تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(وكان تحته كنز لهما) [سورة الكهف]. ما المقصود بالكنز في الآية؟]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[10 Mar 2005, 07:42 م]ـ

قال الزركشي في البرهان

(وكل كنز في القرآن فهو المال إلا الذي في سورة الكهف (وكان تحته كنز لهما) فانه أراد صحفا وعلما)

أليس قولا غريبا؟؟

ولنر ما بقول غيره فقد نقل الطبري أقوالا مشابهة بما يلي ((

#عن مجاهد، قال: صحف علم.

#عن سعيد بن جبير {وكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما} قال: علم.

#عن ابن عباس {وكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما} قال: كان تحته كنْزُ علم.

# جعفر بن محمد يقول في قول الله عزّ وجلّ: {وكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما} قال: سطران ونصف، لم يتمّ الثالث: «عجبت للموقن بالرزق كيف يتعب، وعجبت للموقن بالحساب كيف يغفل، وعجبت للموقن بالموت كيف يفرح»

ونقل الطبري أقوالا مفادها أن الكنز كنز مال بما يلي

#عن عكرمة {وكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما} قال: كنز مال

# عن قتادة {وكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما} قال: مال لهما،

ثم أردف الطبري رافضا تأويل الكنز بصحف علم فقال

((وأولى التأويلين في ذلك بالصواب: القول الذي قاله عِكْرمة، لأن المعروف من كلام العرب أن الكنز اسم لما يكنز من من مال، وأن كلّ ما كنز فقد وقع عليه اسم كنز، فإن التأويل مصروف إلى الأغلب من استعمال المخاطبين بالتنزيل، ما لم يأت دليل يجب من أجله صرفه إلى غير ذلك، لعلل قد بيَّناها في غير موضع.))

وأنا مع ظاهر الكلام بأن الكنز هنا كنز مال-فهل أجد عندكم توجيها آخر؟؟

أعني هل من المحتمل أن يجمع لفظ الكنز الأمرين بأن يكون صحيفة علم من ذهب؟؟

ـ[أبو زينب]ــــــــ[11 Mar 2005, 08:37 ص]ـ

أخي الكريم جمال حفظه الله و رعاه

جاء في كتاب التبصرة لابن الجوزي رحمه الله ما يلي:

... وفي الكنز الذي كان تحته ثلاثة أقوال:

أحدها أنه كان ذهبا و فضة , رواه أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم.

و الثاني أنه كان لوحا من ذهب فيه مكتوب: عجبا لمن أيقن بالموت كيف يفرح , عجبا لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب , عجبا لمن أيقن بالنار ثم يضحك , عجبا لمن أيقن بالرزق كيف يتعب , عجبا لمن أيقن بالحساب كيف يغفل , عجبا لمن رأى الدنيا و تقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها.أنا الله لا إله إلا أنا , محمد عبدي و رسولي. و في الشق الثاني: أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي , خلقت الخير و الشر فطوبى لمن خلقته للخير و أجريته على يديه , و الويل لمن خلقته للشر و أجريته على يديه.

رواه عطاء عن ابن عباس.

و الثالث أنه كنز علم.رواه العَوْفي عن ابن عباس , و قال مجاهد: صحف فيها علم.

اهـ.

و الله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير