تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[د. عقيل المرعي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 07:27 م]ـ

أحسن الله إليكم أستاذي الكريم.

يمنع من ذلك - في نظري - أمور:

- نص العروضيون على ما يجوز في الرجز، وليس منه (متفاعلن) جزما. والمنظومة المذكورة من الرجز بلا ريب، فلا وجه لتفعيلة (متفاعلن) فيها.

- العروضيون إنما استقوا علمهم من استقراء أشعار العرب. ولا أذكر شاهدا من عصور الاحتجاج لورود (متفاعلن) في الرجز.

- لا أعلم في أصحاب المنظومات العلمية التي على الرجز، من ركب تفعيلة متفاعلن. فلا وجه لتفرد الرحبي بذلك.

ولذلك، فإذا لم يصح التوجيه الذي ذكرتُه في مشاركتي الأولى، فإن الوزن مكسور.

والقول بكسر الوزن، ووقوع الناظم في الوهم، أقرب من إدخال (متفاعلن) في الرجز.

والله أعلم.

يبدو أنني لم أشرح فكرتي جيدا:

أنا أتفق معك تماما في كل ما قلته وفي أن الشطر مكسور، وإنما كنت أحلل سبب هذا الكسر وهل تنبه إليه الناظم أم لا!

فلا شك أنكم تتفقون معي أن الناظم خرج من مستفعلن إلى متفاعلن وليس من مستفعلن إلى فاعلاتن أو مفاعلتن مثلا فما هو السبب؟ لقد افترضت أن الناظم قد وقع فيه لما بين التفعليتين من تشابه فمتفاعلن تأتي على مستفعلن وهو شائع سائغ مقبول كما تأتي على متفعلن ومفتعلن وكلاهما قبيح ونادر، وكما نرى أن جوازات متفاعلن هي نفس جوازات مستفعلن (استعلمت التفعيلات التي تنتقل إليها متفاعلن مباشرة لتوضيح العلاقة فقلت مستفعلن ولم أقل متْفاعلن وهلم جرا) وهذا يذكرني بموقف لشاعرة كبيرة من شعراء العربية وهي نازك الملائكة، أذكر أنني قرأت لها مرة أنها نظمت قصيدة على الخبب وفوجئت أن أحد النقاد (أظنه خالها أو أخوها) ينبهها إلى أنها قد وقعت في كسر عروضي وذلك أنها استعملت فاعِلُ في بعض المواضع بدلا من فعلن المتحركة أو الساكنة، وتقول في كتابها إنها لم تنتبه إلى ذلك بسبب التشابه الموسيقي بين التفعيلتين وأنها بعد أن نبهت إلى ذلك أعادت دراسة النص وقررت أنه يمكن مجيء فعلن على فاعلُ في الشعر الحديث (هذا رأيها الخاص طبعا).

هنا أصل إلى فكرتي أردت أن أقول إن سبب الكسر هو - ربما - عدم تنبه الناظم إلى ذلك الخلل بسبب التشابه بين التفعيلتين وقد استعملت مصطلح الأدنى والأعلى أردت بذلك أن الكامل يحتاج إلى مهارة أكثر من تلك التي يحتاجها الرجز، وبما أن المنظومة هي من المزدوجات، مما يعني وجود استقلالية بين الأبيات، فلعل الناظم بعد أن نظم ذلك البيت استساغه أو لم يتنبه إليه لأنه مستساغ في السمع غير مستكره وأنا أستثقل متعلن في الرجز أكثر مما أستثقل متفاعلن في هذه المزدوجة. فليس الأمر أمر إجازة أو رفض وإنما كنت أفسر أو أحلل سبب وقوع الناظم في هذا الكسر فأنا شخصيا لا أوافق عليه ولا أجيزه ولكني لا أستثقله وأكرر أنني استعملت مصطلح من الأدنى إلى الأعلى لهذا السبب فكأن الناظم حين استعمل متفاعلن قد انتقل إلى مشابهة الكامل الذي هو أصعب من الرجز فهو انتقال إلى الأعلى أما حين - على ندرة ذلك - يقع في الكامل مفتعلن أو متفعلن فهو انتقال إلى الأدنى والله أعلم وأعتذر عن صيغة المداخلة بسبب السرعة في الكتابة. وشكرا على صبركم في القراءة

ـ[البتول]ــــــــ[25 - 06 - 09, 11:03 م]ـ

أيها الإخوة الأفاضل والأساتذة الكرام, لقد شرفتم الصفحة بمروركم ومداخلاتكم الطيبة, فضلا عن أنكم أوضحتم الصورة لي تماماً بعد أن كانت مشوشة فبارك الله فيكم جميعا.

وإن أذنتم لي, فقد أطمعني كرمكم وسعة علمكم في استشاركم في كيفية إصلاح ما وقعت به من الخطأ الذي سألت عنه في بداية المشاركة, حيث إني قد نظمت أبياتاً فيما تعلمته من عقيدة أهل السنة والجماعة, وجعلتها على البحر السريع, ولكنني للأسف أدخلت تفعيلة "متفاعلن" عليها, دون شعور مني - حيث إني ليس عندي كبير علم في بحور الشعر وتفعيلاتها -, ولكني بعد أن تبين لي الخطأ أردت تعديلها, فأحببت سؤالكم رأيكم في كيفية ذلك, هل الأنسب جعلها على البحر المتكامل حتى لا أُغير كثيرا في كلمات الأبيات؟ أم ما هو الحل الأنسب في رأيكم؟

وحتى تتضح الصورة أكثر, أضع بين أيديكم جزءا من أبيات هذه المنظومة, واغفروا لي الزلات فأنا مبتدئة في طلب العلم وفي النظم كذلك, ونسأل الله العظيم من فضله.

ومما قلته في هذه المنظومة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير