[وبدأ العد ... فأتوا بمثل القرآن]
ـ[أخوكم]ــــــــ[26 Mar 2005, 09:23 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، ولا إله إلا الله الأحد الصمد الذي لم يكن له كفوا أحد، وصلى الله وسلم على العبد السيد الأمي العالم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان ... اللهم ارزقنا الهدى والسداد
إن من آمن بأن القرآن هو كلام الله الذي خلق الأكوان، فسيصدق بجميع ما احتواه القرآن من تفاصيل غيبية، وسيخضع لكل أحكام الإسلام مهما كانت مخالفة لتفكيره وعاداته.
ولذا بذل الكفرة جهودا حثيثة ليل نهار، علَّهم أن يثبتوا أن القرآن ليس هو كلام رب الإنسانية، وتظاهروا بأنهم يحاولون إقناعنا وإقناع أنفسهم بأن هذا القرآن إنما هو كلام بشري اخترعه محمد صلى الله عليه وسلم، فجاءهم التحدي من الله كما يلي:
"إن كان القرآن ليس بكلام خالق، وإنما هو كلام مخلوق، فأنتم أيضا مخلوقات فاخترعوا قرآنا مثلما اخترع محمد قرآنا كما زعمتم"
قال الله سبحانه:
قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً
أما كفرة قريش فقد فهموا هذا التحدي، فعرفوا عجزهم عن الإتيان بمثل القرآن، فوقفوا بائسين
يائسين
بالسين
كالحين
مشدوهين
مبهوتين
فقاموا باختيار الطريق الثاني الأسهل عليهم وهو مقاتلة الرسول صلى الله عليه وسلم
بعد أن ألقوا التهم على عواهنها كيفما اتفقت فزعموا أن القرآن سحر وبعضهم قال كهانة وبعضهم قال شعر وبعضهم وبعضهم ... الخ
ولم يشعروا بأن توالد أقوالهم وتكاثرها على هذا النحو ليس في صالحهم لأنهم بهذه الاختلاف سيشهدوا على أنفسهم بأنهم مكذبون لبعضهم البعض!
ثم جاءت بعد كفرة قريش _ وخاصة في عصرنا _ خلائق كثيرة قد كَثُرتْ عَجَمَة ُ ألسنتهم وقَلَّتْ فقه أفهامهم، فزعموا أنهم أكثر حذقا من الكفرة السابقين ... !
فأعلنوا قبولهم للتحدي من جديد قائلين: نحن سنأتي بمثل هذا القرآن ...
فدونكم أمثلة لما أوردوه من تحدٍ:
ـ[أخوكم]ــــــــ[26 Mar 2005, 09:27 م]ـ
سُورَةُ الشَّجَرَةِ
سُبْحَانَ الّذِي خَلَقَ فَقَدَّرَ (1) وَ جَعَلَ الْقَلَمَ سُنَّةً لِلْعَالَمِينَ (2) وَ أَوْحَى إِلَى فَرِيقٍ مِنَ النَّاسِ لِيُؤْمِنُوا بِاللهِ وَ رَسُولِهِ وَ مَلاَئِكَتِهِ وَ مَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ (3) وَ فَرِيقاً صَدَّ عَنْ الهُدَى فَأَزَلَّهُمْ الشَّيْطَانُ تِلْكَ مَشِيئَةُ اللهِ رَبِّ العَالَمِينِ (4) فَمَنْ شَاءَ الهُدَى هَدَيْنَاهُ إِلَيْهِ وَ يَسَّرْنَا أَمْرَهُ وَ مَنْ رَغِبَ عَنْهُ فَالزَّيْغُ طَرِيقُهُ وَ مَا نَحْنُ بِظَالِمِينَ (5) سُنَّةُ اللهِ مُذْ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ فَرِيقٌ إِلَى جَهَنَّمَ وَ فَرِيقٌ إِلَى الْجَنَّةِ مُكْرَمِينَ (6) وَ اذْكُرْ فِي الكِتَابِ ذَا الهِمَّةِ إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلى بَني إِسْرَائيِلَ وَ أَيَّدْناهُ بِذِكْرٍ مُبِينٍ (7) فَكَذّبُوُهُ وَ قَالُوا إِنْ أَنْتَ إِلاَّ كَاهِنٌ مَجْنُونٌ (8) أَلاَ إِنَّهُم فِي ضَلالِهِم يُوغِلُونَ (9) فَفَجَّرْنَا مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِم مَاءًا حَتّى بَلَغَ الْحَنَاجِرَ فَقَالوُا هذا سِحْرٌ مَكِينٌ (10) وَ غَرِقُوُا فِي اليَمِّ أَوْ كَادُوا يَغْرَقُونَ (11) فَقَالُوا ادْعُ لَنَا الْلّهَ يَرْحَمنَا فَنَكُونُ مِنَ التَّابِعِين (12) فَغِيضَ الْمَاءُ إِلَى بَطْنِ الأَرْضِ لَعَلَّهُمْ يُؤْمِنُونَ (13) فَقَالَ لَهُمْ هَذِهِ آَيةُ اللّهِ فَهَلْ أَنْتُم مُهْتَدُون (14) فَقَالُوا إِنَّا قَوْمٌ نَجُوعُ فَأَشْبِعْنَا أَبَدَ الدَّهْرِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِين (15) فَأَنْبَتْنَا لَهُمْ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ شَجَرَةً مُبَارَكَةً تَسْقِيهَا المَلاَئِكَةُ بُكْرَةً وَ عَشِيّةً مِنْ مَاءٍ طَهُورٍ (16) وَ قُلْنَا لَهُمْ هَذِهِ شَجَرَةٌ مُبَارَكَةٌ مَنْ يَأْكُلُ مِنْهَا لاَ يَجُوعُ أَبَداً عَلَّكُمْ تَشْكُرُونِ (17) فَأَكَلُوا مِنْهَا وَ لَمْ يَجُوعُوا أَبَداً وَ مَا كَانُوا مِن الشَّاكِرِينَ (18) فَقَالُوا يَا ذَا الْهِمَّةِ إِنَّا نَشْتَاقُ إِلَى الطَّعَامِ كَمَا يَشْتَاقُ الْعَاقِرُ إِلَى الذُّرِّيَّةِ فَانْزَعْ عَنَّا الْشَّبَعَ نُعُودُ نَأْكُلُ فَكِهِينَ (19) فَنَزَعْنَا
¥