تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَمَن يَعْصِ ?للَّهَ وَرَسُولَهُ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 Feb 2005, 08:46 م]ـ

قد يحتج علينا الأباضية بآية 23 من سورة الجن---كدليل لمعتقدهم بخلود العصاة غير التائبين في النار

وإليكم الآيات

((قال تعالى ((قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَراًّ وَلاَ رَشَداً قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً إِلاَّ بَلاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً)) 20 - 23 الجن

سياق الآيات---بداياتها كلام عن الشرك---أوسطها كلام عن البلاغات والرسالات وعقب آخرا بهذا التهديد "وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً"

فالكلام إذن عن أمر جلل---عن عصيان من نوع خاص- عن عصيان شامل لكل شىء--عصيان شامل كل الرسالات وكل البلاغات---عصيان يشمل كل ما يمكن أن يعصى به الله---وأوله وأهمه ماذكر في السياق --شرك ورفض للرسالات والبلاغ وهذا هو الكفر بعينه المستحق فاعله الخلود الأبدي

قال الألوسي في روح المعاني ((وَمَن يَعْصِ ?للَّهَ وَرَسُولَهُ} أي في الأمر بالتوحيد إذ الكلام فيه فلا يصح استدلال المعتزلة ونحوهم بالآية على تخليد العصاة في النار))

ـ[موراني]ــــــــ[04 Feb 2005, 10:22 م]ـ

يقول المفسر الاباضي هود بن محكم الهواري (من القرن الثالث الهجري) في الآية: ومن يعص الله ورسوله .... ) الى آخر الآية:

عذاب جهنم , يعني المشركين

انكم أيها المشركون أضعف ناصرا من محمد عليه السلام وأصحابه , أي: انه لا ناصر لكم.

ج 4 , ص 425

انني لا أرى احتجاجا على أهل السنة في هذا التفسير من قريب أو بعيد

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[05 Feb 2005, 03:16 ص]ـ

بالفعل---فقد اطلعت على تفسيره وليس فيه أي احتجاج على أهل السنة---إنما قول الألوسي فيه ما يشير إلى إحتجاج المعتزلة بها والأباضية في هذه الفكرة تبع لهم

ولم أر الخليلي يذكرها في كتابه

ومشاركتي هذه أصلا كانت إجابة لسؤال زميل

ولكن ما حصل أن عوامهم يذكرون هذه الآية في منتدياتهم--فأحببت أن أناقشها

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير