تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[27 Mar 2005, 05:34 م]ـ

أخي علي وفقه الله ..

أما الجملة التي نبهت عليها فهي ليست خطأ بل هي الصواب وهي المذكورة في ما رواه أبو هريرة قال أتت فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً فقال لها ما عندي ما أعطيك فرجعت فأتاها بعد ذلك فقال الذي سألت أحب إليك أو ما هو خير منه فقال لها علي قولي لا بل ما هو خير منه فقالت فقال قولي اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والقرآن العظيم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.

وأما الإشكال فالأبدية ثابتة لله تعالى فهو حي لا يموت وإن كان لا يسمى بالأبدي كما تعلم، وهي كذلك ثابتة للجنة، وليس الثبوت كالثبوت، وصفات الخالق ليست كصفات المخلوق، فأبدية المخلوق ليست كأبدية الخالق تبارك وتعالى وتقدس، والقاعدة أن اختلاف الذوات يستلزم اختلاف الصفات.

وعلى هذا لا إشكال في ثبوت الأبدية للمخلوق وإن كانت ثابتة للخالق تعالى، كما أن السمع والبصر والحياة والوجود ثابتة للخالق، وهي ثابتة للمخلوق وليست الصفات كالصفات.

وعند التأمل نجد أنه لا إشكال في ثبوت أبدية تليق بالمخلوق الذي لم تثبت له الأزلية كما هو معلوم.

والله أعلم

ـ[علي جاسم]ــــــــ[30 Mar 2005, 11:41 ص]ـ

أخي الحبيب فهد الوهبي .. قولك حق وأنا مخطئ في مسألة الآخر الذي ليس بعد شيء إذ يبدو أني قد انشغلت بتلك اللحظة بالأزلية والأبدية فاختلط علي بين الأول والآخر .. ولا أخفي عليك أني قد أدركت خطاي بعد مرور عشرين ثانية من إرسالي الرد فقرأته وأنا أعرف أني قد اخطأت .. وعلى كل حال جزاك الله خيرا .. وشكرا على الرد فهو أقرب للقبول - بالنسبة لي على الأقل -

أخوكم علي جاسم محمد

طويلب علم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير