنى؟ أتمنى أن أكون قد أوصلت الفكرة. فما رأيكم بما أقول؟

جزاكم الله خيرا

ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 06 - 09, 08:45 م]ـ

الأستاذ عصام بشير،

شكرا على هذه المداخلة القيمة، وتوجيهكم في العودة إلى الشروح توجيه سديد. لكن ثمة فكرة بدت لي دون أي سند أو مصدر: أليس من الممكن أن يكون الناظم قد لجأ - مضطرا - إلى متفاعلن نظرا إلى ما تشتركان فيه من زحافات. بمعنى آخر كأن الناظم قد انتقل من أدنى إلى أعلى على غير عادة الزحاف في الانتقال من الأعلى إلى الأدنى؟ أتمنى أن أكون قد أوصلت الفكرة. فما رأيكم بما أقول؟

جزاكم الله خيرا

أحسن الله إليكم أستاذي الكريم.

يمنع من ذلك - في نظري - أمور:

- نص العروضيون على ما يجوز في الرجز، وليس منه (متفاعلن) جزما. والمنظومة المذكورة من الرجز بلا ريب، فلا وجه لتفعيلة (متفاعلن) فيها.

- العروضيون إنما استقوا علمهم من استقراء أشعار العرب. ولا أذكر شاهدا من عصور الاحتجاج لورود (متفاعلن) في الرجز.

- لا أعلم في أصحاب المنظومات العلمية التي على الرجز، من ركب تفعيلة متفاعلن. فلا وجه لتفرد الرحبي بذلك.

ولذلك، فإذا لم يصح التوجيه الذي ذكرتُه في مشاركتي الأولى، فإن الوزن مكسور.

والقول بكسر الوزن، ووقوع الناظم في الوهم، أقرب من إدخال (متفاعلن) في الرجز.

والله أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 08:58 م]ـ

ذكر الشيخ ابن عقيل حفظه الله أنه تلقى هذا البيت عن الشيوخ بتسكين الميم (والوارثون مْنَ الرجال) وبه يصح الوزن.

وأقول أيضا إنه لو جاز دخول (متفاعلن) على الرجز لما كان هناك فرق بينه وبين الكامل؛ لأن الكامل يجوز في بعضه الإضمار، فيختلط حينئذ بالرجز.

وحتى لو فرض أنه يجوز (متفاعلن) في الرجز فهذا لا ينطبق هنا أيضا لزيادة حرف في الوزن.

ومعذرة من التقدم بين يدي المشايخ الكرام، وأرجو أن يصححوا لي أخطائي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير