فى ظلال اية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَس
ـ[ابو الطيب]ــــــــ[13 Feb 2005, 01:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين اما بعد فى ظلال اية
} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {(المائدة آية 54): فالحب والرضى المتبادل هو الصلة بينهم وبين ربهم .. الحب
وحب الله لعبد من عبيده، أمر لا يقدرعلىإدراكقيمتهإلامنيعرفالله - سبحانه
.. من هو ومن هذا العبد الذي يتفضل الله عليه منه بالحب .. والعبد من صنع يديه - سبحانه - وهو الجليل العظيم، الحي الدائم، الأزليالأبدي، الأولوالآخروالظاهروالباطن.
وحب العبد لربه نعمة لهذا العبد لا يدركهاكذلكإلامنذاقها
إذا ينتهي السياق من النداء الأول للذين آمنوا , أن ينتهوا عن موالاة اليهود والنصارى , وأن يحذروا أن يصيروا منهم بالولاء لهم , وأن يرتدوا بذلك عن الإسلام - وهم لا يشعرون صفات الذين ينصرون دين الله الجديرين بالولاية
(أذلة على المؤمنين). .
وهي صفة مأخوذة من الطواعية واليسر واللين. . فالمؤمن ذلول للمؤمن. . غير عصي عليه ولا صعب. هين لين. . ميسر مستجيب. . سمح ودود. . وهذه هي الذلة للمؤمنين.
وما في الذلة للمؤمنين من مذلة ولا مهانة. إنما هي الأخوة , ترفع الحواجز
(أعزة على الكافرين). .
فيهم على الكافرين شماس وإباء واستعلاء. . ولهذه الخصائص هنا موضع. . إنها ليست العزة للذات , ولا الاستعلاء للنفس. إنما هي العزة للعقيدة , والاستعلاء للراية التي يقفون تحتها في مواجهة الكافرين. إنها الثقة بأن ما معهم هو الخير , وأن دورهم هو أن يطوعوا الآخرين للخير الذي معهم لا أن يطوعوا الآخرين لأنفسهم ولا أن يطوعوا أنفسهم للآخرين وما عند الآخرين! ثم هي الثقة بغلبة دين الله على دين الهوى ; وبغلبة قوة الله على تلك القوى
(يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم). .
فالجهاد في سبيل الله , لإقرار منهج الله في الأرض , وإعلان سلطانه على البشر , وتحكيم شريعته في الحياة , لتحقيق الخير والصلاح والنماء للناس. . هي صفة العصبة المؤمنة التي يختارها الله ليصنع بها في الأرض ما يريد. .
وهم يجاهدون في سبيل الله ; لا في سبيل أنفسهم ; ولا في سبيل قومهم ; ولا في سبيل وطنهم ; ولا في سبيل جنسهم. . في سبيل الله. لتحقيق منهج الله , وتقرير سلطانه , وتنفيذ شريعته , وتحقيق الخير للبشر عامة عن هذا الطريق. . وليس لهم في هذا الأمر شيء , وليس لأنفسهم من هذا حظ , إنما هو لله وفي سبيل الله بلا شريك
وهم يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. . وفيم الخوف من لوم الناس , وهم قد ضمنوا حب رب الناس ? وفيم الوقوف عند مألوف الناس , وعرف الجيل , ومتعارف الجاهلية , وهم يتبعون سنة الله
ومن هنا تجاهد العصبة المؤمنة في سبيل الله ولا تخاف لومة لائم. . فهذه سمة المؤمنين المختارين
ذلك الاختيار من الله , وذلك الحب المتبادل بينه وبين المختارين , وتلك السمات التي يجعلها طابعهم وعنوانهم , وهذا الاطمئنان إلى الله في نفوسهم , والسير على هداه في جهادهم. . ذلك كله من فضل الله
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله واسع عليم).
يعطي عن سعة , ويعطي عن علم. . وما أوسع هذا العطاء ; الذي يختار الله له من يشاء عن علم وعن تقدير. اسئل اللةان نكون من من يستمعون القول فيتبعون احسنة
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[13 Feb 2005, 07:24 ص]ـ
أرجو الحرص على تحرير المشاركة، وبإمكانك ذلك بواسطة التحرير الموجود في الزاوية اليسرى أسف صفحة موضوعك
وأرجو كذلك ذكر مصدر المشاركة، فيبدو أنها منقولة
وأشكرك على حرصك، وقارن ما ذكرته هنا بما في هذا الموضوع المهم: صفات نصرة الدين ((دراسة لآية المائدة)) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1234&highlight=%D5%DD%C7%CA+%E4%D5%D1%C9+%C7%E1%CF%ED%E 4)