تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الباجي]ــــــــ[26 Apr 2005, 07:50 ص]ـ

دكتور موراني:

وصف الخط بكونه مغربيا ليس من عندي، وما أظنه من عند الشيخ المنوني، فربما اعتمد على فهرس المعهد.

فلعلك لو زرت القاهرة قريبا نظرت في هذا.

والمصحف المشار إليه مر على العشرات من أهل العلم في القديم، وما سمع أن أحدا أنكر نسبته تلك، اللهم إلا ما نقل من اعتراض الشيخ المسناوي على مسألة تأريخ الكتابة وتأريخ بناء القيروان فقد كان سنة 50 - كما تعلم - وقد أجاب عن ذلك الشيخ المنوني - رحمه الله -.

فلو كان هناك مشكل عندهم في صحة عوده إلى عهد عقبة بن نافع لبينوا ذلك، وما أظن أهل العلم ليفخروا بما لا تصح نسبته في مجال العلم والدين. والله أعلم

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 Apr 2005, 07:59 ص]ـ

أشكر الدكتور موراني على هذا الرابط القيم، إذ قد وجدت ما فيه وزيادة. وأحب أن أسأل عن رأيه في أن الفحص الكربوني لمصحف القاهرة أثبت أنه يعود لعصر عثمان بن عفان رضي الله عنه، كما جاء في الموقع؟

ـ[موراني]ــــــــ[26 Apr 2005, 12:55 م]ـ

محمد الامين ,

ليس لي علم بنتائج الفحص الكربوني ونشرها في المجلات العلمية.

ـ[موراني]ــــــــ[28 Apr 2005, 02:31 م]ـ

كنت مترددا في اعادة الحديث في هذا الأمر اذ لا أودّ أن أفتح بابا للمجادلة حول ما ذكر

الباجي (نقلا عمّن سماه) عن مصحف معاوية بن حديج (بن سلمة ـــ كذا) , وهو ابن جفنة , الذي كتبه بالقيروان عام 47 بخط مغربي كما زعم هذا من زعم.

لقد عبّرت عن نظري في هذا الامر الذي لا أساس له تأريخيا.

ودفاعا عن هؤلاء العلماء المعتمد عليهم ذكر الباجي:

فلو كان هناك مشكل عندهم في صحة عوده إلى عهد عقبة بن نافع لبينوا ذلك، وما أظن أهل العلم ليفخروا بما لا تصح نسبته في مجال العلم والدين. والله أعلم

هذا الكلام حسن فلا يعاب اذ انبثق من الاحترام الكامل بهؤلاء العلماء ومن تقدير بمكانتهم في العلم.

الاّ أنهم , للأسف , لم يلفتوا أنظارهم الى أن الخط المغربي لم ينشأ على يد مدنيّ مثل معاوية بن حديج الذي لم ينزل القيروان بل نزل القرن شمال القيروان اليوم وقبل تأسيس القيروان.

وأهم من هذا هو أنّ كتب الطبقات الافريقية لا تذكر شيئا عن هذا المصحف ولا تشير اليه بكلمة ما.

لو صح هذا الخبر لذكره الأفارقة علي شكل من الأشكال , غير أنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك حتى بالعبارات: (وزعموا , وقيل ..... الخ).

في الختام: هناك ما نسميه بالمسؤولية العلمية والأمانة عند نشر ما جاء به العلماء ولا بأس أن نشير الى ضعف وعدم صحة ما نشروه وما قالوا في أمر من الأمور كلما تدعو الحاجة الى ذلك.

وهنا دعت الوقائع التأريخية المسلمة بها الى التعديل , بل الى الرفض لما جاء ذكره أعلاه منقولا وبغير مراجعته.

ـ[الباجي]ــــــــ[29 Apr 2005, 02:07 ص]ـ

دكتور موراني:

لم أطلع على تعليقك إلا في هذه اللحظات.

د: ليس هناك مجال للمجادلة، كل ما في الأمر هو البحث، والغرض الاستفادة من خبرتك في مجال المخطوطات وتاريخها، وأنواع خطوطها ...

