[قراءة في تفسير الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله]
ـ[أبو معاذ البلقاوي]ــــــــ[23 Mar 2005, 04:55 م]ـ
[قراءة في تفسير الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله]
ويتضمن:
1 - التعريف بالمؤلف.
2 - السمات والملامح لتفسير الشيخ.
3 - نماذج من تفسير الشيخ رحمه الله.
نبذة مختصرة من ترجمة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
هو الشيخ المجدد أبو الحسين محمد بن عبد الوهاب بن سليمان الوهيبي التميمي.
ولد بالعيينة سنة 115هـ، ونشأ في بيت علم وفضل ودين،فقد كان أبوه وجده وعمه من علماء نجد وقضاتها، ثم إنه رحل لطلب العلم إلى العراق والحجاز والأحساء وأخذ عن علمائها، حتى غدا إماما داعيا لعقيدة التوحيد ومنهج السلف الصالح، خارجا عن كثير من المعتقدات الشركية السائدة في زمانه، مماجعله يتعرض للكثير من المحن والأذى،إلى أن فتح الله عليه وكتب له القبول في الأرض.
ألف كتاب التوحيد وكشف الشبهات وثلاثة الأصول ومسائل الجاهلية وآداب المشي إلى الصلاة، وغيرها.
توفي رحمه الله سنة1206هـ عن إحدى وتسعين سنة ودفن بمقبرة الدرعية.
السمات والملامح لتفسير الشيخ رحمه الله:
لم يكتب الشيخ-فيما أعلم-تفسيرا كاملا للقرآن، وإنما هي مواضع يسيرة متفرقة من سورة الفاتحة والبقرة والأنعام والأعراف والأنفال ويونس والحجر والنحل والكهف وطه والمؤمنون والنور والقصص والزمر والحجرات والجن والمدثر والعلق والمسد والإخلاص والفلق والناس.
لم يعتن الشيخ بالأسلوب العلمي المتبع عادة لدى المفسرين بقدر اعتنائه بسرد الفوائد والمسائل المستنبطة من الآيات، عقدية سلفية، وأصولية وفقهية وحديثية وأخلاقية وإيمانية، مما يجلي رسوخ الشيخ في العلم.
لم ينقل الشيخ عن غيره في الغالب، وإنما هي استنباطاته وتقريراته بينها في ثنايا تفسيره القيم.
وبالجملة فما كتبه الشيخ إنما هو استنباط وإضاءة وفائدة لخصها بأوجز الأساليب واعتنى بتعدادها بعد كل مقطع فسره، وإن كان لم يعتن بنقل المأثور وشرح الآيات، وبيان أسباب النزول، بل هي شذرات قلم ونكت سطرها عرضاً-لاعلى أنها ستجمع في كتاب تفسير- على ماتيسر من آيات الذكر الحكيم، فرحمه الله وأجزل له الأجر والمثوبة.
نماذج من تفسير الشيخ رحمه الله:
• وأما قوله {الصراط المستقيم} والصراط الطريق الواضح، والمستقيم: الذي لاعوج فيه، والمراد بذلك: الدين الذي أنزله الله على رسوله r ، وهو {صراط الذين أنعمت عليهم} وهم رسول الله r وأصحابه.
================
{وما أنزل على الملكين} فيه مسائل ... السادسة: أن ذلك مما تتلوا الشياطين على زمان الأنبياء، كما وقع أشياء في زمن النبي r ؛ السابعة: أن الشياطين مزجت به الحق في زمن سليمان؛ الثامنة: بيان ضلال من ضل ممن يدعي العلم في شأن سليمان، ممن نسب ذلك إليه واستحسنه؛ أو قدح في سليمان كما ضل أناس كثير في عليّ لمّا قُتل عثمان؛ التاسعة: أن من فعل السحر كفر ولو عرف أنه باطل؛ العاشرة: أن الشياطين يعلمونه الناس؛ الحادية عشرة: أن العبد لو بلغ ما بلغ في العلم فلا يأمن مكر الله؛ الثانية عشرة: لاينبغي له التعرض للفتن وثوقا بنفسه بل يسأل الله العافية.
==================
{الصمد} والصمد الذي تصمد الخلائق كلها إليه في جمع الحاجات، وهو الكامل في صفات السؤدد، فقوله {أحد} نفي النظير والأمثال، وقوله {الصمد} إثبات صفات الكمال، وقوله {لم يلد ولم يولد} نفي الصاحبة والعيال، {ولم يكن له كفوا أحد} نفي الشركاء لذي الجلال.
=================
المراجع:
1 - تفسير آيات من القرآن لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، جمعه محمد بن رياض السلفي؛ مكتبة الرشد.
2 - مقدمة كتاب فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد، بتحقيق الوليد آل فريان.