وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 Feb 2005, 03:01 م]ـ
قال تعالى في سورة الجن
(وَأَنَّا مِنَّا المُسْلِمُونَ وَمِنَّا القَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً وَأَمَّا القَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً) 14 - 16
إذا كان الحديث عن الجن فما نفع الماء لهم؟؟
لنقرأ في بعض التفاسير
قال الرازي ((في هذه الآية ثلاثة أقوال: أحدها: أنه الغيث والمطر، والثاني: وهو قول أبي مسلم: أنه إشارة إلى الجنة كما قال:
{جَنَّـ?تٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ?لأَنْهَـ?رُ}
[البقرة:25] وثالثها: أنه المنافع والخيرات جعل الماء كناية عنها، لأن الماء أصل الخيرات كلها في الدنيا.))
فإذا قلنا أن الماء هو المطر أو الماء المعروف فيلزم أن يكون الكلام في هذه الآية ((لأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً) راجع إلى قاسطي الإنس لا قاسطي الجن
أما إذا قلنا أن الكلام عائد إلى قاسطي الجن فيلزم أن يكون المعنى هو المعنى الثالث الذي قاله الرازي وهو ((أنه المنافع والخيرات جعل الماء كناية عنها، لأن الماء أصل الخيرات كلها في الدنيا))
وكون الجن لا يلزمهم الماء وكون الأقرب عودة الكلام إليهم فأنا أميل إلى أن الماء هنا بمعنى الخيرات
فناقشوني يرحمكم الله
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[05 Feb 2005, 08:45 ص]ـ
قال ابن عاشور: (ويجوز أن يكون عائداً إلى غير مذكور في الكلام ولكنه معروف من المقام إذ السورة مسوقة للتنبيه على عناد المشركين وطعنهم في القرآن، فضمير {?سْتَقَـ?مُواْ} عائد إلى المشركين، وذلك كثير في ضمائر الغيبة التي في القرآن، وكذلك أسماء الإِشارة كما تنبهنا إليه ونبهنا عليه، ولا يناسب أن يعاد على القاسطين من الجن إذ لا علاقة للجن بشرب الماء.)
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[05 Feb 2005, 06:11 م]ـ
جميل نقلك أيها الدكتور ولقد اطلعت عليه سابقا فلم يرضيني أن يعاد الكلام إلى غير مذكور في الآيات وهم قاسطي الإنس
وأنا عادة لا أميل إلا للمعنى الظاهر فالماء هو الماء---إلا أن كون قاسطي الإنس غير مذكورين وكون الجن لا يلزمهم الماء جعلني أرجح معنى الخيرات للماء المذكور في الآية
فما هي وجهة نظرك اخي بدقة