تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 - وأورده الإمام العقيلي في "الضعفاء الكبير" (4 - 78 - 1632) وقال: حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا عمرو بن الحصين، حدثنا معمر بن سليمان، عن ليث، قال: "بالكوفة كذابان: الكلبي، والسدي". اه.

ثم قال العقيلي: حدثني آدم، قال: سمعت البخاري، يقول: محمد بن السائب الكلبي كوفي تركه يحيى بن سعيد، وابن مهدي.

5 - وبالرجوع إلى البخاري في كتاب "التاريخ الكبير" (1 - 1 - 101) قال: "محمد بن السائب أبو النضر الكلبي تركه يحيى بن سعيد وابن مهدي".

6 - أورده الإمام الذهبي في "الميزان" (3 - 556 - 7574) وقال: "محمد بن السائب الكلبي أبو النضر الكوفي المفسر النسابة الأخباري ثم نقل عنه أنه حفظ القرآن في سبعة أيام.

ثم نقل عن أحمد بن زهير: أنه قال للإمام أحمد بن حنبل: يحل النظر في تفسير الكلبي؟ قال: لا".

ثم قال الذهبي: "وقال الجوزجاني وغيره: كذاب". اه.

هذا وليفرق القارئ الكريم بين الحفظ، والتفسير، والتحديث.

وفيما ذكرناه بيان للعلة الأولى، وتفصيل للإجماع الذي ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه في ترك الكلبي.

العلة الثانية: أبو صالح.

1 - قلت: ولتحديد الراوي صاحب هذه الكنية رجعنا إلى كتاب "الكنى والأسماء" للإمام مسلم بن الحجاج (1 - 434) حرف الصاد باب أبو صالح فوجدنا هذه الكنية خمسة وثلاثين راويا من (1635) إلى (1669) ولما كان سند القصة من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس كان تحديد الراوي الذي كنيته "أبو صالح" مرتبطًا بمن روى عنه أبو صالح وبمن روى عن أبي صالح.

فأبو صالح في هذه القصة روى عن ابن عباس، والكلبي روى عن أبي صالح، وبتطبيق هذا على الرواة الخمسة والثلاثين أصحاب هذه الكنية نجد ذلك ينطبق على الراوي (1642) حيث قال الإمام مسلم: "أبو صالح باذام مولى أم هانئ عن علي وابن عباس وأم هانئ، روى عنه السدي وابن أبي خالد والكلبي". اه.

2 - قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" (1 - 93): "باذام أبو صالح مولى أم هانئ ضعيف مدلس من الثالثة". اه.

3 - أورده الإمام الذهبي في "الميزان" (1 - 296 - 1121): ونقل عن إسماعيل بن أبي خالد قوله: كان أبو صالح يكذب.

ونقل عن ابن معين قوله: إذا روى عنه الكلبي فليس بشيء، وقال عبد الحق في أحكامه: ضعيف جدا.

4 - وأورده الإمام ابن حبان في كتابه "المجروحين" (2 - 255) في ترجمة الكلبي حيث قال: "الكلبي هذا مذهبه في الدين ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه، يروي عن أبي صالح عن ابن عباس في التفسير، وأبو صالح لم ير ابن عباس ولا سمع منه شيئًا، ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف فجعل لما احتيج إليه تخرج له الأرض أفلاذ أكبادها لا يحل ذكره في الكتب فكيف الاحتجاج به". اه.

وهذا الذي ذكره ابن حبان، نقله الذهبي في "الميزان" وأقره وبهذه العلة تزداد القصة وهنًا على وهن.

رابعًا: طريق آخر للقصة: أخرجه الإمام الطبري في "تفسيره" (4 - 162 - ط دار الغد) (ح9851) قال: حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج قوله: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها قال: نزلت في عثمان بن طلحة بن أبي طلحة قبض منه النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة، ودخل به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح قال: وقال عمر بن الخطاب لما خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو يتلو هذه الآية، فداه أبي وأمي ما سمعت يتلوها قبل ذلك. اه.

التحقيق

هذا طريق ضعيف جدا يزيد القصة وهنًا على وهن.

1 - ابن جريج؛ قال الحافظ في "التقريب" (2 - 499): "هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج". ثم حدد طبقته في "التقريب" (1 - 520) قال: "كان يدلس ويرسل من السادسة". ثم بين الطبقة السادسة في "المقدمة" قال: "السادسة: طبقة عاصروا الخامسة لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة".

قال المناوي: "ومتى لم يلاقوا الصحابة لا يكونون من التابعين والأليق بهم أن يكونوا من طبقة أتباع التابعين". اه.

2 - قلت: من هذا يتبين أن سند هذه القصة من هذا الطريق تالف سقطت منه طبقتان: طبقة التابعين وطبقة الصحابة فالسقط هنا باثنين على الأقل مع التوالي فهو معضل كذا في "شرح النخبة" (ص38).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير