ـ[خالد الشبل]ــــــــ[15 Mar 2005, 03:13 م]ـ
ذكر شيخ الإسلام - رحمه الله - أن أبا الوليد الباجي - رحمه الله - كأبي بكر بن العربي، يسلك، أحيانًا، مسلك الاجتهاد في العقليات فيغلط فيها، كما غلط غيرهما.
فسبحان الله الذي أبى أن يكسوَ ثوب العصمة لغير الذي لا ينطق عن الهوى، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وقد نشرتِ الرئاسةُ العامةُ لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالرياض عام 1406 هـ رسالةَ راهب فرنسا إلى المسلمين وجواب القاضي أبي الوليد الباجي عليها، دراسة وتحقيق د. محمد عبد الله الشرقاوي. وهي من مقتنيات مكتبتي.
أنشد ابنُ سعيد في المُغرب، في كتاب الديباجة في حُلى مملكة باجة، له قوله:
إذا كنتُ أعلمُ علمًا يقينًا ** بأن جميعَ حياتي كَساعهْ
فَلِمْ لا أكونُ ضَنينًا بها ** وأجعَلَها في صَلاحٍ وطاعهْ
ـ[ baderan] ــــــــ[18 Mar 2005, 06:54 ص]ـ
السلام علييكم ورحمة الله وبركاته
الأخ المكرم الدكتور جمال شكرا لمرورك الكريم ولم أرد -حفظك الله - أن يستعدي أحد على
هذا الإمام الجهبذ , بل كان السؤال هو بيان أقواله في مسألة الصفات إن وقع أحد عليها وقرأها
إما في كتبه أو نقلت عنه في غيرها.
وهناك سؤال آخر يا حبذا لو تشاركنا دكتورنا الفاضل وهو:
هل خالف أبو الوليد الباجي الأشاعرة في بعض مسائل الإعتقاد؟ ما هي تلك المسائل؟
والشكر موصول لأخينا خالد الشبل فجزاك الله خيرا على مرورك ومشاركتك.
شكرا لكم مرة أخرى والسؤال مطروح للجميع ونود أن نكحل أعيننا بمشاركاتكم المتميزة.
ـ[ baderan] ــــــــ[22 Mar 2005, 09:53 م]ـ
وجدنا أن الباجي رحمه الله يوافق بعض أهل الكلام في أسماء الله وصفاته فقط كما سأبين لك من خلال الروابط ولكن ماعدا ذلك وبعد قراءتي لكتبه أعتقد أنه صافي المعتقد أو أنه كان أشعري ورجع لطريق الحق قبل وفاته لأنه يعتمد على النقولات لا العقل كما ظهر في كتبه بينما الأشاعرة يعتمدون على الكتاب والسنه وما يختلفون فيه يأولونه حسب عقولهم ويضربون بكلام السلف الصالح عرض الحائط تحت شعار التجديد ولكني أعتقد أن الدين واحد بكل مافيه في كل زمان ومكان منذ زمن أبينا آدم إلى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ألا وهو التوحيد وأخذ الشرائع من الله سبحانه وتعالى لا من عقولنا وأن أختلفت الشرائع من نبي لنبي عليهم الصلاة والسلام
يقول أبن تيميه رحمه الله: (وَبِحُسْنِ الْأَفْعَالِ وَقُبْحِهَا " فَأَكْثَرُ النَّاسِ يَقُولُونَ: إنَّهُ يُعْلَمُ بِالْعَقْلِ مَعَ السَّمْعِ وَالْقَائِلُونَ بِأَنَّ الْعَقْلَ يُعْلَمُ بِهِ الْحُسْنُ وَالْقُبْحُ أَكْثَرَ مِنْ الْقَائِلِينَ بِأَنَّ الْمَعَادَ يُعْلَمُ بِالْعَقْلِ قَالَ أَبُو الْخَطَّابِ: هُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ والمتكلمين وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: الْمَعَادُ وَالْحُسْنُ وَالْقُبْحُ لَا يُعْلَمُ إلَّا بِمُجَرَّدِ الْخَبَرِ وَهُوَ قَوْل الْأَشْعَرِيِّ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ وَافَقَهُمْ مِنْ أَتْبَاعِ الْأَئِمَّةِ كَالْقَاضِي أَبِي يَعْلَى وَأَبِي الْمَعَالِي الجويني وَأَبِي الْوَلِيدِ الباجي وَغَيْرِهِمْ وَكُلُّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ مِنْ الْعُلُومِ مَا يُعْلَمُ بِالْعَقْلِ وَالسَّمْعِ الَّذِي هُوَ مُجَرَّدُ الْخَبَرِ مِثْلَ كَوْنِ أَفْعَالِ الْعِبَادِ مَخْلُوقَةً لِلَّهِ)
ويقول رحمه الله في موضع آخر (وَأَنَا كُنْت مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ تَأْلِيفًا لِقُلُوبِ الْمُسْلِمِينَ وَطَلَبًا لِاتِّفَاقِ كَلِمَتِهِمْ وَاتِّبَاعًا لِمَا أُمِرْنَا بِهِ مِنْ الِاعْتِصَامِ بِحَبْلِ اللَّهِ وَأَزَلْت عَامَّةَ مَا كَانَ فِي النُّفُوسِ مِنْ الْوَحْشَةِ وَبَيَّنْت لَهُمْ أَنَّ الْأَشْعَرِيَّ كَانَ مِنْ أَجَلِّ الْمُتَكَلِّمِينَ الْمُنْتَسِبِينَ إلَى الْإِمَامِ أَحْمَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَنَحْوِهِ الْمُنْتَصِرِينَ لِطَرِيقِهِ كَمَا يَذْكُرُ الْأَشْعَرِيُّ ذَلِكَ فِي كُتُبِهِ. وَكَمَا قَالَ أَبُو إسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ: إنَّمَا نَفَقَتْ الْأَشْعَرِيَّةُ عِنْدَ النَّاسِ بِانْتِسَابِهِمْ إلَى الْحَنَابِلَةِ وَكَانَ أَئِمَّةُ الْحَنَابِلَةِ الْمُتَقَدِّمِينَ كَأَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَبِي الْحَسَنِ
¥