[ما هي أقدم نسخة مخطوطة للقرآن الكريم؟]
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 Apr 2005, 09:07 م]ـ
هل بقيت إلى هذا اليوم نسخة مكتوبة بالقرن الأول الهجري؟
ـ[موراني]ــــــــ[24 Apr 2005, 10:01 م]ـ
أنظر , يا محمد الأمين , هنا مثلا:
http://www.islamic-awareness.org/Quran/Text/Mss/
كما انظر الدراسات ل Nabia Abbot
في منشورات المعهد للدراسات الشرقية في مدينة Chicago
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[25 Apr 2005, 01:07 م]ـ
أخي محمد الأمين حفظه الله:
هناك نسختان مشهورتان، وأحدة تنسب لعلي بن أبي طالب والثانية للحسن البصري.
أما نسخة علي بن ابي طالب فهي المحفوظة الآن في ضريح الإمام البخاري في سمرقند وقد كانت وزارة الثقافة السوفيتية زمن لينين استولت عليها ونقلتها إلى المتحف الرئيسي في موسكو.
ولما انهار الاتحاد جرت محادثات لإرجاع المصحف إلى موطنه الأصلي، انتهت بالموافقة على إعادته إلى سمرقند، فلما سمع المسلمون بذلك أعدوا احتفالا على طول طريق الموكب من موسكو إلى سمرقند، وصار الموكب كلما مر على قرية من قرى المسلمين نزعوا ورقة من المصحف لأهل هذا البلد كي يتباركوا فيه!! فما وصل الموكب إلى سمرقند حتى كان قد فقد ثلثيه!!
فلما ذهبت السكرة وجاءت الفكرة ندم المسؤولون على التفريط الذي حصل فأحضروا خطاطين لتقليد خط المصحف وإكمال ما قطعوا منه فأكملوه في مدة وجيزة، وبقي الثلث الأخير من المصحف وهو محتمل احتمالا كبيرا أن يكون بخط علي بن ابي طالب.
وصورة هذا المصحف محفوظة في المدينة في مكتبة الشيخ عبدالعزيز قارئ حفظه الله تعالى، وخبر المصحف عنده تجده مفصلا.
وأما مصحف الحسن البصري فهو المصحف القديم المحفوظ في دار الكتب المصرية والمنسوب إلى علي بن ابي طالب والصحيح أنه للحسن البصري، وهو الذي وجده مستشرق غربي عند بياع جوال، فأعاده لوزارة الثقافة التي أقامت حفلا لتكريمه إبان حكم جمال عبدالناصر.
ولا أدري إن كانت مصورته موجودة عند الشيخ عبدالعزيز قارئ لكنه هو من أخبرني بقصته وبخبر هذا المستشرق.
وأما المصحف العثماني فمنه نسختان أيضا:
واحدة في مصر في مسجد الحسين، عند المقام المنسوب إليه، والثانية في الاستانة.
والله أعلم.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[25 Apr 2005, 03:09 م]ـ
حياك الله يا شيخ أحمد، وشكرًا لك على هذه المشاركة النفيسة، ونتمى أن تواصل الملتقى بمشاركاتك.
ـ[موراني]ــــــــ[25 Apr 2005, 06:35 م]ـ
أما المصحف العثماني المذكور أعلاه فلم يجر أي فحص في المادة المكتوب عليها (الرق) من أجل تحديد التأريخ الذي صنع فيه. ان عاد أصل هذا المصحف الى عصر عثمان بن عفان لكان من الأرجح أن يكون خطه الخط الحجازي (أو الخط المائل). والأمر ليس كذلك.
في صنعاء نسخ ترجع عمرها الى القرن الأول الهجري (بعضها الى عام 74 - 76 هـ) وأصلها الحجاز وهي مكتوبة بالخط الحجازي.
نسبة نسخة ما من المصاحف الى صاحبها مثل الحسن البصري أو حتى علي بن أبي طالب لا تساعد كثيرا في علوم المخطوطات ( Codiologie ) بل هذا الفرع من العلوم في حاجة الى فحص c14 من أجل تحديد عمر المواد (الرق والبردي والكاغذ والورق) من ناحية ومن أجل التحقيق على التركيب الكيماوي للحبر وألوانه من ناحية أخرى.
ـ[الباجي]ــــــــ[25 Apr 2005, 06:40 م]ـ
يوجد في معهد إحياء المخطوطات العربية بالقاهرة فيلم لمصحف شريف بخط مغربي، كتبه خديج بن معاوية بن سلمة الأنصاري سنة 47 هجرية بمدينة القيروان، برسم الأمير عقبة بن نافع الفهري.
ولعل هذه مصورة النسخة الأصلية من المصحف الشريف الذي كان يتوارثه ملوك المغرب إلى أيام العلويين حيث أهداه السلطان العلوي عبد الله بن إسماعيل، ضمن مجموعة من المصاحف للحرم النبوي الشريف 1155 هجرية، ويعرف بالمصحف (العقباني) وهو منسوخ بالقيروان من المصحف العثماني، في نفس السنة التي ذكرت في مصورة المعهد.
ولا أدري هل المصحف (العقباني) لا زال موجودا بمكتبة الحرم النبوي إلى اليوم أم لا؟
استفدت ما تقدم من الشيخ محمد المنوني في بحث عن مركز المصحف الشريف بالمغرب.
ـ[موراني]ــــــــ[25 Apr 2005, 06:50 م]ـ
خديج بن معاوية مدني الاصل ولم يحسن الخط المغربي. وأهم من هذا أن الخط المغربي لم يتطور بعد في ذلك الوقت!
ـ[الباجي]ــــــــ[25 Apr 2005, 08:36 م]ـ
كنت أعلم أن أول من سيعلق على هذا الدكتور موراني، فله في القيروان ذكريات، وأي ذكريات.
ما الدليل على أنه لم يحسن الخط المغربي دكتور؟ ثم لعله كتب بعضه، وكتب غيره من أهل المغرب معظمه، ونسب إليه لشرف هذا العمل.
ولا يوجد في المخطوط - حسب ما نقل - أنه كتب بخط مغربي متطور.
ولكن انظر في التاريخ دكتور لعل الاعتراض أو الاستشكال فيه.
ـ[موراني]ــــــــ[25 Apr 2005, 10:19 م]ـ
الباجي , وفقه الله , يقول:
بخط مغربي، كتبه خديج بن معاوية بن سلمة الأنصاري سنة 47
وتعليقي يتركز على هذا القول.
أما قولي:
انّ الخط المغربي لم يتطور بعد في ذلك الوقت , فمعناه أنه لم يكن موجودا كرسم خاص بالمغاربة. للخط المغربي مزايا لا تجدها في المخطوطات في تلك المنطقة التي نسخت حتى نهاية القرن الثالث الهجري. هناك الخط القيرواني المشتق من الخط الكوفي القديم. من الملاحظ أيضا أنّ العقود الأولى من القرن الأول الهجري خاصة بافريقيا لم تكن الا عصر الفتوحات. فمن أين الخط المغربي هناك في ذلك العصر عندما كانت سكان تلك البلاد هم البربر بغير علمهم باللغة العربية على الاطلاق؟
ربما كان من المستحسن ـ وهذا رأيي ـ ان نقول أنّ الخبر عن هذا المصحف الذي ذكرتموه من باب المفاخر , وهي كثيرة , عند الأفارقة والمغاربة.
¥