تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو زينب]ــــــــ[08 Mar 2005, 08:37 ص]ـ

أخي الفاضل فهد

بارك الله فيك على مداخلتك التوضيحية.

و لكني بدوري سوف أذكر بعض النقاط التبيينية:

1 - ما نقلته –في الحقيقة – هو من حوار دار بيني و بين أحد العلماء و لما حاججته بحديث عمر " إنما الأعمال بالنيات .. " أكد لي أن المتفق عليه أن الفرائض تستلزم فعلا النية.و احتج بدوره بالحديثين:

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا دَرَجَةً أَوْ حَطَّ بِهَا عَنْهُ خَطِيئَةً (أحمد 24258)

عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ قَالَ أُخْبِرْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الصَّلَاحُ بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فَكُلَّ سُوءٍ عَمِلْنَا جُزِينَا بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَسْتَ تَمْرَضُ أَلَسْتَ تَنْصَبُ أَلَسْتَ تَحْزَنُ أَلَسْتَ تُصِيبُكَ اللَّأْوَاءُ قَالَ بَلَى قَالَ فَهُوَ مَا تُجْزَوْنَ بِهِ. (أحمد 65)

فهل يصاب الإنسان بالشوكة أو المرض عن قصد و عمد؟

2 - لكني أرى أن ما جاء في الحديثين هو ذكر لأحوال المسلم لا لأفعاله. فهي أحوال غير متعمدة و غير مقصودة فهي خارجة عن إرادة الإنسان.

3 - لكن يبقى الإشكال في كلام ابن عاشور فهو يقول " فإن تلك الأعمال تصدر عن أصحابها وهم ذاهلون في غالب الأزمان أو جميعها عن الغاية منها فليست لهم نيات بالتقرب بها إلى الله " و ما احتساب نوم الصائم عبادة إلا من هذا النوع من الأعمال. فهل ينام الصائم للتقوي على الجوع؟

و الله أعلم

وففنا الله جميعا لما يحب ويرضى و نفعنا بكتابه و رزقنا الوقوف مع آدابه و حشرنا في زمرة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و أصحابه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير