تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الفرق بين النبي والرسول]

ـ[عياض]ــــــــ[27 Nov 2004, 12:17 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الفرق بين الرسول والنبي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد

فهذا بحث بسيط أبين فيه الفرق بين الرسول والنبي , طالبا رأي فضيلتكم فيه.

أولاً: ما كتبه الشيخ الدكتور/ عمر سليمان الأشقر في كتابه الرسل والرسالات صفحة 15,14:

«والشائع عند العلماء أن الرسول أعم من النبي، فالرسول هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه، والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالبلاغ، وعلى هذا فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسول.

وهذا الذي ذكروه هنا بعيد لأمور:

الأول: أن الله نص على أنه أرسل الأنبياء كما أرسل الرسل في قوله: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي .. )، فإذا كان الفارق بينهما هو الأمر بالبلاغ فالإرسال يقتضي من النبي البلاغ.

الثاني: أن ترك البلاغ كتمان لوحي الله تعالى , والله لا ينزل وحيه ليكتم ويدفن في صدر واحد من الناس , ثم يموت هذا العلم بموته.

الثالث: قول الرسول صلى الله عليه وسلم «عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط , والنبي ومعه الرجل والرجلان , والنبي وليس معه أحد .. ».

فدل هذا أن الأنبياء مأمورون بالبلاغ وأنهم يتفاوتون في مدى الاستجابة لهم.

والتعريف المختار أن «الرسول من أوحي إليه بشرع جديد، والنبي هو المبعوث لتقرير شرع من قبله».أنتهى

ثانياً: الرأي الشخصي في التعريف الذي أختاره الشيخ:

أن هذا التعريف أيضا بعيد لأن نوح عليه السلام أول رسول أرسل إلى الأرض كما في الحديث الذي ذكره البخاري في صحيحه وفيه أن الناس يذهبون لنوح عليه السلام « ... فيقولون: يا نوح،أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ... ».

فكيف يكون آدم عليه السلام نبي وما من رسول قبله أم إنه رسول، وهذا معاكس لما ذكر في الحديث السابق.

ثالثاًُ: التعريف المختار على ضوء ما ذكر:

(أن الرسول من أرسل إلى قوم كفروا و استحقوا العذاب لينذرهم ويدعوهم – كنوح وهود وإبراهيم وموسى – عليهم السلام , أما النبي فهو من أرسل بين قوم مؤمنين يعلمهم ما كتب عليهم – كآدم و داود وسليمان ويوشع وزكريا – عليهم السلام).

هذا وأن الرسول يعمل كعمل الأنبياء لمن آمن من قومه.

وعلى هذا يكون كل رسول نبي، وليس كل نبي رسول، ويدل على ذلك حديث أبي ذر «قال: قلت: يا رسول الله، كم وفاء عدة الأنبياء؟ قال: مائه ألف وأربعة وعشرون ألفا , الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً» رواه أحمد في مسنده (1) والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم (من ذلك).

والله أعلم

وهو الهادي إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد

أرجوا منكم ذكر ملاحظاتكم وآرائكم قبل أن أعرضه على أحد أصحاب الفضيله المشايخ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[27 Nov 2004, 05:25 ص]ـ

السلام عليكم

##حتى يكون تعريفك مانعا جامعا----وحتى يتناسق موضوعك مع كون هذا الموقع خاص بالتفسير

فما رايك أن تنقل لنا تفسيرات عظام المفسرين للآية

((وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي .. ))

## (أن الرسول من أرسل إلى قوم كفروا و استحقوا العذاب لينذرهم ويدعوهم – كنوح وهود وإبراهيم وموسى – عليهم السلام , أما النبي فهو من أرسل بين قوم مؤمنين يعلمهم ما كتب عليهم – كآدم و داود وسليمان ويوشع وزكريا – عليهم السلام).

أما بانسبة لتعريفك اعلاه فماذا سيكون توجيهك لعيسى عليه السلام الذي أرسل لبني إسرائيل ولم يكونوا قد كفروا بعد

أظن أن مثال سيدنا عيسى سيدفعك إلى إعادة التفكير

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[27 Nov 2004, 08:28 م]ـ

تعدَّدتِ الآراءُ في تعريف النبيِّ والرسول على أقوالٍ كثيرة (1).

وأقْرَبَ الأقوالِ في الفرْقِ بينَ النبيّ والرسول هو ما قرَّرهُ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيثُ قال:" فالنبيُّ هو الذي يُنبِّئُه الله، وهو يُنَبِّئُ بما نَبَّأَهُ الله فإنْ أُرسل مع ذلك إلى مَن خالف أمْرَ الله ليبلِّغه رسالةً مِن الله إليه فهو رسول وأمّا إذا كان إنّما يعمل بالشريعة قبله، ولَمْ يُرْسل هو إلى أحدٍ يبلِّغه عن الله رسالة، فهو نبيٌّ وليس بِرَسُول " ... إلى أنْ قالَ:" فقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ} دليلٌ على أنّ النبيَّ مُرْسَل، ولا يُسمّى رسولاً عند

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير