تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما هي عقيدة الماوردي؟]

ـ[أحمد القصير]ــــــــ[24 Feb 2005, 08:31 م]ـ

جاء في بعض التراجم أن الماوردي من المعتزلة فهل من دراسة حققت هذا الأمر؟

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[25 Feb 2005, 05:52 ص]ـ

شيخ أحمد

هل من الممكن أن نناقش بعض النقاط

# جاء في " النكت والعيون" وهو كتاب نفسير للماوردي ما يلي

(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

وروى سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وَمَن يَقْتُلْ مَؤْمِناً مُّتَعمِدّاً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ… " الآية، فقيل له: وإن تاب وآمن وعمل صالحاً. قال وأنَّى له التوبة. قال زيد بن ثابت. فنزلت الشديدة بعد الهدنة بستة أشهر، يعني قوله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا} بعد قوله:

{وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهاً ءَاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهَ إِلاَّ بِالْحَقِّ}

[الفرقان: 68].))

والمعتزلة لا يتركون آية النساء تمر دون تعليق منهم يظهر عقيدتهم بتخليد صاحب الكبيرة ولم ينهج فيها نهجهم

# وجاء فيه أيضا في تفسير آية الفرقان 68 (وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهاً ءَاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهَ إِلاَّ بِالْحَقِّ)

({يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ} فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: أن المضاعفة عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، قاله قتادة.

الثاني: أنها الجمع بين عقوبات الكبائر المجتمعة.

الثالث: أنها استدامة العذاب بالخلود.

{وَيَخْلُدْ فِيهِ} أي يخلد في العذاب بالشرك.

{مُهَاناً} بالعقوبة.

{إِلاَّ مَن تَابَ} يعني من الزنى.

{وَءَامَنَ} يعني من الشرك

. {وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً} يعني بعد السيئات.

) --وهو ليس يشبه توجيه المعتزلة للآية في شيء--بل أن كلامه هذا فيه ما يخالفهم إذ قال" (وَيَخْلُدْ فِيهِ} أي يخلد في العذاب بالشرك."

# ورد في بداية كتابه " الأحكام السلطانية " ما يلي

((الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا، وعقدها لمن يقوم بها في الأمة واجب بالإجماع وإن شذ عنهم الأصم. واختلف في وجوبها هل وجبت بالعقل أو بالشرع؟ فقالت طائفة وجبت بالعقل لما في طباع العقلاء من التسليم لزعيم يمنعهم من التظالم ويفصل بينهم في التنازع والتخاصم، ولولا الولاة لكانوا فوضى مهملين وهمجاً مضاعين، وقد قال الأفوه الأودي وهو شاعر جاهلي من البسيط: لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا

وقالت طائفة أخرى: بل وجبت بالشرع دون العقل، لأن الإمام يقوم بأمور شرعية قد كان مجوناً في العقل أن لا يرد التعبد بها، فلم يكن العقل موجباً لها، وإنما أوجب العقل أن يمنع كل واحد نفسه من العقلاء عن التظالم والتقاطع. ويأخذ بمقتضى العدل التناصف والتواصل، فيتدبر بعقل لا بعقل غيره، ولكن جاء الشرع بتفويض الأمور إلى وليه في الدين، قال الله عز وجل: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ".

ففرض علينا طاعة أولي الأمر فينا وهم الأئمة المتأمرون علينا. وروى هشام بن عروة عن أبي طالع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيليكم بعدي ولاة فيليكم البر ببره، ويليكم الفاجر بفجوره، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق، فإن أحسنوا فلكم ولهم، وإن أساءوا فلكم وعليهم".

فإذا ثبت وجوب الإمامة ففرضها على الكفاية كالجهاد وطلب العلم، فإذا قام بها من هو أهلها سقط فرضها على الكفاية. وإن لم يقم بها أحد خرج من الناس فريقان: أحدهما أهل الاختيار حتى يختاروا إماماً للأمة، والثاني أهل الإمامة حتى ينتصب أحدهم للإمامة، وليس على من عدا هذين الفريقين من الأمة في تأخير الإمامة حرج ولا مأثم،))

وهو نص يدل دلالة واضحة على أنه ليس من المعتزلة لأن من أساسيات الإعتزال تحكيم العقل في أحكام الشرع فالحسن والقبح لديهم بالعقل--وهو هنا أثبت وجوب الإمامة بالشرع

والله أعلم

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[01 Mar 2005, 01:34 م]ـ

جاء في كتاب: القول المختصر المبين في مناهج المفسرين للنجدي: (عقيدته: مؤول أشعري، شحن كتابه بالتأويل، ويختار في بعض المواضع من كتابه قول المعتزلة، وما بنوه على أصولهم الفاسدة، ويوافقهم في القدر؛ ولذا قال عنه الذهبي في " الميزان ": صدوق في نفسه، لكنه معتزلي) انتهى ص12

وللتأكد من ذلك يمكنك مراسلة الأستاذ الدكتور محمد الشايع، فهو من حقق كتابه في رسالته للدكتوراه.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Mar 2005, 02:29 م]ـ

أيضاً ذكره المغراوي في كتابه (المفسرون بين التأويل والإثبات) 2/ 810. حيث نقل أقواله في تفسير الآيات التي هي مظنة معرفة مذهبه العقدي. ولا سيما قول الذهبي في سير أعلام النبلاء 18/ 67

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير