تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وعد و وعيد]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 Feb 2005, 10:44 م]ـ

قال تعالى

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ))

كنت قد قرأت للزركشي قولا في هذا الجزء من الآية مفاده أن السين فيها أفادت وعدا ووعيدا---فالوعد لأجل المؤمنين المحبين

والوعيد لما تضمنته من كون القوم الذين سيأتي بهم الله أعزة على الكافرين

والسؤال هو--من هم القوم الذين سيأتي بهم الله عند ارتداد البعض؟؟

الطبري رحمه الله بعد أن ساق أقوالا كثيرة بأنهم الصديق وصحبه الذين قاتلوا المرتدين رجح القول القائل بأنهم قوم أبي موسى الأشعري لورود حديث بذلك

قال ((وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب، ما رُوي به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أهل اليمن قوم أبي موسى الأشعري. ولولا الخبر الذي رُوي في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخبر الذي روي عنه ما كان القول عندي في ذلك إلاَّ قول من قال: هم أبو بكر وأصحابه وذلك أنه لم يقاتل قوماً كانوا أظهروا الإسلام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتدّوا على أعقابهم كفاراً، غير أبي بكر ومن كان معه ممن قاتل أهل الردة معه))

وبالفعل فقد جاء هؤلاء مسلمين نافعين للإسلام مدافعين عنه في عهد عمر رضي الله عنه--وكأن الله قد بدل بهم المرتدين الذين قاتلهم أبو بكر رضي الله عنه وأبادهم

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Feb 2005, 11:22 م]ـ

ويبقى حمل الآية على العموم هو الأصل؛ (فكلّ أمّة أو فريق أو قوم تحقّق فيهم وصف: {يحبّهم ويحبّونه أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يحاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم} فهُم من القوم المنوّه بهم) كما قال ابن عاشور

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير