تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[02 Feb 2005, 09:28 م]ـ

قال تعالى

((وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ العَذَابِ أْن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ))

أنظروا إلى قوله ((أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ)) والسؤال الذي يلزمه إجابةهو:

لم لم يقل "أحرص الناس على الحياة"؟؟ ---أي لم استخدم التنكير للفظة الحياة؟؟

قال الرازي ((وإنما قال: {عَلَى? حَيَو?ةٍ} بالتنكير لأنه حياة مخصوصة وهي الحياة المتطاولة ولذلك كانت القراءة بها أوقع من قراءة أبي «على الحياة»))

قال الزمخشري ((فإن قلت: لم قال: {عَلَى? حَيَو?ةٍ} بالتنكير؟ قلت: لأنه أراد حياة مخصوصة وهي الحياة المتطاولة، ولذلك كانت القراءة بها أوقع من قراءة أبيّ «على الحياة»))

والحقيقة أن عبارة الرازي هي نفس عبارة الزمخشري---والرازي جاء بعد الزمخشري ولم يشر إلى كون العبارة للزمخشري

وكما قال العالمان فالمقصود هو الحرص على الحياة المتطاولة--أي الحرص على مزيد من الإستمرار في الحياة

ولقد وضح الجرجاني المقصود أبلغ توضيح فقال

((والسبب في ذلك أن المعنى على الازدياد من الحياة لا الحياة من اصلها وذلك لا يحرص عليه إلا الحي فاما العادم للحياة فلا يصح منه الحرص على الحياة ولا غيرها وإذا كان كذلك صار كأنه قيل: ولتجدنهم أحرص الناس ولو عاشوا ماعاشوا على ان يزدادوا الى حياتهم في ماضي الوقت وراهنه حياة في الذي يستقبل))


ـ[أبو علي]ــــــــ[02 Feb 2005, 10:56 م]ـ
حياة بدون (أل) تعني مطلق حياة، حتى ولو كانت حياة ذل ومهانة فهم حريصون عليها.
أما (الحياة) بالتعريف (أل) لو جاءت في الآية بدل (حياة) لكانت تعني الحياة الشريفة بعزة وكرامة.
مثل: يقتلون الأنبياء بغير (حق) = يعني بدون أي حق، بدون أدنى حق.
أما: يقتلون الأنبياء بغير (الحق) = يعني الحق والحجة التي يستحقون عليها القتل.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[03 Feb 2005, 01:33 ص]ـ
لا ينسحب مثالك على موضوعي

أعني لا دليل متعلق بالحياة نفسها ليقال أن تعريفها بأل التعريف يجعلها بمعنى الحياة الشريفة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير