الْكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّ فَيَكْتُبُ مِنْ الْإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنْ ابْنِ أَخِيكَ فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ يَا ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَبَرَ مَا رَأَى فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ قَالَ نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ وَفَتَرَ الْوَحْيُ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ قَالَ وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ بَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنْ السَّمَاءِ فَرَفَعْتُ بَصَرِي فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَرُعِبْتُ مِنْهُ فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ إِلَى قَوْلِهِ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ فَحَمِيَ الْوَحْيُ وَتَتَابَعَ تَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ وَأَبُو صَالِحٍ وَتَابَعَهُ هِلَالُ بْنُ رَدَّادٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ وَقَالَ يُونُسُ وَمَعْمَرٌ بَوَادِرُهُ)
وأرغب أن أشير إلى أن كون الرسول لا يقرأ ولا يكتب ويأتي بهذا العلم وهذه الأخبار والحكم والتشريعات أدعى لقبولها على أنها من عند الله
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[11 May 2005, 01:29 م]ـ
هنا لي إخوتي أن أضع بين أيديكم هذه الدراسة التي تخص الشيخ صلاح الدين أبو عرفة لتوضيح ما أورده الأخ جمال بخصوصها الذي أتمناه أن يكون بيننا الجمعة القادم.
"الأمي" .. ليس الذي لا يقرأ ولا يكتب ..
بل هي أعظم صفات الرسول النبي محمد
التي لا تنبغي لغيره!.
إن ما وصلنا من "آراء" الأولين من المفسرين والمأولين في هذا الباب, لا يطمئن إليها قلب المؤمن السائل المتدبر، فهم -جزاهم الله خيراً-، اجتهدوا ما استطاعوا, ولنا نحن المؤمنون أن نضع رحالنا حيث تطمئن قلوبنا, فهي آراؤهم أولاً وأخيراً, ولو كان فيما نقلوه إلينا نص محكم من آية أو حديث, لسلمنا وآمنا, ولكننا نسمع كما يسمعون, ونؤمر كما يؤمرون, ونخاطب بالقرآن كما يخاطبون, فاللهم ليس "الأمي" كما تقول التفاسير, والله أعلم بالحق والمراد.
والحق أن هذه التفاسير تصلح مثلاً لنا لتقعيد مفهوم حديث النبي عليه الصلاة والسلام عمن قال بالقرآن "برأيه" –وإن كان أهل الحديث لا يحتجون به ولا يستندون إليه-، فهذه الاجتهادات، هي قول "برأي" أولاً وأخيراً، بقي قائلوها من صالحينا وأكابرنا على عهدنا فيهم من الهدى والسداد، دون أن يتبوؤا مقاعدهم من النار، كما يفهم من يطلق الحديث لهواه!.
فالحديث مطلق عام عن "من قال برأيه", لا يحابي أحداً ولا يستثني أحداً, بعد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وأظهر ما وصلنا منهم، أن يحملوا "الأمّي" على الذي لا يقرأ ولا يكتب فهو على حاله التي ولدته فيها "أمه".
أو أن يحملوها على المبعوث من الأمة "الأمّية"، على قاعدة "القرآن" الراسخة في تقسيم الناس الى أمتين، أمة أمّية لم يؤتها الله كتاباً، ولم يرسل إليها رسولاً، وأمّة "كتابية" أتاها الرسول وجاءها الكتاب، كاليهود والنصارى, بدليل الآية, {وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم}، والناس كانوا "أمّة" اختلفت فيما بعد، فأنزل الله إليهم الكتاب {كان الناس أمّة واحدة، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق}، فأصل الناس كما هو ظاهر "أمّيّون" ثم أنزل الله الكتاب.
فقد تكون "كتابياً" وأنت لا تقرأ ولا تكتب ..
وقد تكون "أمياً" وأنت تقرأ وتكتب!.
¥