ـ[موراني]ــــــــ[11 Feb 2005, 07:10 م]ـ
الجدير بالذكر أن ابن حجر العسقلاني قد اعتمد في روياته لكيثر من كتب المشارقة على روايات الاندلسيين
كما يتبين ذلك الآن من خلال كتابه المسمى بالمعجم المفهرس (بفتح الراء! وليس كما جاء في التحقيق) أو بـ (فهرست مرويات شيخنا .... ابن حجر) كما جاء في مخطوط برلين الذي لم يعتمد عليه المحقق. وكان للعلماء الأندلسيين حلقات في الاسكندرية بمكتباتهم الخاصة بهم.
منها: التفسير لعبد بن حميد
تفسير يحيى بن سلام
شفاء الصدور في التفسير لأبي بكر النقاش
أحكام القرآن للقاضي اسماعيل بن اسحاق
الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
وأجزاء من تفسير الطبري
وغيرها من كتب الحديث والعلوم الأخرى.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[11 Feb 2005, 10:56 م]ـ
أخي الكريم عبد العزيز
هذا التدقيق الذي تدعو إليه ـ بوجود نفائس من الفوائد في سلسة أسانيد بعض الكتب مما يخفى على الدارسين، وهي مهمة جدًّا كما تقول، بل فيها فوائد ونفائس متعددة، فانظر مثلاً (بزقاق الطحّانين من فسطاط مصر سنة (434هـ))، من سيكتب في المِهن في العالم الإسلامي في ذلك العصر ألا تفيده مثل هذه العبارة؟!
و كما ترى فإأن هذا السند وأمثاله ليس من مظنة البحث عن المِهن.
وما ذكرته من أسماء هذا النوع من التصنيف (يُسمي المشارقة هذا النوع من الكتب بالثَبَت أو المُعجم أوالمشيخة, وأمَّا المغاربة فإنه يُطلقون عليه لفظ الفهرس أو البرنامج) فإني أوافقك أن فيها نفائس تتعلق بالتراجم والكتب لا يستغني عنها طالب العلم، ولعل أحدنا في هذا الملتقى يقوم بذكر فوائد أحد هذه المشيخات، ويخرج فوائدها، على غرار ما ذكره أخونا فهد الوهبي في ليلته الماتعة مع طبقات السييوطي.
(تجده على هذا الرابط http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=2879)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[07 Feb 2006, 02:57 م]ـ
عودٌ على بدءٍ
فوائد من كتب (المشيخة والبرامج والفهارس)
إن من الكتب المهمة التي يحسن بطالب العلم أن يعتني بها، وان يقوم بجردها، والاستفادة مما فيها من المعلومات المتنوعة كتب (المشيخة والبرامج والفهارس)، وهي كتب يذكر فيها العلماء شيوخهم ومروياتهم التي أسندوها عنهم من الكتب أو غيرها، وهي تتضمن فوائد عديدة لا تخفى على من يطلع عليها، منها:
1 ـ ذكر كثير من الكتب بأسمائها، مع ذكر طريق تلقيها عند المؤلف.
2 ـ ذكر كثير من الأعلام العلماء، والترجمة لبعضهم، وذكر شيء من مناقبهم، ونوادر من أخبارهم وأحوالهم.
3 ـ ذكر بعض النوادر والفوائد المتعلقة بالكتب أو بالعلماء (للاستزادة: ينظر ما ذكره الدكتور عامر حسن صبري في مقدمة تحقيقة لمشيخة الإمام سراج الدين القزويني).
وسأذكر بعض الكتب التي ذكرها سراج الدين القزويني المتوفى سنة 750 في مشيخته، وقد طبع تحت عنوان (مشيخة الإمام سراج الدين عمر بن علي القزويني).
1 ـ (ص: 149) كتاب التجريد والمدخل إلى علم القراءات بالتجويد لأبي عمر يوسف بن عبد الله المعروف بابن عبد البر (ت: 463).
وهذا العنوان مفيد في التفريق بين علم القراءات وعلم التجويد، وأن القراءات لا تصلح بلا تجويد.
2 ـ ذكر بعض كتب الوقف والابتداء ضمن كتب القراءات ففي (ص: 156) ذكر كتاب الوقف والابتداء لابن الأنباري (ت: 328)، وفي (ص: 158) ذكر كتاب الوقف والابتداء لابن جني (ت: 392)، وهذا يدل على أن هذا العلم من علوم القراءات عنده.
3 ـ (ص: 370) معاني القرآن للوزير أبي الحسن علي بن عيسى الجراح (ت: 334)؛ أعانه على تأليفه أبو بكر بن مجاهد وأبو بكر الخزَّاز النحوي.
وفي هذه المعلومة حرص بعض الأكابر المشغولين بأمور الدولة على التأليف، وفيها الاشتراك في التأليف، فالإعانة عليه نوع من المشاركة فيه.
وقد ذكر للوزير أيضًا كتاب بعنوان (تاريخ القرآن العزيز)، وهذا العنوان من العناوين العزيزة.
4 ـ (ص: 372) الشهادات في القرآن لأبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطوية (ت: 323). وهذا العنوان يشير إلى المؤلف سار على الموضوعات فجمع ما يتعلق بالشهادات في القرآن وذكرها، وهذا يدخل في (التفسير الموضوعي) الذي كثرت العناية به عند المعاصرين.
فائدة: إذا ورد في كتب اللغة: قال ابن عرفة، فالمراد به نفطوية، وقد رأيته يلتبس على بعض طلبة العلم بابن عرفة الفقيه المالكي المتأخر (ت: 803)، مع ما بين وفاتهما من البون الشاسع مما يجعل المرء يتنبه إلى أن ابن عرفة المالكي لا يمكن أن يكون هو المراد لورود هذه الكنية في كتب سابقة لعصره مما يدل على أن المراد غيره.
5 ـ (ص: 373) كتاب الشواهد، لأبي عبيد القاسم بن سلام، وهو كتاب في شواهد القرآن كما ذكر ابن خير في فهرسته (ص: 71).
والكتابة المستقلة في هذا الباب قليلة في كتب المتقدمين، وإن كان الاستشهاد في كتبهم كثيرًا.
6 ـ (ص: 374) المنخول في أسباب النزول، لأبي العباس أحمد بن محمد القطيعي الحنبلي (ت: 563)، ويظهر من اسمه أنه يميز في أسباب النزول بين الصحيح والضعيف، ولم أجد من ذكره ممن كتب في ثبت كتب أسباب النزول.
7 ـ (ص: 375) سجود القرآن المجيد، لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي، قال القزويني: (يحتوي على كل سجدة في القرآن، ومن سجد ببعضها ومن لم يسجد من الصحابة والتابعين).
وهذا الموضوع مع طرافته فإنك لا تجد فيه كتابات مستقلة، وغالب ما يوجد في كتب الفقه عند الحديث عن السجود وأنواعه.
وبعد، فهذه بعض الكتب الطريفة التي أسندها القزويني إلى مؤلفيها، وفي الكتاب من الفوائد المتعلقة بكتي التفسير وعلوم القرآن وبغيرها ما يحسن الرجوع إليه وقراءته والاستفادة منه.
¥