تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

["فما يكذبك بعد بالدين"]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[29 Nov 2004, 09:17 م]ـ

=========================================

السلام عليكم

====================================

كنت قد استخرجت قول المرحوم إبن تيمية في آية ((فما يكذبك بعد بالدين)) 7 التين

=======================

قال

(((قلت) وعلى أن المخاطب محمد ص = في المعنى قولان أحدهما قول قتادة قال فما يكذبك بعد بالدين أي استيقن فقد جاءك البيان من الله وهكذا رواه عنه ابن أبي حاتم باسناد ثابت

وكذلك ذكره المهدوي فما يكذبك بعد بالدين أي استيقن مع ما جاءك من الله أنه أحكم الحاكمين فالخطاب للنبي ص = وقال معناه عن قتادة قال وقيل المعنى فما يكذبك أيها الشاك يعني الكفار في قدرة الله أي شيء يحملك على ذلك بعد ما تبين لك من قدرته قال وقال الفراء فمن يكذبك بالثواب والعقاب وهو اختيار الطبري

(قلت) هذا القول المنقول عن قتادة هو الذي أوجب نفور مجاهد عن أن يكون الخطاب للنبي ص = كما روى الناس ومنهم ابن أبي حاتم عن الثوري عن منصور قال قلت لمجاهد فما يكذبك بعد بالدين عنى به النبي ص = قال معاذ الله عني به الانسان

وقد أحسن مجاهد في تنزيه النبي ص = أن يقال له فما يكذبك أي استيقن ولا تكذب فإنه لو قيل له لا تكذب لكان هذا من جنس أمره بالايمان والتقوى ونهيه عما نهى الله عنه وأما إذا قيل فما يكذبك بعد بالدين فهو لم يكذب بالدين بل هو الذي أخبر بالدين وصدق به لهو الذي جاء بالصدق وصدق به (الزمر 39 33) فكيف يقال له ما يكذبك بعد بالدين فهذا القول فاسد لفظا ومعنى

واللفظ الذي رأيته مقولا بالاسناد عن قتادة ليس صريحا فيه بل يحتمل أن يكون أراد به خطاب الانسان فإنه قال فما يكذبك بعد بالدين قال استيقن فقد جاءك البيان وكل انسان مخاطب بهذا فإن كان قتادة أراد هذا فالمعنى صحيح

لكن هم حكوا عنه أن هذا خطاب للرسول ص = وعلى هذا فهذا المعنى باطل فلا يقال للرسول فأي شيء يجعلك مكذبا بالدين وان ارتأت به النفس لأن هذا فيه دلائل تدل على فساده ولهذا استعاذ منه مجاهد

والصواب ما قاله الفراء والأخفش وغيرهما وهو الذي اختاره أبو جعفر محمد ابن جرير الطبري وغيره من العلماء كما تقدم وكذلك ذكره أبو الفرج بن الجوزي عن الفراء فقال انه خطاب للنبي ص = والمعنى فمن يقدر على تكذيبك بالثواب والعقاب بعد ما تبين له أنا خلقنا الانسان على ما وصفنا قاله الفراء))


وكان عندي رغبة في مناقشة القولين

قول قتادة ((استيقن فقد جاءك البيان من الله))

قول الآخرين ((فمن يقدر على تكذيبك بالثواب والعقاب))

فرجعت إلى تفسير الرازي لعلمي بتوسعه في آيراد الاقوال ومناقشتها

فوجدت ما يلي

((((الأولى: من المخاطب بقوله: {] فَمَا يُكَذّبُكَ]}؟ الجواب فيه قولان: أحدهما: أنه خطاب للإنسان على طريقة الالتفات، والمراد من قوله: [] {فَمَا يُكَذّبُكَ]} أن كل من أخبر عن الواقع بأنه لا يقع فهو كاذب، والمعنى فما الذي يلجئك إلى هذا الكذب والثاني: وهو اختيار الفراء أنه خطاب مع محمد صلى الله عليه وسلم، والمعنى فمن يكذبك يا أيها الرسول بعد ظهور هذه الدلائل بالدين.

السؤال الثاني: ما وجه التعجب؟ الجواب: أن خلق الإنسان من النطفة وتقويمه بشراً سوياً وتدريجه في مراتب الزيادة إلى أن يكمل ويستوي، تم تنكيسه إلى أن يبلغ أرذل العمر دليل واضح على قدرة الخالق على الحشر والنشر، فمن شاهد هذه الحالة ثم بقي مصراً على إنكار الحشر فلا شيء أعجب منه.)) ================
هل ما نقلته من تفسير الرازي هو اسلوب الرازي؟؟

اشك في ذلك--ولقد كنت قد قرات سابقا أن الرازي لم يكمل تفسيره---ولم اقبل ما قرأت حينها---إلا أنني صرت اميل إليه

فما رأيكم؟؟

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[29 Jan 2005, 10:15 م]ـ
هل أكمل الرازي تفسيره ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1584&highlight=%E3%CD%D3+%DA%C8%CF%C7%E1%CD%E3%ED%CF)

وبالمناسبة؛ لقد حصل أخي أبو عبدالله عبدالرحمن الشهري على نسخة من بحث الدكتور محسن عبدالحميد، وسيطلعنا على خلاصته - إن شاء الله - كما أخبري بذلك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير