5 - المدرسة الصوفية. التي تفعل فعل المدرسة الباطنية من تفسير القرآن بما لا يدل عليه نصه ولا سياقه ولا قرائنه، ادعاء لكشفٍ، وأوهام لا حقيقة لها.
6 - المدرسة التحريفية التعمدية. وهم طرائق وفئات كثيرة، قديماً وحديثاً، همهم تفسير القرآن بما لا يدل عليه، وضرب آياته بعضها ببعض رغبة في إضلال المسلمين عن دينهم، وصرفهم عن فهم القرآن، ويدخل في هذه المدرسة كل من حاول وقام بتحريف القرآن قديماً كأفراد من اليهود والنصارى، وضرب مثلاً بإسماعيل بن النغرلة اليهودي المعروف الذي رد عليه ابن حزم، وابن كمونة وغيرهم. وحديثاً بما صنعه بعض المستشرقين الذين قاموا بالعمل نفسه بطريقة أو بأخرى.
ملحوظات خاصة:
- كان الوقت ضيقاُ، والموضوع واسعاً، فلم يتمكن المحاضر من الإجابة إلا عن سؤالين استهلكا الوقت وأطال فيهما، سألهما أحد الحضور من غير المتخصصين في التفسير فأعاد المحاضر توضيح بعض المسائل.
- غلب على المحاضرة الجانب العقلي لإجادة المحاضر لمنهج المناطقة وكلامهم عن العقل والحدود المنطقية ونحوها، فخف جانب التفسير الحقيقي في المحاضرة.
- قلت أو انعدمت الأمثلة التي اختلف فيها أهل المنهجين مما يوضح للمستمعين وهم عدد غير قليل المقصود بالموضوع بشكل أكبر.
- حضر عدد جيد من الأساتذة المتخصصين في الدراسات القرآنية، ولم تتح لهم الفرصة للمداخلة لضيق الوقت، ولا لأسئلتهم بالجواب للسبب نفسه، مما يمكن أن يستفاد منه مستقبلاً في أن تنظيم الندوات واللقاءات العلمية يحتاج قبل أي شيء إلى الوقت الكافي لإعطاء الموضوع حقه، وأما التعب والإنفاق وتكلف الحضور ثم لا يعطى الموضوع إلا ساعة أو ساعة ونصف فلا أرى هذا مناسباً، إلا إذا نضب ما عند المحاضر ولا أظنه فهذا أمر آخر.
- كنت أود من المحاضر أن يقف مع تفسير الرازي في بعض المواضع التي غلب فيها المنهج الكلامي، وكيف يفهم القارئ كلامه ومصطلحاته والكتب التي تعين على هذا.
- ذكر المحاضر تفريقاً دقيقاً بين منهج العلماء من أهل العقل والنقل، وأصحاب المنهج الذي يسمى العقلي. وهو أن العلماء من أهل النقل والعقل يقدمون المثال على القاعدة، بخلاف العقلانيين الذين يقدمون القاعدة على المثال. والذي فهمته منها أنه يعني أن العلماء كانوا يعملون عقولهم فيما جاء به الشرع من النصوص والأمثلة ويجتهدون في ضوئها، فيعطون للعقل دوره الحقيقي في فهم النصوص الشرعية.
بخلاف العقلانيين الذي يقعدون القواعد على ما توحي به عقولهم ثم يريدون حمل نصوص الشرع وأمثلته وجزئياته على مقتضى قواعدهم التي قعدوها هم. وهذا فرق جيد عند دراسة كتب هؤلاء وهؤلاء.
هذا ما علق بالذاكرة، من نقاط علقتها في قصاصةٍ فقدتها حيث كتبتها، وقدحضر عدد من الزملاء الكرام هذه المحاضرة، وحضر الدكتور محمد الشايع والدكتور فهد الرومي، وكنت أتوقع تعقيبه لتعلق الموضوع ببحوثه ولا سيما (منهج المدرسة العقلية في التفسير) ولكن ضاق الوقت على الجميع فلم يتيسر شيء من ذلك. فلعلهم يكملون ما سهوت عنه من الفوائد، ويقومون ما فهمته على غير وجهه منها وجزاهم الله خيراً.
ـ[الراية]ــــــــ[08 Apr 2005, 09:07 م]ـ
جزاك الله خيراً
ما قصرت
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[26 Sep 2005, 08:46 ص]ـ
جزاك الله كل خير شيخنا عبدالرحمن على هذا الملخص ..
لكن، هل هناك من تسجيل للمحاضرة؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Sep 2005, 12:06 م]ـ
ربما يكون هناك تسجيل للمحاضرة لدى الصوتيات بمركز الملك فيصل للبحوث.