[شبهة عن تسمير النبي - صلى الله عليه وسلم - لأعين بعض المشركين]
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[30 Nov 2004, 08:30 م]ـ
أبوال الابل
أحبتي في الله الانترنت ملئ بالمواضيع المتناقضة والغريبة في آن وهو كما تعلمون عالم من المعرفة الحقة والباطلة في آن فأرجو الارشاد
اثناء بحثي عن موضوع معين صادفت هذا الحديث وأرجو إفادتي بصحته وما تفسيركم له ان كان صحيحا , وجزاكم الله كل خير واليكم نص ما كتب:
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الطبّ من جزئه السابع ص13 في باب الدّواء بألبان الإبل وفي باب الدّواء بأبوال الإبل. قال: حدثنا ثابت عن أنس أنّ ناساً كان بهم سقم قالوا: يا رسول الله آونا وأطعمنا فأمرهم النبيّ (صلى الله عليه وآله) أن يلحقوا براعيه يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الرّاعي وساقوا الإبل فبلغ ذلك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فبعث في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم فرأيت الرّجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت».
هل يصدّق مسلم أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي ينهى عن المثلة يقوم هو بنفسه فيمثّل بهؤلاء القوم فيقطع أيديهم وأرجلهم ويسمر أعينهم لأنهم قتلوا راعيه ولو قال الراوي بأنّ هؤلاء القوم مثّلوا بالرّاعي لكان للنّبي (صلى الله عليه وآله) عذر في المعاقبة بالمثل ولكن ذلك غير واردٍ وكيف يقتلهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويمثل بهم هذه المثلة بدون بحث وتحرّ منهم حتّى يتبين من القاتل منهم فيقتله به. ولعلّ البعض يقول بأنهم شاركوا جميعاً في قتله، أفلم يكن في وسع الرّسول (صلى الله عليه وآله) أن يعفو ويصفح عنهم لأنهم مسلمون بدليل قولهم: يا رسول الله، ألم يسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) قول الله تعالى له: «وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصّابرين» [سورة النحل: الآية 126].
وإذا كانت هذه الآية نازلة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما احترق قلبه على عمّه سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب الذي بقروا بطنه وأكلوا كبده وقطعوا مذاكيره اغتاظ رسول الله عندما رأى عمّه على تلك الحال وقال لئن مكّنني الله منهم لأمثلنّ بسبعين فنزلت عليه الآية فقال «صبرت يا ربّ» وعفى عن وحشي قاتل عمّه وهند التي مثلت بجسده الطّاهر وأكلت كبده. وهذا هو خلق النّبي (صلى الله عليه وآله).
وممّا يدلّك على فظاعة الرواية وأن الرّاوي نفسه استفظعها فأردف يقول: قال قتادة فحدّثني محمد بن سيرين أنّ ذلك كان قبل أن تنزل الحدود ليبرّر فعل النّبي (صلّى الله عليه وآله) بذلك فحاشى رسول الله أن يحكم من عند نفسه قبل أن يبيّن له ربّه وإذا كان في المسائل الصغيرة لا يحكم حتى ينزل عليه الوحي فما بالك في الدّماء والحدود؟
وأنه لمن اليسير جداً على من يتأمل في ذلك ليعرف إنها روايات موضوعة من جهة الأموّيين وأتباعهم ليرضوا بها الحكّام الذين لا يتورّعون عن قتل الأبرياء على الظنّ والتهمة ويمثلون بهم أشنع التمثيل والدّليل على ذلك ما جاء في ذيل الرواية نفسها التي أخرجها البخاري يقول: قال سلام فبلغني أنّ الحجّاج قال لأنس حدّني بأشدّ عقوبة عاقبها النبي صلّى الله عليه وسلّم فحدّثه بهذا. فبلغ الحسن فقال وددت أنّه لم يحدّثه بهذا» (1).
ويشمّ من الرواية رائحة الوضع لإرضاء الحجاج الثّقفي الذي عاث في الأرض فساداً وقتل من شيعة أهل البيت آلاف الأبرياء ومثّل بهم فكان يقطع الأيدي والأرجل ويسمل الأعين ويخرج الألسن من القفا ويصلب الأحياء حتى يحترقوا بالشمس، ومثل هذا الرواية تبرّر أعماله فهو إنّما يقتدي برسول الله ولكم في رسول الله أسوة حسنة ـ فلا حول ولا قوّة إلا بالله.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[30 Nov 2004, 09:04 م]ـ
الأخ إسلام
ما هذه بطريقة مناسبة لمناقشة أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام
إنها طريقة قائمة على تحكيم العقل في قبول ورفض الأحاديث دون مسوغ من نقد سند او نقد متن لتعارضه مع نص قطعي
والحديث صحيح---وكانوا ينتقدوننا حوله كثيرا--على أساس أن الشرب من أبوال الإبل نجاسة وذلك في غرف المناقشات مع النصارى
وما كنا نخجل منه أبدا
أخي
تأمل قول إبن حجر العسقلاني في شرحه للحديث فتتنازل عن معظم ماقلت---تأمل وفكر ثم لا غضاضة بالإقرار بالتسرع
قوله: (قال قتادة) هو موصول بالإسناد المذكور، وقوله " فحدثني محمد بن سيرين الخ " يعكر عليه ما أخرجه مسلم من طريق سليمان التيمي عن أنس قال " إنما سملهم النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم سملوا أعين الرعاة "
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[01 Dec 2004, 09:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب ولكني أريد أن أنبهك لشيء وهو أنني لست أنا السائل وإنما سألني أحد الناس عبير البريد وأرسلت البريد كما هو دون أن أوضح أنني لست أنا السائل.
جزاك الله خيرا وأنا أنتظر المزيد.
¥