أما أصل المسألة فنحن المسلمين على ثقة فوق التامة بصحة نقل كتابنا حرفا حرفا، هذا أمر منتهى منذ نزل به الروح الأمين، وإلى يوم يرفع من الأرض.

ويأتي باقي التعليق على كلامك قريبا - إن شاء الله -.

ـ[موراني]ــــــــ[29 Apr 2005, 01:51 م]ـ

الباجي يكتب في اجابته مشكورا:

أما أصل المسألة فنحن المسلمين على ثقة فوق التامة بصحة نقل كتابنا حرفا حرفا، هذا أمر منتهى منذ نزل به الروح الأمين، وإلى يوم يرفع من الأرض.

أقول: أنا لا أشكّ ولم أشك أبدا بما تقولون , غير أنّه ليس موضوع الحوار.

ـ[الباجي]ــــــــ[30 Apr 2005, 08:03 ص]ـ

نعم د: موراني ليس هذا موضوع الحوار.

وإنما قلت ذلك لما فهمته من كلمة مجادلة، وخوفي من أن يكون تركك للحوار - كما ذكرت لي عبر الخاص - بسبب حساسية الموضوع، وأنه ربما انتقل إلى أصل توثيق نقل القرآن. فأحببت أن أطمئنك إلى أن بحثنا إنما هو عن نص محدد، ووثيقة معينة، وأما الأصل فذلك أمر قد فرغ منه.

أعود وأقول د: بالنسبة للمخطوط المشار إليه؛ الذي توجد مصورته بمعهد المخطوطات بالقاهرة أصله محفوظ بالآستانة في مكتبة أمانة خزينة، الملحقة بمكتبة متحف طوب قابي سراي، تحت رقم 44.

كما ذكر ذلك الشيخ الفاضل المطلع محمد المنوني مؤرخ المغرب - رحمه الله رحمة واسعة - في كتابه (قبس من عطاء المخطوط المغربي) 1/ 74. ويضيف - رحمه الله - أنه قد تطابقت نهاية هذا المصحف مع نهاية المصحف (العقباني) الذي ورد ذكره في المصادر التاريخية المغربية المتأخرة نسبيا - مناهل الصفا للفشتالي ت1037 هجرية، وكذا في البستان الظريف، روض القرطاس، وزهرة الآس، وأخيرا الاستقصا - وكل هذه المصادر تجمع على أن هذا هو المصحف (العقباني) وأن ملوك المغرب كانوا يتوارثونه، حتى تم إهداؤه كما تقدم للروضة الشريفة، وبعدها انقطعت أخباره.

بالنسبة للخط الذي كتب به؛ سبق أن أشرت لك د: أن وصفه (بالمغربي) أخذ من فهرس المكتبات المشار إليها، فربما يكون هناك وهم، وأن خطه كوفي، ولذا إلتمست منك أن تتحقق من ذلك لو نزلت القاهرة، والآن تبين أن مصدره من تركيا، فلعل رؤية الأصل أنسب.

وبالنسبة لعدم ذكره في الطبقات الأفريقية فلعله بسبب خروج هذا المصحف من القيروان مبكرا إلى المغرب الأقصى، ولم يقع الاهتمام به في الطبقات الأولى لأنهم كانوا يأخذون الأمر بصورة عادية، ولم يكن يشكل لهم ذلك المعنى الذي يعنيه في هذه الأزمنة المتأخرة.

وقولك: هناك ما نسميه بالمسؤولية العلمية والأمانة عند نشر ما جاء به العلماء ولا بأس أن نشير الى ضعف وعدم صحة ما نشروه وما قالوا في أمر من الأمور كلما تدعو الحاجة الى ذلك.

قلت: هذا كلام حق وصدق، ما دمنا نتبع في ذلك الأسس العلمية المعتبرة.

وقولك: وهنا دعت الوقائع التأريخية المسلمة بها الى التعديل , بل الى الرفض لما جاء ذكره أعلاه منقولا وبغير مراجعته.

قلت: هذا يصح بعد وقوفك على الأصل المشار إليه، ومراجعته ودراسته جيدا ...

عموما د: هذه المسألة - اليوم - تفصل فيها المستجدات العلمية التقنية فصلا يقطع أي صورة من صور الخلاف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير