الحَمْدُ لِلَّهِ الذي يُعْبَدُ ...... ولَهُ الخَلائِقُ كُلُّهَا تَسْجُدُ
ثُمَّ الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ الذِي ...... هُدِيَت بِهِ الأَحْرارُ وَالأَعْبُدُ
وَبَعْدُ هَاكَ أُخَيَّ مَنْظومَةً ...... وَجْهَ الإِلهِ بِنَظْمِها أَقْصِدُ
تَحْوي أُصُولَ عَقِيْدَةٍ سَنَّها ...... ودَعا لَها خَيْرُ الوَرَى أَحْمَدُ
اللَّهُ كَانَ وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَهُ ...... شَيْءٌ سِوَاهُ وَمَا لَهُ مُوْجِدُ
تَوْحِيْدُهُ حَقٌّ عَلَى خَلْقِهِ ...... وَمَنْ أَبَى فَجَهَنَّمُ المَوْعِدُ
أولاهُ تَوْحِيْدٌ رُبُوبِيَّةً ...... وَهَذِهِ فِي فِطْرَةٍ تُوْجَدُ
هُوَ خَالِقٌ هُوَ بَارِئٌ رَازِقٌ ...... مُحْيٍ مُمِيْتٌ أَوَّلٌ سَيِّدُ
وَبَعْدُ تَوْحِيْدٌ أُلُوْهِيَّةً ...... مَا مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ يُعْبَدُ
لَمْ يَتَّخِذْ نِدَّاً وَلا زَوْجَةً ...... وَمَا لَهُ وَلَدٌ وَلا وَالِدُ
وَثَالِثٌ لا تَنْعِتُوا رَبَّكُمْ ...... بِإِسْمٍ اَوْ وَصْفٍ لَهُ يُسْنَدُ
إِلا بِما سَمَّى بِهِ نَفْسَهُ ...... أَوْ مَا ارْتَضَاهُ نَبِيُّهُ أَحْمَدُ
لا تَصْرِفُوا الألْفَاظَ عَنْ ظَاهِرٍ ...... جَهْلاً وَبِالأَسْمَاءِ لا تُلْحِدُوا
لا تَسْلُكُوا سَبِيْلَ مَنْ حَرَّفُوا ...... أَوْ عَطَّلُوا الصِّفَاتِ أَوْ جَسَّدُوا
وَ مَنْ رَأَى تَفْوِيْضَهَا مُطْلَقَاً ...... فَقَوْلَهُ هَذا عَلَيْهِ ارْدُدُوا
لِهَذِهِ الصِّفَاتِ كَيْفِيَّةٌ ...... عِنْدَ ذَوِي العُقُولِ لا تُجْحَدُ
أَمَّا اتِّصَافُ الرَّبِّ بِهَا فَذَا ...... تَفْوِيْضَهُ لِرَبِّنا أَكِّدُوا
وَالرَّبُّ فَوْقَ عَرْشِهِ مُسْتَوٍ ...... هُوَ فِي العُلُوِّ مَكَانُهُ فَاشْهَدُوا
وَلَقَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ مَا دُوْنَهُ ...... عِلْمَاً, فَلَيْسَ يَضِيْرُهُ الجُحَّدُ
وَنُزُوْلُهُ بِجَلالِهِ لائِقٌ ...... فِيْ الثُلْثِ الآخِرِ, ذَا لَهُ مَوْعِدُ
والأبيات أكثر من ذلك, ولكني أخشى أن أكون قد اطلت عليكم فلا تؤاخذوني, ولكن كما تلاحظون فإن كثيرا من أبياتها يحوي ذلك الخلل "متَفاعلن", فأشيروا علي - رعاكم الله - ما السبيل الأنسب لتصحيح ما فيها من خطأ؟ وجزاكم الله خيرا كثيراً.
ـ[البتول]ــــــــ[25 - 06 - 09, 11:11 م]ـ
معذرة على التنسيق الرديء لشكل الأبيات, فأنا لست ذات خبرة كبيرة وقد حاولت ضبطها وما نفع معي!!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 06 - 09, 12:56 م]ـ
أنا أتفق معك تماما في كل ما قلته وفي أن الشطر مكسور، وإنما كنت أحلل سبب هذا الكسر وهل تنبه إليه الناظم أم لا!
بارك الله فيكم.
أولا لست أوافق على أن الناظم استعمل (متفاعلن)، بل يوجه فعله بضرورة إعرابية كالتي سبق بيانها، أو برواية أخرى للبيت (في بدلا من (من)).
وعلى فرض أنه أتى بـ (متفاعلن)، فالسبب - كما تفضلتم بالإشارة إليه - التقارب بين التفعيلتين، إذ لا يفرق بينهما غير حرف واحد ساكن في إحداهما ومتحرك في الأخرى.
ومن كان يعتمد على السمع في تمييز الأوزان، يمكنه أن يخلط بينهما، لأن الحركة قد تختلس حال القراءة، فتلتبس بالحرف الساكن.
وبهذا يوجه قولكم بأن (متفاعلن) أخف من (متعلن).
وقد يقع اللبس أيضا بين مفاعلتن ومفاعيلن.
ويذكرني هذا بقول بشار:
ربابة ربة البيت = تصب الخل في الزيت
لها تسع دجاجات = وديك حسن الصوت
فهو متأرجح بين الهزج ومجزو الوافر.
فإن (ربابة) تعين الوافر، لكن ورود الكف في البيت الثاني يعين الهزج، لأن الكف في الوافر قبيح مهجور، وهو في الهزج حسن كثير.
ويستقيم البيتان على الهزج بأن تقول مثلا (رباب ربة البيت).
وأنت لو قرأت البيتين بترنيمة الهزج، لم يظهر لك الإشكال، لأنك تختلس حركة التاء من (ربابة)، ولا تحققها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 06 - 09, 01:08 م]ـ
وهذا يذكرني بموقف لشاعرة كبيرة من شعراء العربية وهي نازك الملائكة، أذكر أنني قرأت لها مرة أنها نظمت قصيدة على الخبب وفوجئت أن أحد النقاد (أظنه خالها أو أخوها) ينبهها إلى أنها قد وقعت في كسر عروضي وذلك أنها استعملت فاعِلُ في بعض المواضع بدلا من فعلن المتحركة أو الساكنة، وتقول في كتابها إنها لم تنتبه إلى ذلك بسبب التشابه الموسيقي بين التفعيلتين وأنها بعد أن نبهت إلى ذلك أعادت دراسة النص وقررت أنه يمكن مجيء فعلن على فاعلُ في الشعر الحديث (هذا رأيها الخاص طبعا).
أحسن الله إليكم.
حقق بعض المعاصرين في بحث له أن نازكا مسبوقة إلى هذه التفعيلة في الخبب. وذكر نماذج من الشعر القديم على تفعيلة (فاعل).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 06 - 09, 01:15 م]ـ
والأبيات أكثر من ذلك, ولكني أخشى أن أكون قد اطلت عليكم فلا تؤاخذوني, ولكن كما تلاحظون فإن كثيرا من أبياتها يحوي ذلك الخلل "متَفاعلن", فأشيروا علي - رعاكم الله - ما السبيل الأنسب لتصحيح ما فيها من خطأ؟ وجزاكم الله خيرا كثيراً.
أختي الكريمة
لم يظهر لي وجه لإصلاح المنظومة، إلا أن تتتبعي مواضع (متفاعلن) فتغيريها، بما يلائم السريع.
والله أعلم
¥