تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مشاهدات أبي عبيد القاسم بن سلام في مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه]

ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[25 Apr 2005, 11:45 م]ـ

هذه بعض مشاهدات الامام أبي عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في مصحف:

قال أبو عبيد:

رأيتُ في الإمام مصحف عثمان بن عفان، استُخرج لي من بعض خزائن الأمراء، ورأيت فيه أثر دمه:

في سورة البقرة [58] (خطيكم) بحرف واحد، والتي في الأعراف [161] (خطيئتكم) بحرفين.

- أراد بالحرف والحرفين، النبرة والنبرتين تكون بين بعض الحروف -

(وميكيل) بغير ألف.

وفي يوسف [31] (حش لله).

وفي الرعد [42] (وسيعلم الكفر).

وفي طه [63] (إن هذن).

قال: وكذلك رأيت التثنية المرفوعة كلها فيه بغير ألف.

وفي المؤمنون [72] (أم تسألهم خرجا).

وفيها [85، 87، 89] (سيقولون لله لله لله).

قال أبو عبيد: حدثنا حجاج عن هارون قال حدثني عاصم الجحدري قال: كانت في الإمام مصحف عثمان الذي كتبه للناس (لله لله) كلهن بغير ألف - يعني قوله في المؤمنون (سيقولون لله) - قال عاصم: وأول من زاد هاتين الألفين في المصحف نصر بن عاصم الليثي.

قال أبو عبيد: (ثم تأملتها في الإمام فوجدتها على ما رواه الجحدري)، وكذلك رأيتها في مصحف قديم بالثغر، بُعث به إليهم – فيما أخبروني به - قبل خلافة عمر بن عبد العزيز، فإذا كلهن لله لله بغير ألف (وكذلك هي في مصاحف المدينة وفي مصاحف الكوفة جميعا، وأحسب مصاحف الشام عليها).

(قلت أنا احمد بن فارس: اتفق القراء في الموضع الأول على قراءته بدون ألف (سيقولون لله قل أفلا تذكرون)، واختلفوا في الموضعين الثاني والثالث، فقرأ أهل البصرة (أبو عمرو ويعقوب) بألف، والباقون قرؤوا بدون ألف، واجتماع البصريين على قراءة الموضعين بألف يشعر أنه كذلك عندهم في مصاحفهم، ونصر بن عاصم المذكور في رواية الجحدري من أئمة إقراء البصرة، أخذ هذه الحروف عن أبي الأسود الدؤلي بإسناده عن أشياخه من الصحابة، والله أعلم).

قال أبو عمرو الداني في سياق مناقشة ما رواه أبو عبيد:

كان الحسن يقول: الفاسق عبيد الله بن زياد زاد فيهما ألفا، قال أبو عمرو: وهذه الأخبار عندنا لا تصح لضعف نقلتها واضطرابها وخروجها عن العادة، إذ غير جائز أن يُقْدم نصر وعبيد الله هذا الإقدام من الزيادة في المصاحف مع علمهما أن الأمة لا تسوغ لهما ذلك، بل تنكره وترده وتحذر منه، ولا تعمل عليه، وإذا كان بطل إضافة زيادة هاتين الألفين إليهما، وصح أن إثباتهما من قِبل عثمان والجماعة رضوان الله عليهم على حسب ما نزل به من عند الله تعالى، وما أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أبو عبيد: وفي الإنسان [76] (قوارير) الأولى بالألف، والثانية كانت بالألف فحكت، ورأيت أثرها بينا هناك.

وأما (سلسلا) فرأيتها قد درست.

قال أبو عبيد: وقوله (سلسلا) وَ (قواريرا قوارير) الثلاثة أحرف في مصاحف أهل الحجاز والكوفة بالألف، وفي مصاحف أهل البصرة (قواريرا) الأولى بالألف، والثانية بغير ألف.

قال أبو عبيد: رأيت في الإمام (أصحب ليكة) في الشعراء [176] وص [13] بلام من غير ألف قبلها ولا بعدها.

وفي الحجر [78] وَ ق [14] (الايكة)، بالألف واللام.

وقال أبو عبيد:رأيت في الإمام مصحف عثمان رضي الله عنه في البقرة [61] (اهبطوا مصرا) بالألف.

وفي يوسف [7] (ءايات للسائلين) بالألف والتاء.

وفي الكهف [38] (لكنا هو الله).

وفي الأحزاب [10] (الظنونا)، وَ [66] (الرسولا)، وَ [67] (السبيلا) ثلاثتهن بالألف.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Apr 2005, 01:40 ص]ـ

شكر الله لكم يا دكتور أحمد هذه المشاهدات الثمينة، وفي الحق فإن العناية بهذا الجانب العلمي الدقيق من الرسم العثماني وتاريخه تاريخاً يكشف مثل هذه الجوانب غائبة في قاعات الدرس العالي، وتحتاج إلى جهود أمثالكم لنشرها بين طلاب العلم، والعناية بها كما ينبغي. وفقكم الله وسددكم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير