حَمَلتمُ العِبءَ ما هَانَ الصمودُ بِكمْ = ولا اليقينُ بكمْ عَنْ حَمْلهِ قَعَدا
أَنِيْنُ بيتكَ في (الفَيحاءِ) مُتَّصلٌ= يُذكيهِ هَجْرُ أَحبَّاءٍ وغَصبُ عِدَى
وحُجرةُ الكُتْبِ اشتاقَتْ لِصاحبِها= وفَيحُ أَشجانِها كالجَمْرِ ما خَمَدا
أَقولُها ضَوءَ مِشكاةٍ لَدى غَسَقٍ = رُوحي لِمَنْ سَلكُوا النَّهجَ القَويمِ فِدَى
الواهِبِيْنَ لِدِينِ اللهِ أَنْفُسَهُمْ= والواقِفِيْنَ عليهِ المالَ والوَلَدا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Apr 2005, 04:50 م]ـ
لا يزال الدكتور عندنا زرزور وفقه الله يواصل بحثه العلمي حول القرآن الكريم وعلومه، وقد سبقت الإشارة إلى أنه بصدد إعادة إصدار كتابه في علوم القرآن طبعة جديدة منقحة، وقد صدرت هذه الطبعة وبعث لي بنسخة عليها إهداء بخطه الكريم، فأحببت أن أشكره أولاً على هديته، وأعرض للإخوة القراء طرفاً من خبر هذا الكتاب لما فيه من الفائدة والطرافة.
وقد صدر كتابه هذا في طبعته الأولى بعنوان (علوم القرآن – مدخل إلى تفسير القرآن وبيان إعجازه) وصدر عن المكتب الإسلامي في طبعته الثانية عام 1404هـ. ثم صدر بعنوان (مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه) عن دار القلم بدمشق والدار الشامية ببيروت عام 1416هـ. ثم صدر بعد إضافة عدد كبير من المباحث إليه هذا العام 1426هـ بعنوان (علوم القرآن وإعجازه وتاريخ توثيقه).
http://www.tafsir.net/images/ejaz.jpg
وقد صدر عن دار الإعلام بعمَّان الأردن. ويقع في 688 صفحة من القطع العادي. وقد ناقش المؤلف في كتابه معظم مسائل علوم القرآن بطريقة تحليلية تعتمد على التحليل أكثر من اعتمادها على النقل، وظهرت في كتابه هذا آثار خبرته الطويلة في التحقيق والتدريس والبحث، ولذا فإن هذا الكتاب جدير بالقراءة من قبل المتخصصين، والمدارسة حول كثير من القضايا والمقدمات العلمية التي اشتمل عليها. ولعلنا نناقش كثير من القضايا التي أثارها في كتابه وتستحق التقدير. ومن أمثلة هذه القضايا والإشارات:
1 - استخدام القرآن لعبارة (اللسان – الألسن) للدلالة على اللغة، (ومن مزايا التعبير القرآني باللسان الإشارة إلى الجانب الصوتي مع الجانب الدلالي، الأمر الذي يدع الباب مفتوحاً لدراسة الألسنيات، أو الانتفاع بها في دراسة العربية، أما الاستعانة بها في تفسير القرآن أو دراسة (النص الديني) – كما يقال – فندع مناقشته والبحث فيه إلى مناسبة أخرى) ص 13
2 - اعتراضه على تصنيف الكتب باسم (تاريخ القرآن) كما صنع عدد من المستشرقين وغيرهم، واستخدام عبارة (توثيق القرآن) أو (قطعية النص القرآني وتاريخ توثيقه) لما تحتمله العبارة الأولى من إيهام تعرض القرآن للتحريف شأن القضايا التاريخية التي تدرس في ظل نصوص مختلفة من حيث الثقة.
3 - حديثه عن كتابة المصحف، ولا سيما عن (المصاحف في طور التحسين والتجويد) وإشارته إلى أن معظم من تولى خط المصحف في عصر الطباعة الحديث اسمه عثمان: مولاي عثمان، الحافظ عثمان، وعثمان طه (ورضي الله عن ذي النورين عثمان بن عفان الذي نسخ في عهده القرآن، وبعثت نسخ منه إلى الأمصار، فقد شاء الله تعالى أن تكون معظم نسخ المصاحف التي بلغت الآفاق – منذ عصر الطباعة حتى الآن – قد خطها من يتسمون باسمه، ورحم الله الشيخ عامر بن السيد عثمان شيخ عموم المقارئ المصرية، الذي كان له أيضاً من هذا الاسم نصيب، والذي كان أبرز أعضاء اللجنة التي راجعت مصحف المدينة النبوية) ص 159
هناك عدد من الإشارات العلمية الطريفة في مباحث المحكم والمتشابه، والإعجاز القرآني وغيرها جديرة بالقراءة، فلا تغني هذه الإشارة المختصرة عن العودة للكتاب، والاطلاع عليه كاملاً، والإفادة مما تضمنه من المباحث والتحريرات النفيسة، وفق الله المؤلف للاستمرار في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وبارك في وقته وعلمه.
ـ[فهد الناصر]ــــــــ[21 Feb 2006, 01:40 م]ـ
بحثت عن كتابه (الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير) ولم أجده في المكتبات، وكذلك بقية تحقيقاته التي ذكرتم. فكيف يمكننا الحصول عليها لو تكرمتم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Feb 2006, 02:03 م]ـ
أخي الكريم فهد.
كتابه عن الحاكم الجشمي طبع قديماً، ولعلك - إن كنت ستزور الرياض قريباً - تبحث عنه في مكتبة دار عالم الكتب، فقد رأيت عدداً من النسخ هناك قبل مدة قريبة. وأما تحقيقه لكتب القاضي عبدالجبار فأتفق معك أنها أصبحت نادرة الوجود في المكتبات. وأما كتابه (علوم القرآن وإعجازه وتاريخ توثيقه) فهو متوفر الآن في المكتبات، ولعلك تجده في معرض الكتاب القادم في الرياض (23/ 1/1427هـ) إن شاء الله، إن كنت ستزوره.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[22 Feb 2006, 12:30 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن ولا حرمنا من بركاتكم
متى حقق الدكتور عدنان كتاب تنزيه القران عن المطاعن وهل طبع واين فانا عندي النسخة القديمة غير المحققة ويا ليتني اظفر بذات التحقيق
¥